عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18 Nov 2016, 06:40 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

5-
السائل يقول: هل هذا الاثر صحيح عن ابن العياض " ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك"؟
وما معنى هذا الاثر ؟!


جواب الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله :
هذا القول ذكره شيخ الاسلام بصيغة الجزم ولم يضعفه عنه فقال رحمه الله :
ومن كان له ورد مشروع من صلاة الضحى أو قيام ليل أو غير ذلك فإنه يصليه حيث كان ولا ينبغي له أن يدع ورده المشروع لأجل كونه بين الناس إذا علم الله من قلبه أنه يفعله سرا لله مع اجتهاده في سلامته من الرياء ومفسدات الإخلاص، ولهذا قال الفضيل بن عياض : ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك) انتهى كلامه

قلت :
ومعنى ذلك أن من ترك العمل إشعارا للناس أنه تركه لله تجنبا للرياء ولم يتركه مخلصا لله حقيقة يريد نجاة نفسه فحينئذ يكون قد أظهر عملا صالحا وهو إخفاء الأعمال الصالحة طلبا لمدحة الناس فهو مرائي
وأما إذا ترك ذلك حقيقة لله كي لايقع في الرياء لالإشعار الناس بتقواه وورعه عن إظهار الأعمال كمن كان في السابق من أهل العلم يأتي ليلقي الدرس فيقوم ويترك التدريس لله لعدم حضور النية فلامانع من ذلك بل هو مطلوبا شرعا والعمل لأجل الناس شرك سببه الرياء وهذا واضح بحمد الله .
المصدر:
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showp...99&postcount=1

:: يتبع بإذن الله ::


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 18 Nov 2016 الساعة 06:45 PM
رد مع اقتباس