عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03 Apr 2018, 02:30 PM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي




[ حقائقُ لابدّ من ذكرها (2)]


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظَّالمين , وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث رحمةً للعالمين :

هذه حقائقُ أذكرها تتعلَّق بالأحداث الأخيرة , وهي تكملةٌ لما سبق ذكره فأقول والله المستعان وعليه التُّكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل :


- بقيت على صلةٍ ببعض إخواني مراعاةً لحقوق الأخوَّة التي جمعتنا قبل أن نعرف عبد الخالق ماضي بسنوات ,إلَّا أنهم كانوا حريصين على رجوعي إلى شيخهم كما كنت حريصاً على إبعادهم عن التدخل في هذه الأمور وأن يشتغلوا بتجارتهم ,وأقنعتُهم بذلك لولا أن عبد الخالق جرّهم إليه وحشرهم في فتنته فصارُوا يدافعون عنه .


- وقرَّرت أن أتَّصل به يوماً وكنت أعددتُ له أسئلة ثلاثاً , فأجابني ثم أغلق الهاتف وكرَّرت الاتصال عليه دون جدوى , ولعلَّه استحى لِمَا صدر منه من الكلام في آخر مكالمةٍ.

- ثم اتصلت بأحد الإخوة من المقرّبين وقلت له :أما وقد أبى أن يكلمني فسله عن ثلاث :

1-لم لمْ يُجبنِي في الهاتف ؟.
2-هل قال لي الحداديَّة خرجت في ثوبٍ سلفيٍّ أم أنِّي وهمت ؟
2- ولِمَ لا يعاملني بالرفق كما كان يوصينا بذلك ؟,بل ï؛‡نَّه أكَّد على الترفٍّق بالحلبيّين خصوصًا لمّا اجتمعنا ببعضهم ,في لقاء غير بعيد .

فكان جوابه :

-عن كلمة الحداديّة أنّه قالها وقصد بذلك أنّهم لا يقبلُون من يرجع عن الخطأ ويُلصقون به التُّهمة ولو تاب .
وهنا وقفة لابدّمنه:ا
[ هذه الكلمة صدرت منك يا فضيلة الشيخ بعد أيام قليلةٍ من كلام الشيخ عبد المجيد في حمُّودة ومن معه ,ولم يكن أحدٌ قد تكلّم فيك ولا معنى لتأويل الحدَّادية بما ذكرت والتراجع وإلصاق التُّهم التي تاب منها أصحابها كلُّ هذا لا يقال في تلك الفترة ,ولكنّك خلّطت تخليطًا عجيباً ,إن أحسنّا بك الظنَّ , والله حسيبك ]

-وأجاب عن الرّفق فأعطاني الحقَّ في ذلك , ولا يستطيع أن يقرَّ على نفسه أو على زمرته أنّهم أرفق الناس بالمخالفين ومن أشدّهم على إخوانهم إذا لم يوافقوهم.

-وكنت حريصاً على لقاء الشيخ عبد المجيد للتأكد من بعض الأمور المتعلقة بما انتقد على جماعة الإصلاح, ويسّر له ذلك مع بعض إخواننا وكنا ثلاثة عبد النور وأبو الفضل وأبو معاوية ولم أكن قد جلست معه مجلساً خاصًّا من قبل, فاستفدنا منه والمجلس مدوّنٌ والحمد لله .

- قبل الأحداث حصلت بيني وبين أحدهم خصومة دنيوية , امتدَّت حلقاتها إلى أن بدأت تلك الأحداث ,ولعلّ هذا من لطف الله سبحانه وتعالى حيث باعد بيننا في وقتٍ يجرُّ الصاحب صاحبه وقد يجني عليه جناية تبقى حسرتها ,الحاصل أنّه لم يحصل بيننا لقاء ولا تواصل طيل تلك المدّة ولمّا أحرجه الإخوة بالسؤال أجبت عنه أن الخصومة بيننا لا علاقة لها بما يحدث في الساحة حتى جاء اليوم الذي كادت تحسم فيه الخصومة لولا تدخل عبد الخالق فانقلبت الخصومة من أمور الدنيا إلى الدّين ودار بيننا الحوار التالي:


-وهذا حوار دار بيني وبين مقرب من عبد الخالق عبر رسائل الهاتف المحمول و تدخل عبد الخالق ماضي يلقنه بعدما اتعظ ونقل شيئا من حقوق الأخوة .

قال:
بارك الله في الرجال أمثالكم ولو كثر الناصحون مثلكم !!!
لما بقي خير في المسلمين .
هداكم الله.

قلت:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلني كتابك وما فيه ،وكل وعاء ينضح بما فيه .
واقول جوابا : أما أنا فقد أبصرت ديني فإن كنت ضيعت دينك فالتمسه .والسلام .

