عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 26 Oct 2020, 01:17 PM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي




10 - أخبرنا أبو بكر النيسابوري ثنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد، قال: سمعت أبا مُسهر عبد الأعلى بن مُسهر يقول: سمعت مالك بن أنس رحمه الله يقول: "من إذالة العلم أن تجيب كلّ من سألك".(1)

-----------------------------------

(1) إسناده حسن؛ رجاله ثقات غير العباس بن الوليد؛ قال فيه الحافظ في «التقریب»: صدوق عابد وأورده الحارثي في «قوت القلوب» (1/ 265)، وعلق عليه، فقال: «أي من إهانته ووضعه، يقال: أشل هذا، وأذل هذا؛ أي ارفع وضع. يقال: إذا تكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه ذهب ثلثا نوره»؛ وأورده أيضا القاضي عياض في ترتيب المدارك» (2/ 61)؛ وقال في موضع آخر (22/3): وسأل أبا مسهر رجل عن مسألة فلم يجبه، ثم أعاد عليه فلم يجبه، ثم أعاد عليه فلم يجبه. فقيل له في ذلك فقال: سمعت مالكا يقول». وأخرج البيهقي في «المدخل إلى السنن» (617) عن ابن وهب قال: قال مالك: «ذلك ذل وإهانة للعلم، إذا تكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه».

-----------------------------الحواشي-----------------------------


قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد! لأبي طالب المكي، من كتب الصوفية فلا أدري مشكلته ماذا مع الصوفية فهو يحقق كتبهم ويعزو لها من دون أدنى تنبيه والله المستعان.

ققد سئل شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (551/10) عن:
" إحياء علوم الدين " و " قوت القلوب " ...
فأجاب:
أما (كتاب قوت القلوب) و (كتاب الإحياء) تبع له فيما يذكره من أعمال القلوب: مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك. وأبو طالب أعلم بالحديث، والأثر وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبي حامد الغزالي وكلامه أسد وأجود تحقيقا وأبعد عن البدعة مع أن في " قوت القلوب " أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة...

وقد عده ابن تيمية من كتب التصوف فقال عن الغزالي كما في مجموع الفتاوى: (56/2): "فابتدأ بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل قوت القلوب لأبي طالب المكي وكتب الحارث المحاسبي والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي وأبي يزيد؛ حتى طلع على كنه مقاصدهم العلمية. ثم إنه علم يقينا أنهم أصحاب أحوال لا أصحاب أقوال وأن ما يمكن تحصيله بطريق العلم. قد حصله ولم يبق إلا ما لا سبيل إليه بالتعلم والسماع؛ بل بالذوق والسلوك".

والله المستعان.

رد مع اقتباس