عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07 Aug 2016, 03:56 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرًا شيخ عبد الصَّمد على مقالك النَّافع الشيِّق البديع، فلقد أمتعنا متعك الله بالصحة والعافية، وأسأل الله أن يبارك في أعمالك، وأن يزيدك من فضله. ولنِعْمَ المقالات الَّتي تذكر فيها الأهواء وتفنَّد، وقد بدأت رحلتك بالشِّيعة وفضحهم والآن عرجت على أهل التَّبليغ وطلبي إليك أن تواصل طريقك ببيانِ شيءٍ من نهج الخوارجِ المارقين فكثيرٌ من الشَّباب يرتمي في أحضانهم ويغتر بخلافتهم المزعومة والله المستعان.

أذكر أنِّي حضرتُ مجلسًا لشيخنا الفاضل أبي عبد الله أزهر سنيقرة –حفظه الله- أوردَ فيه قصَّة تدلُّ على جهل هؤلاءِ وسوءِ طريقتهم في الدَّعوة إلى الله تعالى وأنها مبنية على الجهل -كما تفضَّلت- فقال الشَّيخ –حفظه الله-: "أنَّه كان إلقاء الدَّرس عند التبليغيين بالدَّورِ، لكلِّ دورُه في إلقاء الدَّرس، وحضرَ معهم وافدٌ جديدٌ ليتعلَّم لا ليعلِّم!، فقالوا له: أنت ستكون الملقيَ اليومَ! فحاولَ معهم يقنعهم أنَّه لا يملك بضاعةً يقدِّمها ولا حصَّل ما يؤهِّله لهذه الرُّتبة! فأبوا إلا أن يقدِّموه، فأحضِرَ الكرسيُّ واجتمع النَّاس، فخرج عليهم الوافدُ الجديد مشتغلًا فكره بما يخلِّصه مما وقعَ فيه، فجلسَ فرأى جموعًا من النَّاس تستقبله، فأجهش بالبكاءِ مما هو فيه ولا خلاص!فرأى الناس بكاءه فرقُّوا لحاله فبكوا ببكائه، فلما رجع لرؤوسهم قالوا له: الواحدُ منَّا يمضي سنوات ولا يؤثر في الناس هذا التأثير حتى يبكيهم، وأنت من أوَّل مجلسٍ قد أبكيتَ!" فاعجب لحال هؤلاء؛ لله المستعان.

رد مع اقتباس