عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 Apr 2016, 03:55 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا العباس ، على الفائدة العزيزة
و أضيف إلى درّتك أختها من البداية و النهاية لابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ : [ وروى الإمام أحمد، ومسلم، والحاكم في مستدركه من طريق أبي عوانة - الوضاح بن عبد الله اليشكري - عن أبي حمزة عمران بن أبي عطاء، عن ابن عباس.
قال: كنت ألعب مع الغلمان فإذا رسول الله قد جاء فقلت: ما جاء إلا إليّ، فاختبأت على باب فجاءني فخطاني خطاة أو خطاتين، ثم قال: «اذهب فادع لي معاوية» - وكان يكتب الوحي - قال: فذهبت فدعوته له فقيل: إنه يأكل.
فأتيت رسول الله فقلت: إنه يأكل.
فقال: «اذهب فادعه»، فأتيته الثانية فقيل: إنه يأكل فأخبرته.
فقال في الثالثة: «لا أشبع الله بطنه».
قال: فما شبع بعدها؛ وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه.
أما في دنياه: فإنه لما صار إلى الشام أميرا، كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها، ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا، ويقول: والله ما أشبع وإنما أعيا، وهذه نعمة ومعدة يرغب فيها كل الملوك.

وأما في الآخرة: فقد أتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة.
أن رسول الله قال: «اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارةً وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة».
فركب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية، ولم يورد له غير ذلك.] اهـ . الجزء الثامن في ترجمة معاوية وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 20 Apr 2016 الساعة 04:11 PM
رد مع اقتباس