عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08 Sep 2018, 09:58 AM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 759
افتراضي

بوركت يمينك أخي طارق
عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله تعالى- أنه قال :
(أدركت بهذه البلدة - يعني المدينة - أقواماً لم تكن لهم عيوب، فعابوا الناس؛ فصارت لهم عيوب، وأدركت بها أقواماً كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس؛ فنُسيت عيوبهم )
غير أن صاحبنا كانت له من العيوب (منها ما ظهر والباقي ينتظر ) وقد كان في ستر وعافية قال بعض السلف: رُبَّ مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ورُبَّ مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم ورُبَّ مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم.
وصدق من قال حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق
وما سكت أهل السنة عن الباطل يوما ولكنهم يتبعون الحكمة
فجزاك الله خيرا وبارك فيك أيها الرجل السلفي في زمن عز فيه الرجال وكثر مدعي السلفية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه ) .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 271 :...........................
" فإنه لا يقرب من أجل ، و لا يبعد من رزق " .
ففاته أنها في مسند أحمد كما ذكرنا ، كما فاته كون الحديث في الترمذي و ابن
ماجه و المستدرك !
و في الحديث : النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفا من الناس ، أو طمعا في المعاش .
فكل من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضرب و الشتم ،
و قطع الرزق ، أو مخافة عدم احترامهم إياه ، و نحو ذلك ، فهو داخل في النهي
و مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم ، و إذا كان هذا حال من يكتم الحق و هو يعلمه
فكيف يكون حال من لا يكتفى بذلك بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء
و يتهمهم في دينهم و عقيدتهم مسايرة منه للرعاع ، أو مخافة أن يتهموه هو أيضا
بالباطل إذا لم يسايرهم على ضلالهم و اتهامهم ؟ ! فاللهم ثبتنا على الحق ،
و إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .

رد مع اقتباس