[عبد الباسط لهويمل]

لن يكتب الله لك القبول حتى تبتلى فتصبر ؛ وتؤذى في سبيل الله فتنصر ؛ ولقد كنا نسمع من كبارنا أنك لن تعرف الرجل حتى تنظر إليه ساعة غضبه ؛ فإن كان غضبه للحلم والحق أقرب فاصحبه وإن كان للجهل والباطل ففرّ منه فرارك من القسورة .
أين خُلق هذا الشيخ الفاضل من أخلاق كثير ممن هم دون منزلته علما ؛ الذين إذا جَهل عليهم من دونهم جهلوا بمثل جهله أو أكثر ، وشاكلوه في المعرة والمعيبة ؛ ويفجرون عند الخصومة ؛ فأين الأخلاق والأدب والحلم ؛ بل إن الحلم وقار العلم ؛ ولكننا ابتلينا بزمان أصبح من يجهلُ هو القدوة العليا ومن يحلم هو العدوة السفلى . وإني منذ زمن ليس ببعيد كنت أرى في الشيخ سليمان رحمة لهذه الدعوة السلفية المنصورة هو وطائفة من إخوانه ؛ رحمة فيما بين الإخوان ؛ فلا تحرم الدعوة المنصورة من أولي الرأفة والرحمة الذين يستقيم بعلمهم وأخلاقهم صراط هذه الدعوة ؛ وهم قبل أشداء على أهل البدع والأهواء المخالفين لدين الرًّسل الناكبين عن صراطهم .