عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 25 Jun 2019, 12:19 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي

جَزَى اللهُ خَيرًا فَضِيلَةَ الشَّيخِ توفيق

إِنَّ مِيزَةَ الْحَقِّ أَنْ يَجِدَ مَنْفَذَهُ إِلَى القُلُوبِ ِالسَّلِيمَةِ لَا تَحْجُبْهُ عَنْهَا شُبْهَةٌ وَلَا شَهْوَةٌ..
أَمَّا الْقُلُوبُ الَّتِي أَصَابَهَا دَرَنُ الْبَاطِلِ فَإِنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى تَهْيِئَةِ الطَّرِيقِ وَتَطْهِيرِهِ مِنْ مُخَلَّفَاتِ الْبَاطِلِ..

وَإِنَّ هَذَا الْمَقَالَ الرَّائِعَ مِنْ شَيْخِنَا الْفَاضِلِ الْأَرِيبِ تَوْفِيق عَمرُونِي قَدْ أَفَاضَ عَلَى الْحَقِّ رَوْنَقًا وَجَمَالًا -جَمَعَ فِيهِ بَيْنَ دِقَّةِ الْوَصْفِ وَسَلاَسَةِ الْأُسْلوبِ وَتَقْريبِ الْوَاقِعِ- لَا تَبْقَى مَعَهُ -بِحَوْلِ اللهِ- لَا شُبْهَةٌ وَلَا شَهْوَةٌ تَصُدُّهُ عَنْ قَلْبِ مَنْ أَرَادَ الْحَقَّ وَحُجَّتَهُ وَكَرِهَ الْبَاطِلَ وَشُبْهَتَهُ..

وإِنِّي أَدْعُو الْعُقَلَاءَ مِنْ إِخْوَانِنَا -الَّذِينَ سَلَبَهُمْ جُمْعَة عُقُولَهُمْ وَجَعَلَهَا أسيرَةً لَدَيْهِ يُوَجِّهُهَا كَيْفَ مَا يَهْوَى فِي الْفِتْنَةِ- إِلَى أَْنْ يَعُودُوا إِلَى رُشْدِهِمْ وَيُقْبِلُوا عَلَى رَبِّهِمْ وَيَنْظُرُوا إِلَى الْحَالِ نَظْرَةَ صِدْقٍ يَرْجُونَ بِهَا رُؤْيَةَ الْحَقِّ كَمَا أَرَادَهُ اللهُ فَيَتَّبِعُونَهُ وَرُؤْيَةَ الْبَاطِلِ بَاطِلًا فَيَجْتَنِبُونهُ..

وَاقْرَؤُوا الْمَقَالَ بِإِمْعَانٍ يَظْهَرْ لَكُم بُطْلَانُ شُبْهَةِ التَّفْرِيقِ بَيْنَ مَا عَلَيْهِ الْفَاسِدُ الْمُفْسِدُ جُمْعَة فِي "فِتْنَتِهِ" وَبَيْنَ مَا عَلَيْهِ الشَّيْخُ فركوس فِي مُوَافَقَتِهِ إِيَّاهُ، فَلَا مَجَالَ لِلتَّفْرِيقِ بَيْنَهُمَا، فَمَنْ وَافَقَ الشَّيْخَ فركوس وَافَقَ جُمْعَةَ وَلَابُد، وَمَنْ وَافَقَ جُمْعَةَ فَهُوَ فِي ضَلَاَلِ مُبِينٍ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ!.
وَيَنتَفِعُ الْعَاقِلُ فِي ذَلِكَ إِذَا عَلِمَ أَنَّ الْإمَامَ الْعَلَّامَة رَبِيعًا الْمَدْخَلِيَّ حَامِلَ رَايَةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ بِشَهَادَةِ الْأَلْبَانِيِّ -مُحَدِّثِ الْعَصْرِ- قَدْ أَدَانَ جُمْعَةَ وَمَنْ مَعَهُ وَحَكَمَ عَلَى طَرِيقَتِهِمْ بِالضَّلَاَلِ وَالْهَوَى، وَمِثْلُ حُكْمِهِ حُكْمُ شَيْخِنَا الْعَلَّامَة ِعُبَيد الْجَابِرِيِّ حِينَ قَالَ لَهُمْ: «إنِّي أَخْشَى عَلَيْكُم الضَّلاَلَةَ بَعْدَ الْهُدَى»..

فَتُوبُوا إِلَى اللهِ يَا إِخْوَانَنَا، فَإِنَّمَا هِي جَنَّةٌ أَوْ نَار..

البُلَيْــدِي

رد مع اقتباس