عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 Dec 2011, 12:00 AM
ًأبوعبد البر محمد أيت بن عمارة ًأبوعبد البر محمد أيت بن عمارة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 99
افتراضي حكم حجز المكان في المساجد

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه بعض أقوال مشايخنا الأفاضل حفظهم الله في حكم حجز الأماكن في المساجد

ـ الشيخ محمد على فركوس حفظه الله ـ

ـ السؤال : ماحكم حجز الأماكن في المساجد ؟
ـ الجواب : إذا فارق المصلي مكانه للحاجة ليعود إليه فهو أحق بمكانه سواء حجزه بشيء أم لم يحجزه لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به " غير أن الأحقية بالمجلس إنما تقرر بالمفارقة اليسيرة كالتوضؤ وقضاء الحاجة أو الشغل اليسير أولا , كما يكون أحق بمجلسه في تلك الصلاة وحدها دون غيرها كما صرّح به النووي في شرحه على مسلم ثانيا.
فإذا انتفى أحد شرطي الأحقية بالمجلس أو كلاهما انتفى المشروط , ولم يبق للمكان المحجوز أيُّ وجه للمطالبة والإستحقاق .
المصدر : فرائد القواعد لحل معاقد المساجد

ـ الشيخ عز الدّين رمضاني حفظه الله ـ

ـ المجالس أيضا لابد أن يتخللها ذكر الله سبحانه وتعالى ولو مرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما من قوم يضمهم مجلس لا يذكرون الله عزّوجلّ إلا وكان لهم ترة يوم القيامة إلا وسوف يندمون على ذلك المجلس الذي جلسوا فيه .
ــ من آداب المجالس أن يجلس الإنسان حيث ما انتهى به المجلس خاصة الجمعة لا يتخطى الرقاب بعض الناس يتخطى رقاب الناس في يوم الجمعة فالإنسان ينتهي حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا أن الإنسان إذا غادر مكانه فإنه أحق به إذا رجع إليه الإنسان كان في مجلس وذهب ليقضي حاجة ثم يعود إليها في الحين ليس كما يفعل بعض الناس أو بعض الإخوة للأسف الشديد يأتي ويحجز مكان ثم يذهب يبقى ساعة أوساعتين ( يأكل ويشرب و يتقهوى و يحوس ويغتسل ) وبعد يأتي إلى المسجد ويقول أنا صاحب المكان لا أنت خرجت من المسجد أنت أحق بالمكان إذا كنت في المكان ثم خرجت تتوضأ تجدد الوضوء أو أنت في المسجد تقرأ كتاب أو ناداك إنسان خرجت إليه تكلمت معه ورجعت أنت أحق به لكن أن تحجز المكان ثم تذهب ولا ترجع إلا بعد أربع ساعات أو ثلاث ساعات هذا ما ينبغي هذا[ ] وأكثر من ذلك أن بعذ الناس لا يأتي هو وإنما الآن موجود الهاتف وكم فيه من خيرات وكم فيه من شرور فيه إجابيات وفيه سلبيات من بينها أنه يهاتف صاحبه ويقول احجز لي مكان هو لم يأتي بعد هو في البيت يأ كل ويشرب ثم يأتي على الواحدة يدخل ويتخطى الرقاب ثم يجلس لأن صاحبه حجزله المكان ويأتي الإنسان المبكر على العاشرة يأتي ليجلس يقولوا له ( هذه مشدودة و هذه مشدودة وهذه مشدودة وهذه فيها مصحف وهذه فيها قميص وهذه فيها سواك وهذه فيها .....) لا هذا تعدي وهذا ظلم فهذا لا ينبغي فأنت خذ مكانك الذي أنت فيه أما أن تحجز لغيرك فلا أن تحجز لغير لا فلهذا الإنسان يجلس حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا من آداب المجالس وهو مهم جدا أن الإنسان إذا كان في مجلس خير ومجلس خير لابد أن يبادر ويسارع أن يكون من الأولين لأن الإنسان الذي يجلس أمام الإمام وأمام الناصح وأمام العالم هذا يستفيد أكثرمن غيره ولهذا كان السلف إذا جاءوا إلى مجالس العلم يقتربون من الأئمة لماذا لسبب ماذا لأنه لا يأخذ عنه العلم فقط يأخذ عنه العلم ويأخذ عنه السمت ويأخذ عنه الأدب , يقول الإمام الذهبي رحمه الله أن الإمام أحمد رحمه الله كان يحضر حلقته خمسة ألاف من الطلاب خمس مائة كانوا يكتبون فقط والذين يأخذون منه ويتعلمون السمت والهدي أربعة ألاف وخمسمائة كلهم يأخذون منه الهدي فالإنسان لابد أن يتقدم ما أمكن إلى المجالس.

ـ الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله ـ

ـ هذا مستعجل جدا
ـ متعلق بأدب من آداب المساجد أو آداب المجالس في المساجد وهذا نبّهت عليه مرارا وتكرارا متعلق بالجلوس جلوس الإنسان إذا دخل المسجد أن يجلس حيث ما انتهى به المجلس لا يجوز له أن يؤذي إخوانه بأي نوع من أنواع الإذاء في هذا الباب.
ومن أنواع الإذاء حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا خطأ يا إخوان حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا على خلاف سنة , الإنسان إذا بكّر ولا شك أن التبكير فيه أجر عظيم كما بيّن هذا النبي صلى الله عليه سلم ووجد فرجة في الصفوف الأولى جلس فيها ومكث في مكانه يذكر الله عزّ وجلّ بأنواع الأذكار المسنونة خاصة المرغَّب فيها أو إليها يوم الجمعة حتى تحضر الصلاة أما أني آتي وأحجز مكان ثم نروح نسوَق أو ما أدري أو حتى المكتبة ويبقى مكاني هذا محجوز فهذا خطأ أو أني أكلف أحد إخواني أن يحجزلي مكانا في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصبح حالنا كحال أولائك الأفارقة في المسجد الحرام يحجزون الأماكن ثم يبيعونها لجماعة الخليج يعطيه مائة ريال لأجل المكان في صحن البيت أو في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصل حالنا إلى هذا .
فهذا الخير كل الخيرفي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه و سلم أن الإنسان يجلس حيث ما انتهى به المجلس لإن هذا من الحِكم لأن هذا قد يؤدي إلى مفاسد نزاع بين اثنين بين مسلمين والنزاع بين المسلم وأخيه حرام والصف الأول سنة فهذا من سفه العقول أننا لأجل فعل السنة نقع في المعصية والحرام هذا ما كان في هدي الأولين .

من هنا وفقكم الله



بتصرف يسير جدا

وأرجوا من الإخوة بارك الله فيهم أن يجمعوا لنا أقوال أهل العلم في هذا الباب فقد عمّت به البلوى والله المستعان .

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس