عرض مشاركة واحدة
  #158  
قديم 02 Jun 2022, 02:34 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث 231 - 232 - 233 - 234 - 235

ويَتثبَّتُ العالمُ عند المسألة ، ولا يفتي إلا بما يَتَيَقَّنُهُ:

231 - فقد أخبرنا إبراهيم بن محمد، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، أبنا يحيى بن أيوب ، عن بكر بن عمرو، عن عمرو بن أبي نُعيمة ، عن أبي عثمان الطنبذي رضيعِ عبد الملك بن مروان ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "مَن أُُفتي بغير علمٍ كان إثْمُه على مَن أَفْتاه"(1).


-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود (3657) من طريق ابن وهب، وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد (259)، وابن ماجه (53) من طريق آخر عن مسلم بن يسار عن أبي هريرة به، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح السنن.


-----------------------------الحواشي-----------------------------

ورواه الدارمي في سننه من طريق بكر بن عمرو عن أبي عثمان بإسقاط عمرو بن نعيمة والعجب أنه كذلك في الأدب المفرد ولم ينبه المحققان على هذا الإختلاف ... وقد فصل في ذلك محقق جزء المسند الـ 14 ص 17 فليراجع ...








فإن سُئل عن شيء لا يَعْلمُه، فلا يستحي أن يقول : لا أعلم:

232-فقد أخبرنا أبو يعلى ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن محمد بن جبير بن مطعم [عن أبيه]: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللّه، أيُّ البلدان شرٌّ ؟ قال: "لا أدري"، فلما جاءه جبريلُ ؟ قال : "يا جبريل ! أيُّ البلدان شرٌّ ؟" قال : لا أدري حتى أسأل ربي ، فانطلق جبريلُ ، فمَكَثَ ما شاءَ اللّهُ ، ثم جاء فقال : يا محمد إنك سألتني : أيُّ البلدان سرٌّ ؟ فقلتُ : لا أدري ، وإني سألتُ ربي عز وجل : أيُّ البلدان شرٌّ ، فقال : أسوأقُها(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو يعلي في «مسنده» (7403)، وكذا أحمد (308/27) من طريق أبي عامر به، وعبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه. قال في «التقريب»: صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة، وله شاهد عن ابن عباس لكنه موضوع وآخر عن أنس وهو ضعيف، انظر: الضعيفة (6500).‏

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا في تنبيهاته ص 14:

159 (ل: 36 /ب). عن محمد بن جبير بن مطعم: أنَّ رجلا أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم. والصواب: عن محمد بن جبير بن مطعم [عن أبيه]: أنَّ رجلا أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم.

قلت: سقط من النسخة "عن أبيه" ولم يستدركها المحقق -كما هي عادته في استدراك ما لا يُستدرك- من مصادر التخريج، مع أنَّ ابن السنيَّ روى الحديث عن شيخه أبي يعلى، وخرَّجه هو من مسند أبي يعلى ومن مسند أحمد من حديث محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير بن مطعم!!
والدليل على السَّقط:
أوَّلا: أنَّ ابن السنيَّ رواه عن أبي يعلى، وهو في مسنده بإثبات "عن أبيه".
الثاني: أنَّ كافَّة من خررَّج الحديث كالإمام أحمد والطبراني والحاكم وغيرهم ذكروا في السند: "عن أبيه".
الثالث: وهو أقواها، فقد روى ابن العديم هذاا الحديث في بغية الطلب في تاريخ حلب (9/ 51-52 الفرقان) بإسناده إلى المصنف - وهو إسناد كتاب رياضة المتعلمين تلتقي مع شيخ شيخ عبد الغني المقدسي وهو أبو محمد الدوني، عن ابن الكسَّار، عن ابن السني، وقد أثبت فيها: "عن أبيه".












