عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 18 Oct 2014, 01:46 AM
مصباح عنانة مصباح عنانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: أم البواقي
المشاركات: 220
افتراضي

هذا الظّنُّ بِكَ دائماً أخانا أبا مُعاذ، أيقظت نائماً، ونبّهتَ غافلاً، ونصحتَ نُصحَ وفيٍّ فكفيت ووفيت، ودافعت ونافحت عن خير قرنٍ، عن صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، فجزاك الله خيراً، ورفع قدرك، ورفع درجتك إلى درجاتهم، كيف لا؟ وقد روى مُسلمٌ في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ أعرابيّا قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: متى السّاعة؟ قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما أعددت لها؟"، قال: حُبُّ الله ورسوله، قال: " أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ ".
وأكبر دليل على الحُبّ الذّبُّ عن المحبوبِ، وبذل المهج في صون عرضه، وكثرة ذكره، فذلك المُحِبُّ.
والحقُّ ما خطّت يمينك أخانا أبا معاذ - سلِمَ إيمانك -، فأخطرُ داءٍ ألمّ بالأمّة داء إلف العوائد، وفَقدِ المُنكِرِ، قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى: " ولو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم وقلّدهم غيرهم في ذلك وباء السّاكتون بإثم الكتمان الذي توعّدهم الله عليه في قوله سبحانه: " إنّ الذِينَ يَكتُمُونَ مَا أَنزَلنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِن بَعدِ مَا بيَّنَّاه للنَّاس في الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُم اللهُ وَيَلعَنُهُم اللاَّعِنُونَ. إِلّا الذِينَ تَابُوا وَأَصلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيهِم وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيموقد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق ليُبَيِّنُنَّهُ للنّاس ولا يكتمونه وذمّهم على نبذه وراء ظهورهم وحذّرنا من اتّباعهم، فإذا سكت أهل السُّنّة عن بيان أخطاء من خالف الكتاب والسّنّة شابهوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم والضَّالّين ".
هذا لأنّ سكوت أهل الحقِّ عن الباطل يوهم الجاهل أنّ الباطل حقٌّ إذ لا مُنكرَ لهُ، وكفى بهذا مُنكَرا.

فقط لِتقرّ عينك أخي أبا مُعاذ، وكلّ أعين أهل السّنّة في هذا المنتدى، أنّنا مررنا بهذا الابتلاء في مدينتنا، وقد كان تنصّب منصبَ الإمامة بمسجدنا - ولنا مسجد واحد بالمدينة - مَن تشبّع بزبالات التّشيّع، فأحدث فيه ما أحدث، حتّى كان من أمره أن كتب ورقات، تفوح من طيّاتها رائحة العفن، فانبرى له من أكرمه الله لدفع افترائه، وردّ ضلاله، ووصل أمره إلى رجال الأمن - وفّقهم الله لكلّ خير -، وحُوّلَ ملفّه إلى المجلس العلميّ بمديرية الشّؤون الدّينية، الذي قضى فصله من منصب الإمامة، والتّدريس، ومنعه من أيّ نشاطٍ دعويٍّ. فلله الحمد وحده، ونعوذ بالله من العقوق بمن هم أولى بنا من أنفسنا وأهلينا.
وإليكم هذا الرّابط

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/134280.html