عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19 Sep 2017, 05:10 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

هذه بعض المسائل أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فهذه المجموعة الثانية من بعض المسائل المتنوعة أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه نسأل الله أن ينفعنا بها و يجعلها في موازين حسناته.



21 - السؤال :

هذا يسأل سؤالاً فيه غرابه نوعًا يقول: هل يصح القول أن المرأة السلفية ليس شرطًا فيها أن تعرف الجماعات والأحزاب، ولا يشترط فيها أن تعرف المشايخ السلفيين، وإنما يكفيها أن تكون حنونة على ولدها، تحفظ زوجها في ذاته وماله، مع قيامها بحق ربها ؟

الجواب :

يعني لماذا نقف عند هذه المسألة والقضية هل هي قضية نازلة حتى ولا عامة حتى نقول يصح القول أو لا يصح؟

الشاب السلفي والمرأة السلفية الواجب عليهما التزام الحق صحيح، وملازمة أهل الحق كيف تعرف الحق وأنت لا تعرف أهله؟ اعرف الحق تعرف رجاله، (الزم الحق يلزمك الحق) كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه –.

فالشاب أو الشابة أو الفتاة أو غير ذلك لا نقول شرطًا، ولكن هي لا يمكن أن تتوصل إلى الحق بمن يبين الحق ويرشدهم إليه، لا يعني ذلك إن كانت لا تعرف يجب أن تكون حنونة، هي الواجب عليها أن تكون مرأة مطيعة خائفة لله متقية له تقوم بحقها حنونة تحب الحق وتعرف أهله وتحب أهله كل هذا وما انفكاك.

لكن حنانيك -بارك الله فيك- لا تطلب من غيرك أن يكون في تصوره وإدراكه كمثلك.

لو كل الناس في معرفة منهج أهل السنة والجماعة وطريقتهم في أبواب الشرع والدين كلهم سواء في المعرفة ما احتاج أن يكون هناك علماء ويعلمون ويبصرون ويفتون ويوجهون صحيح؟

تقع هنا أمور خاصة الذي يبتدأ وحديث عهد باستقامة حديث عهد بإسلام، نعم حديث عهد بالتزام سنة، تغيب عنه أشياء كثيرة، وهذا من الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس، أنه يتعامل مع غيره أحيانا ممن كان حاله كما ذكرنا حديث عهد باستقامة وسنة يريد منه أن يعرف ما في قرارة نفسك، وقد يأتي مسكين هذاك على حين غفلة من أمره وقد يسمي بين يدي هذا الأخ شيخا عاما من المشايخ أو أحد المنسوبين للعلم وحوله مآخذ وعليه مآخذ، وقد لا يكون كان من أهل السنة ثم خرج منهم، فيذكره بين يديّ هذا الأخ يطير فيه ويتكلم عليه ويصمه بأوصام -والعياذ بالله- لا تصح، حنانيك، قد يجهل، لا يعلم لا يدري لا لا، غابت عنه هذه الأشياء خذه بهدوء -بارك الله فيك- عرِّفه إن كنت أهلا للتعريف {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94].

فالواحد يا اخوتاه يجب أن يراعي هذه الأمور، هذه مراعاة واجبة شرعية سنية ليست بدعا من القول، قد ذكرنا غير مرة في هذا المسجد وفي غيره أقسام الناس في معرفة الحق والباطل، وقرأت عليكم كلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفتته لكم تفتيتًا شرحناه هو الأمر في الرجل وفي المرأة وكله كذلك.

هل يعني لو أنها مرأة سلفية عرفت الأحزاب وعرفت هي المعرفة لتحذر؟! هي تعرف لتحذر صحيح؟ عرفت لكنها ليست كما قال في آخر السؤال لا حنونة ولا تقوم على حق زوجها ولا ولا ولا أيش؟

هذا انفكاك، هل يعني من لوازم السلفي كما يصِّوره أعداء السنة وأعداء السلفية الحق يصِّورون للناس أن السلفيين أو الذين ينتسبون إلى هذا المنهج المبارك لا أدب لا أخلاق لا كذا عندهم صلافة عندهم جلافة غلظة فظاظة إلى آخر، أما هذا يحاولون تصويره؟!!

