22 Mar 2015, 05:47 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
|
|
قوله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) }
1- اللَّون واحد الألوان: وهو هيئةٌ كالسَّواد والبياض والحمرة. واللَّون: النَّوع – وَزْنًا ومَعْنَى -. وفلان مُتلوِّن: إذا كان لا يثبت على خِلاق واحد وحال واحدة، قال الشّاعر: من مجزوء الرَّمَل
كُلَّ يَوْمٍ تَتَلَوَّنْ *** غَيْرَ هَذَا بِكَ أَجْمَلْ
ولوَّن البُسْر تلوينا : إذا بدا فيه أثر النُّضج. واللَّون: الدَّقْل، وهو ضرب مِن النَّخل. قال الأخفش: هو جماعة، واحدها لِينة.
2- قوله: {صَفْرَاءُ} جمهور المفسِّرين: أنَّها صفراءُ اللَّون، من الصُّفرة المعروفة.
وعن الحَسَن: {صَفْرَاءُ} معناه: سوداء، قال أبو عبد الله القرطبي - رحمه الله -: والأوَّل أصحُّ لأنَّه الظَّاهر، وقال الأعشى الكبير ميمون بن قيس، أبو بصير، صنَّاجة العرب، أدرك الإسلام ولم يُسلمْ ( ت: 7هـ ): من الخفيف
مُستَخِفٍّ إِذا تَوَجَّهَ في الخَيـ *** ـلِ لِشَدِّ التَفنينِ وَالتَقريبِ
تِلكَ خَيلي مِنهُ وَتِلكَ رِكابي *** هُنَّ صُفرٌ أَولادُها كَالزَبيبِ
التَفنينِ: التَّخليط، وهو البُقعة السَّخيفة السَّمجة في الثَّوب الصَّفيق، وهو عيب، والفنَّان: الحمار في شعر الأعشى كما في "اللِّسان" (فنن).
وهذا شاذٌّ لا يستعمل إلَّا في الإبل، قال الله تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات : 33]، وذلك أنَّ السُّود من الإبل سوادها صُفرة، ولو أراد السَّواد لما أكَّده بالفُقُوع، وذلك نعت مُختَصٌّ بالصُّفرة، وليس يوصف السَّواد بذلك تقول العرب: أسودُ حالِك وحَلَكوك وحُلْكوك، ودَجوجي وغِربيب، وأحمرُ قانئ، وأبيضُ ناصع ولَهِق ولِهاق ويَقَق، وأخضرُ ناضر، وأصفر فاقع، هكذا نصَّ نقلة اللغة عن العرب. قال الكِسائي: يقال فَقَع لونها يفْقُع فُقُوعًا: إذا خَلَصت صُفرته.
******
|