فإن احتاج أن يسألَ عما لا يحتملُه العوام فليأته في منزله:

233 - لما أخبرني أبو يعلى ، ثنا علي بن الجعد، ثنا زهير عن زياد بن خثيمة، عن الأسود الهمداني ، سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : "اثنا عشرَ خليفة كلهم من قريش ، فلما رجع إلى منزله أتيتُه فيما بيني وبينه ، فقلتُ : ثم يكون ماذا؟ قال : ثم يكون الهَرْجُ"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود (4281)‏ عن زهير به وإسناده حسن، الأسود الهمدائي وهو الأسود بن سعيد الكوفيء قال في التقريب: صدوق؛ لكن الحديث صحيح وقد رواه مسلم (1822) من طريق أخرى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة أطول منه، وله شواهد كثيرة.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

أما زيادة ثم يكون الهرج فتفرد بها الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي:
ذكره ابن حبان في ثقاته،
وكذلك ذكره البخاري في تاريخه الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل من دون جرح أو تعديل.
روى عن جابر بن سمرة رضي الله عنه وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
وعنه زياد بن خيثمة الجعفي [ثقة] ومعن بن يزيد [مجهول] وإسماعيل بن عبد العزيز العبسي الملائي [ضعيف رافضي]

وقال عنه الحافظ صدوق

والزيادة هذه رواها:
أبو داود في سننه والطبراني في معجمه الكبير عن عبد الله القضاعي،
وأحمد والبزار في مسندهما عن هاشم بن القاسم،
علي بن الجعد في مسنده [ومن طريقه ابن حبان في صحيحه]،
والطبراني في الأوسط والبيهقي في الدلائل من طريق عرو بن خالد،

كلهم عن زهير بن معاوية عن زياد بن خيثمة عن الأسود عن جابر بن سمرة رضي الله عنه
فالذي يظهر أنها زيادة لا تصح والله أعلم














ولا ينبغي للمتعلِّمين أن يتحفَّظوا زلاَّت العلماء، فلن يخلو أحدٌ من زلَّة ومن سهو:

234 - فقد أخبرني أبو عروبة ، ثنا علي بن ميمون العطار، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، ثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إن أخوَفَ ما أخافُ على أمتي زَلَّةُ عالمٍ وهوًى مُتَّبعٌ "(1).


-----------------------------------

(1) أخرجه الخرائطي في إعتلال القلوب (89) [ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى] من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسناده ضعيف جدا، الحنيني ضعيف، كما في التقريب، وشيخه كثير بن عبد الله نقل ابن عدي في الكامل (187/7) عن أحمد أن قال: منكر الحديث ليس بشيء، وقال الذهبي في الكاشف: واه، وأنزر ميزانه.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

والحديث رواه كذلك البزار في مسنده والطبراني في معجمه الكبير وأبو نعيم في حليته والمعافى في زهده والقصاعي في مسنده وغيرهم كلهم من طريق كثير بن عبد الله به.












فإذا علموا منه زَلَّةً فلا يُخبِروا بها ، ولا يَنْشُروا عنه إلا أحسنَ ما يستمعون منه:

235 - لما أخبرنا أبو خليفة ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة.
(ح) قال: وأنبا أبو بكر بن مكرم ، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أوس بن خالد ، عن أبي هريرة : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الذي يسمعُ الحكمةَ فيُحدِّث بشَرِّ ما يسمعُ مَثَلُ رجل أتى راعيا فقال : يا راعي أَجْزِرْنا شاة من غنمك ، قال : اذهبْ فخُذْ بأُذُن خيرِها شاةً ، فأخذ بأُذُن كلبِ الغنم"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (148/15)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (2686) وأبو يعلى في مسنده (6388) من طريق حماد بن سلمة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (128/1): «رواه أبو يعلى، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف، واختلف في الاحتجاج به، وفيه علة أخرى وهي أوس بن خالد، قال البخاري: سمع أبا محذورة، وسمرة، وأبا هريرة، وعنه علي بن جدعان، قال: عامة ما يرويه في سمرة مرسل، وفي إسناده کلام، قال: لأن أوسا هذا لا يروي عنه إلا علي بن زيد، وعلي فيه بعض النظر.
قال ابن القطان: له عن أبي هريرة ثلاثة أحاديث منكرة، وليس له کبير شيء، انظر: الميزان.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (يستمعون) ووقع عند اليعقوبي (يسمعون). وظهر لي أنه في المخطوط يسمعون والله أعلم.


وأخرج الحديث كذلك ابن ماجه في سننه وإسحاق في مسنده وابن الأعرابي في معجمه والرامهرمزي في أمثال الحديث من طريق حماد بن سلمة
ورواه أبو الشيخ في أمثال الحديث والسلفي في كتاب العلم [وعزا الحديث لابن السني] من طريق عبد الأعلى بن حماد




رد مع اقتباس