وكأنهم يقولون ولسان حالهم يقول أولئك كذلك، أما نحن لا أهل الأدب وأهل الأخلاق وأهل الرعاية والعناية والتقوى والصلاح يزكون أنفسهم كذبا و زورا، يريدون التنفير عن السنة وأهلها، لكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد في آحاد وأفراد من تقع منه بعض هذه المخالفات، هل يصح أن تنسب إلى المنهج السلفي؟ لا يجوز هذا، هذا من الظلم والإفك.

المخطىء خطؤه عليه فلان، هل يصح أن تنسب إلى والديه أنهما أهملا بتربيته؟! ما اعتنيا به؟ ما هو صحيح، نوح -عليه السلام- يعني ما ربى ابنه ولا دعاه؟ ما يصح مثل هذا -بارك الله فيك-.

إذا وقوع بعض الأفراد الخطأ ينسب إليه، ولا ينسب ولا يجرم هذا المنهج المبارك منهج الصحابة الذي علمهم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه الطريقة.

بعضهم يفهم هذا الفهم، إذا لا يصح يجب أن تأخذ السلفية والدعوة المباركة المنهج السلفي الحق هو احتمال هذا الدين بكامله بجميع جوانبه في أبواب الاعتقاد، في أبواب المعاملات، في أبواب السلوك، في التعبد في التنسك.

يا رجل اقرأ سيرته -عليه الصلاة والسلام- اقرأ السيرة النبوية الشريفة، أصحابه اقرأ في سيرة أصحابه أئمة السنة وأعلامها ورموز هذا المنهج الحق المبارك، اقرأ في تراجم التابعين وأئمة الدين أحمد مالك الشافعي الثوري ابن عيينة فلان فلان الأوزاعي اقرأ في تراجمهم، ما يأخذون جانبا ويهملون جوانب.

والأمر كذلك في النساء الفضليات من الصحابيات -رضي الله تعالى عنهن- ومن جاء بعدهن ممن تبعهن على ذلك، فيهن من الحنان واللطف والقيام بحق الزوج وحق الرب قبل ذلك والانتصار للحق، وبيانه كما كانت الصديقة -رضي الله تعالى عنها-.

إذا هل يصح القول؟ الجواب قد عرفتموه -بارك الله فيك.




22 - السؤال :

هذا يسأل يقول: في ظل ما تشهده الأمة من أزمات أخيرة نرى كثيراً من طلبة العلم والمشايخ مما يشار إلى بعضهم بالبنان، يتكلمون في بعض الولاة ويكثرون الكلام في السياسة فنرجو منكم النصيحة، وبيان الطريقة الشرعية السلفية في التعامل مع مثل هذه الأمور، إذ أنه قد كثرت الفتنة وعم الأمر والله المستعان.

الجواب :

هذا يقول في أول السؤال في ظل ما تشهده الأمة من أزمات أخيرة يقصد بها الفتن، وما تشهد الساحة من قلاقل ونحو ذلك.

الجواب: بارك الله فيكم عن هذا السؤال:

أولاً: بالنسبة لما يتعلق بهؤلاء الطلبة والمشايخ الذين يشار إليهم بالبنان وهم يتكلمون في بعض الولاة ويكثرون الكلام في السياسة، منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الولاة مسطرٌ قائمٌ قد مر بيانه وتفصيله وبيان منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الولاة، بل ومع الجائرين من الولاة، بل ومع الفسقة والظلمة من الولاة، ومن كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبديه علانية هؤلاء الذين يقول السائل يشار إليهم بالبنان يتكلمون في بعض الولاة هل هذا الفعل قد وافقوا فيه الهدي النبوي أم خالفوه؟

خالفوه، فالحديث الذي ذكرت طرفه الآن (من كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبديه علانية، وليأخذ بيده فإن استجاب وإلا أدى الذي عليه) برأت الذمة.

جاء سعيد بن جبير إلى عبد الله بن عباس –رضي الله تعالى عنهما- كما عند بن أبي شيبة في المصنف قال: (آمر أميري بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال: إن خفت أن يقتلك فلا تفعل وإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه) زاد البيهقي في شعب الإيمان لهذا الأثر قال: (ولا تغتب إمامك).

