عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 16 Jul 2017, 07:53 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

متعك الله بالصحة والعافية، وزادك إيماناً وتقوى كما متعتنا بهاته المقالة أخي الحبيب أبا حـــاتم

و ما جواب شيخنا الهمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وأطال في عمره في طاعته خير أنيس لكل من يدعو على بصيرة وعلم وبينة بما يسر الله له و ينشر السنة سَوَاءً كَانَ فَرْدًا أَوْ جَمَاعَةً أَوْ هَيْئَةً ، مبينا نوعا من أنواع التخذيل ألا وهو ( السعي في إسكات المحذرين من المبتدعة ) ، في إجابة عن هذا السؤال :

بعض الناس يبالغون في إسكات المحذرين من المبتدعة، ويقولون: إن هذا عمل العلماء؟

إذ قال حفظه الله :
على كل حال هؤلاء غلوا في إسكات طالب العلم، غلو جداً، وكلام فيه إرهاب وإلقام الشباب أحجاراً في أفواههم ليمنعوهم قول الحق في أهل البدع.
بالغوا في هذه الأشياء، الآن في مسائل خفية، أنت طالب العلم لا تتكلم فيها بغير علم، وهناك أمور واضحة جلية، وجوب الصلاة وجوب الصيام وجوب الزكاة وجوب الحج تحريم الاستغاثة تحريم التوسل هذه الأمور واضحة يتكلم فيها العالم وطالب العلم وهناك أمور خفية تحتاج إلى اجتهاد، هذه توكل إلى العلماء، أما كل شيء !
طيب ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم من العلماء المعتبرين لا يذهبون إلى أوربا وأمريكا، يكفيهم هناك طلاب العلم ، يتكلمون في حدود ما يعلمون، أما النوازل فلا بد أن يسألوا عنها العلماء عن طريق الوسائل المتاحة اليوم، فكل واحد يبلّغ الذي عنده، إذا سألوك في أمور تخفى عليك فقل:والله هذه خفية وتحتاج إلى علماء أكبر مني، أنا أسأل.
أما الأمور الواضحة فبينها بشرط أن تكون عالماً بها وبأدلتها، لا تتكلم بجهل، إذا كان-حتى والأمور واضحة- ما عندك أدلة لا تتكلم بها، إذا كانت الأمور واضحة وعند فيها أدلة تتكلم وتبين، هناك أمور معلومة من الدين بالضرورة يتكلم فيها طلاب العلم ، يعني مثل الاستغاثة بغير الله من الأمور الواضحة﴿مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾
إلى آخره ، عنده أدلة يبين؛ رأى شيعياً رأى صوفياً يطوف بقبر، يستغيث، يذبح، ينذر، هل يقول: أنا أتوقف عن بيان هذا الباطل والتحذير منه، وأنتظر حتى يأتي أحد كبار العلماء ليقوم بهذا الواجب؟
أقول:إن هؤلاء يريدون أن يسكتوا الشباب السلفي خاصة، لأن أكثر الناس إنكاراً للمنكر ووقوفاً في وجه الباطل هم الشباب السلفي.رأيتم؟!
هؤلاء السياسيون يتعاطفون مع الراوفض، مع الخوارج، مع أهل البدع كلهم، لا يريدون أن تجرح مشاعرهم، فيأتون بمثل هذا الكلام يقولون:
-ما يتكلم به إلا العلماء!.
-حتى الأطفال يتكلمون؟!
-حتى الذي ما يحسن الفاتحة يتكلم!.
ويبالغون في تشويه الشباب السلفي! كل هذا محاماة [عن] أهل البدع، وصد عن سبيل الله، وإرهاب للشباب السلفي الذي يتصدى للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ونحن نقول للشباب السلفي:
أنتم يا إخوتاه لا تتكلموا بغير علم، القضايا الواضحة عندكم التي عندكم فيها أدلة تكلموا فيها، والأشياء الخفية لا يجوز لكم أن تخوضوا فيها، نقول لهم هذا، ثم نقول:ادعوا إلى الله، كل واحد يدعو بقدر ما عنده من العلم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:((بلغوا عني ولو آية))
[عون الباري ببيان ما تضمنه شرح السنة للإمام البربهاري 1/423-424].

و كذلك أخي الطيب أبا حاتم فلا شك أنه لا بد من تعلم العلم الشرعي و أصول المنهج السلفي كما أشرت جزاك الله خيرا ، و لا يفوتني أن أشير إلى نقطة مهمة وحطير ة في نفس الوقت ألا وهي من بين وسائل وصور التخذيل أن يرمى من يعلم الناس التوحيد و العقيدة و السنة حسب ما تعلمه ويعلمه و يحذر من الشرك و البدع - يرمى ويشنع عليه بوصفه بالمتعالم أو المتصادر و ذلك و الله قطع لطريق عظيم من طرق الخير .

و أسوق في ذلك مقطع أنصح إخواني بسماعه للشيخ محمد بن هادي المدخلي ـ حفظـه الله تعالى إذ يقول فيه :
لا تقطع طريق إخوانك في دعوتهم بتهمة التصدر !
لاسيما من كان منهم من يعلم التوحيد و السنة لعامة الناس..


https://youtubesafe.com/watch?v=ft1lvIVz4Ew

سائلا الله سبحانه وتعالى عليائه أن يؤلف بين قلوبنا و يجمع شتاتنا و ينصرنا على أهل الشرك و البدع و الضلالو أن يبصرنا و إخواننا جميعا بعيوبنا وأخطاءنا وأن يعيننا على إصلاحها وألا نكون ثغرة تؤتى من قبلها دعوتنا وأن يوفقنا للرجوع إلى الحق دائما وأبدا وأن يسلك بنا مسالك الهداية والرشاد. إنه ولي ذلك والقادر عليه و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه أجمعين ..


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 16 Jul 2017 الساعة 10:47 PM
رد مع اقتباس