[أبو عبد الرحمن عبد اللطيف]

عصر يوم الثلاثاء 23 رجب1436

فائدة ذكرها شيخنا الاصولي محمد علي فركوس حفظه الله
وقوف الامام فوق المنبر يكون في الدرجة الثانية . وجلوسه علی الثالثة هذا هو السنة

ويدلُّ على ذلك: حديثُ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى جِذْعٍ فِي المَسْجِدِ فَيَخْطُبُ النَّاسَ، فَجَاءَهُ رُومِيٌّ فَقَالَ: «أَلَا أَصْنَعُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّكَ قَائِمٌ؟» فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرًا لَهُ دَرَجَتَانِ، وَيَقْعُدُ عَلَى الثَّالِثَةِ»
أخرجه الدارميُّ في «سننه» (٤٢)، وابنُ خزيمة (١٧٧٧). وصحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٥/ ٢٠٦) رقم: (٢١٧٤).



ذكرتني رواية ذكرها شيخنا سماحة الوالد محمد علي فركوس سلمه الله
برواية الاكابر عن الاصاغر
فقد قال
حدثني نجيب جلواج ( الشيخ ) انه مرة في احد المساجد ممن إمامه يخطب علی المنبر بالعصا . فعمد الشباب المتحمس الی اخفاء تلك العصی فلما ارتقی الامام المنبر للخطبة و اراد العصا ما وجدها . فنزل و بقي يبجث عنها فلما لم يجدها اخذ ( النيو ) ضوء طويل علی شكل عصی و مسكه و القی خطبته ----- قال الشيخ . ولا ندري ان كان قد اشتعل ضوؤه او لا . ... فضحك الطلبة من هذه الطرفة .

ثم ذكر طرفة حصلت له في تونس مدينة جربة . عند صلاته في احد مساجدها الجمعة و كان الشيخ في الصف الاول قال سمعت صوت الخطيب و لم اره. فاذا به يطل علينا من شرفة عالية . يعني مسجده بلا منبر اصلا




و الجميل في الامر يا اخوتاه ان شيخنا فركوس ذاك العالم الرباني رجل متواضع محب للطلبة و يعاملهم معاملة الوالد لولده .
فنسأل الله تعالی ان يحفظه و يبارك فيه و ينفعنا بعلمه . انه سميع قريب مجيب
امين و الحمد لله رب العالمين