هذا نص نبوي وهذا هدي سلفي عن صحابي حبر في بيان الطريقة المثلى والصحيحة والشرعية والسلفية كما أشار الأخ بسؤاله في مسألة نصيحة ولي الأمر، وبذل النصح له هذه الطريقة.

يأتي زيد من الناس فيخالف وهذه النقطة الثانية فيخالف الهدي، نقول كل يحتج له وإلا به؟ له.

فهذا الذي فعله مخالف للهدي، فهو يحتاج لدليل يسعفه، أما قول بعضهم أن نقول نصحنا ولم يستمعوا أو يستجيبوا {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} [الشورى: 48]، {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22]، (إن كنت إلا فاعل فبينك وبينه، كان قد أدى الذي عليه وبرئة الذمة)، فهمت – بارك الله فيك – هذا هو الواجب وهذا هو المسلك الشرعي.

ثالثًا: أن يتبرع بعض الناس بأخطاء وقع فيها بعض الفضلاء كما أشار السائل ممن يشار إلى بعضهم بالبنان، لا يجوز لك وأنت طالب علم أو مسلم ترجو رضا الله – جل وعلا – فضلاً على أن تكون طالب علم أن تتابع الفاضل في وقوعه على الخطأ، لا تحتج ولا تتذرع بمخالفة السنة، لوقوع فاضل فيها -أعني في المخالفة-.

فلا تقل أنا آكل باليسار مثلاً بالشمال لأني رأيت فلانًا من العلماء يأكل بشماله، قد يكون مريضًا وقد قد قد وقد يكون سهى ونسي، فأخطأ توافقه وتتابعه على خطئه، لا يصح مثل هذا - بارك الله فيكم-.

إذن رابعًا: نقول لزوم السنة عصمة من الخلل ومن الزلل، ولهذا الكلمة المأثورة التي تحفظونها (السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق).

ثق تمامًا لا يخالف أحد السنة فيصيب ما يمكن لا تجد أحدا ولو كبر في العلم فيصيب أبدًا، السنة حاكمة وقاضية، {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].

لا يصح خالف السنة المخالفون يتفاوتون قد يكون سنيا وإماماً وعلمًا، لكنه يغفل تغيب عنه السنة في حيت فتياه أو في حين قوله أو عدم صحتها أو عدم ثبوتها عنده أو أو أو تبريرات ولكن لا يتابع في كل هذا على خطئه الذي وقع فيه وتجاوز به السنة.




23 - السؤال :

هذا يسأل يقول: ما حكم تسمية المولود بأسماء الذي تحوي نسبة إلى غير قبائلهم أو بلدانهم؟ مثل ربيع المدخلي، محمد الألباني، اسم محمد ناصرالدين؟

الجواب :

ما فهمت يعني يسمي المولود ربيع المدخلي كذا؟! اسمه كله؟ ولا يقصد الشيخ ربيع ليش اسمه كذا؟ تسمية المولود باسم الشيخ ربيع المدخلي كذا؟ يعني للمحبة؟! أدعوهم لآبائهم.

تريد تسمي ابنك سمه بأسماء الأنبياء، سمه بأسماء العلماء، تريد تسميه ربيع، تسميه محمد سمه فلان سمه عبد العزيز سمه لكن بهذا النسبة كاملة لا، يعني تجنب مثل هذا -بارك الله فيك- حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.

يعني يسمي ابنه محمد ناصر الدين الألباني؟ هو ليس هو محمد ناصر الدين الألباني، مات محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- المحبة يجب أن تكون مضبوطة ومنضبطة -بارك الله فيك.




24 - السؤال :

هذا يسأل أيضا عن حكم سفر المرأة مع أمها في صحبة زوج أختها، أي أنها مع أمها وزوج أختها فقط ؟

الجواب :

زوج أختها هو محرم لأمها ليس محرما لها، وبالتالي فلا يصح يعني سفر المرأة بغير محرم أو من دون محرم هذا هو الجواب.



وفق الله الجميع لما فيه رضاه وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه.

رد مع اقتباس