قال:
أراك ضيعت الرجولة وأسأل الله ألا تضيع الدين لحديث: ما ذئبان جائعان.

قلت:
نعوذ بالله من الفجور في الخصومة .

قال بعد مضي ساعات:
الصُّحبة والأُخوَّة الإيمانية
**********************
قال العلامة ابن باز رحمه الله :
( فأخوك من نصحك وذكرك ونبهك ، وليس أخوك من غفل عنك وأعرض عنك وجاملك،
ولكن أخاك في الحقيقة هو الذي ينصحك والذي يعظك ويذكرك ، يدعوك إلى الله ،
يبين لك طريق النجاة حتى تسلكه ، ويحذرك من طريق الهلاك ، ويبين لك سوء عاقبته حتى تجتنبه)
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله 14/21
â–ھقَــالَ الشَّـيخ العلّامــة زَيْد بنُ مُحَمَّد بنُ هَادِي المَدْخَلِي -رَحِمَهُ الله- :
" .وليس من مقتضى الصحبة السكوت عن الخطأ الذي يقع من الصاحب والأخ بل عليه أن ينبه فورا وهذا هو الأخ الحقيقي والصاحب الصادق في صحبته...أما الذي يسكت فإنه ما عرف ما عليه من الحق والواجب لإخوانه المسلمين والمسلمات" عون الأحدالصمد شرح الأدب المفرد(1/267)

قال بعد تلقين من عبد الخالق:
سألت المشايخ على كلامك في قولك (..أما أنا قد أبصرت ديني فإن كنت ضيعت دينك فاذهب فالتمسه .......)قالوا هذا كلام خطير وفيه بذرة تكفيرية وهو عين الفجور في الخصومة وسأعرضه على العلماء في المدينة.

قلت:

أخرج الآجري في الشريعة-، (طبعة دار الوطن ) بسنده عن هشام بن حسان قال جاء رجل الى الحسن ،فقال يا أبا سعيد تعال حتى أخاصمك في الدين ،فقال الحسن :أما أنا فقد أبصرت ديني ،فإن كنت أضللت دينك فالتمسه.
فلم يجب ،ثم زدت :
لعلك تأخذ عمن يأخذ عن ناصر العمر وتركت كتب السلف.
وأيضا:
أراك تحيرت في الجواب وتلكأت عن الخطاب ولم يكن هذا من شيمتك من قبل.

وأيضا:
سكتنا عنكم فما سكتم وليتكم سكتم لأرحتم ولاسترحتم ، وقلنا دعوا الأيام ستنكشف الأمور فأبيتم الا أن تتكلموا ،
فما الذي تريدون ؟
لا تجعلني حكاية وامض لشأنك كما قال عبد الخالق عن علي
بلحاج والعاقبة للمتقين.

قال:
أعوذ بالله هل هذا منهج السلف ؟ أن ننزل نصوص في أهل البدع والخوارج على أهل السنة والله هذا هو الفجور في الخصومة وستكتب شهادتهم ويسألون نسأل الله العافية والسلامة بعد المودة والمحبة في الله !!!!!!!

قلت:
وهل ناصر العمر سلفي يؤخذ عنه سل من يلقنك ؟

قال:
نعوذبالله ان يكون أهل البدع مرجعا لنا وأين تراني نقلت عنه.

قلت: أقول سل من يلقنك؟

قال:
سالت المشايخ ولَم ننقل على ناصر العمر.

قلت :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

قال:
عجيبا امرك جئتك الى عقر دارك مرتين وتركت لك وصية ولَم تبالي بها فأنا جئتك لإقامة شرع الله بعدما نصحني الشيخ عبد الخالق وذكرني ان اتي إليك ورغبني للفوز بالخيرية فلبيت الطلب ولكن أعرضت وأديت الذي علي اما امر المشايخ الذي تدندن عليه فأنا مع كبار العلماء الذي هم ارحم الناس بالخلق والذي يريد الفرقة ما أراد الخير والله المستعان.

-وكان مجيئهم عندي بعد أن اتصل بي أحدهم وقال : إن الشيخ عبد الغني عويسات يطلب منك أن تتراجع عن الكلام الذي قلته ،وهو مسجل في الصوتية التي انتشرت .فأجبته أني لن أتراجع عنه لأنه حق .

وتعجبت كيف يطالبني بالتوبة من كلام حق ،ولا يطلبها من غيري ممن طعن في الشيخ فركوس وكلامهم في غاية البطلان . والله المستعان.

والحمد لله ذي الجلال والإكرام .
والحمد لله أولا وآخرا . وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .


كتبه أبو همام عبد القادر حري
الاثنين 15رجب 1439


.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام عبد القادر حري ; 09 Apr 2018 الساعة 03:17 PM
رد مع اقتباس