عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17 Apr 2017, 12:15 AM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي مَنْظُومَةُ: الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ

مَنْظُومَةُ: الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ


منزلتهما والحِكْمَةُ مِنْهُمَا 

وَمُرْ بِعُرْفٍ وَانْهَ عَنْ شَرٍّ وَلَا  تَكُنْ بِمَنْأًى عَنْ نَصِيحَةِ المَلَا
إِذْ بِهِمَا النَّجَاةُ فِي الدَّارَيِنِ  مَنْ قَامَ بِهِمَا يَكْسِبْ أَجْرَيْنِ
وَبِهِمَا يُقَامُ صَرْحُ الدِّينِ  وَيُبصِرُ الأَعْمَى أُمُورَ الدِّينِ
وَيَرْجِعُ المُخَالِفُ عَنِ الرَّدَى  وَيَكْسِبُ الجَاهِلُ عِلْمًا وَهُدَى

حُكْمُهُ وَمَرَاتِبُهُ وَأَنَّهُ يَنْقَسِمُ إِلَى عَيْنٍ وَكِفَايَةٍ 

وَحُكْمُهُ: الوُجُوبُ عِنْدَ العُلَمَا  عَلَى مَرَاتِبٍ ثَلَاثٍ فَافْهَمَا
إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُزِيلَ بِاليَدِ  ثُمَّ اللِّسَانِ ثُمَّ قَلْبٍ مُقْعَدِ
وَلَيْسَ بَعْدَ نُكْرٍ بِالجَنَانِ  مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيمَانِ
وَفِي الحَدِيثِ: "مَنْ رَأَى مُنَكَّرَا  مِنْكُمْ بِمَا اسْتَطَاعَ غَيَّرَا"
عَنِ الخُدْرِيِّ قَدْ رَوَاهُ مُسْلِمُ  وَالعُلَمَا مِنْ لَفْظِ "مَنْ" قَدْ عَمَّمُوا
وَفِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ  أَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ كَذَا النُّعْمَانِ
عِنْدَ البُخَارِيِّ يَقُولُ العُلَمَا  وَبِالشُّرُوعِ قَدْ تَعَيَّنْ فَافْهَمَا
وَإِنْ يَقُمْ بِهِ جَمَاعَةٌ كَفَى  وَإِلَّا فَالإِثْمُ عَلَيْنَا مَا انْتَفَى

شُبْهَةٌ وَالرَّدُّ عَلَيْهَا

وَقَوْلُهُ: عَلَيْكُمْو أَنْفُسَكُمْ  وَلَا يَضُرُّكُمْ تَقْصِيرُ غَيْرِكُمْ
مَعْنَاهُ فِي مَذْهَبِنَا الصَّحِيحِ  مِنْ بَعْدِ دَعْوَةٍ عَلَى التَّرْجِيحِ
بَيَّنَهُ فِي الشَّرْحِ "يَحْيَ" البَرُّ  مُسْتَشْهِدًا بِقَوْلِهِ: لَا تَزِرُ
وَجَاءَ ذَا فِي خَبَرٍ صَحِيحِ  عَنِ النَّبِي بِلَفْظِهِ الصَّرِيحِ
مَفَادُهُ: "لَوْ أَنَّ النَّاسَ تَرَكُوا  نَصِيحَةً لَأَوْشَكُوا أَنْ يَهْلَكُوا"
بِذَا فَسَّرَ الَايَةَ الصِّدِّيقُ  أَعْنِي أَبَا بَكْرٍ نِعْمَ الشَّفِيقُ
رَوَاهُ أَحْمَدُ كَذَاكَ الأَرْبَعَهْ  وَالحَاكِمُ اسْتَدْرَكَهُ وَصَحَّحَهْ

شُرُوطُهُ

شُرُوطُهُ ثَلَاثَةٌ لِمَنْ نَظَرْ  وَرَابِعٌ فِيهِ خِلَافٌ مُعْتَبَرْ
العِلْمُ بِالحُكْمِ، وَأَنْ يَكُونَا  عَلَيْهِ العُلَمَاءُ مُجْمِعُونَا
وَلَا يَجُرُّنَا إِلَى نُكْرٍ أَشَدّْ  وَرَابِعٌ: إِفَادَةٌ، لَا تُعْتَمَدْ
وَقَالَ "يَحْيَ النَّوَوِيُّ": ((إِنَّمَا  عَلَيْكَ أَنْ تُبَلِّغَ وَتُفْهِمَا))
وَلَيْسَ مِنْ شُرُوطِهِ: الوِلَايَهْ  وَلَا المَهَابَةٌ ، وَلَا الوَلَايَهْ
وَلَا حِفَاظُكَ عَلَى الصَّدَاقَهْ  لِنَيْلِ حُظْوَةٍ مِنْ ذِي الصَّدَاقَهْ

الخَاتِمَةُ

وَاصْبِرْ عَلَى أَذًى أَتَى مِنَ المَلَا  فَإِنَّمَا الأَجْرُ عَلَى قَدْرِ البَلَا
وَقَدْ عَنَى السَّلَفُ بِهِمَا كَثِيرَا  مَوَاقِفٌ تُرْوَى عَنْهُمْ كَثِيرَهْ
وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّمَامِ  كَمَا أَحْمَدُهُ عَلَى الإِسْلَامِ
ثُمَّ صَلَاةُ اللهِ مَعْ سَلَامِهِ عَلَى  مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَمَنْ تَلَا
أبو الحارث يوسف بن عومر

رد مع اقتباس