عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24 Mar 2017, 11:25 AM
أبو صهيب منير الجزائري أبو صهيب منير الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 208
افتراضي ((( ألا ترضى أن يصل شيّخك ومعلمك إلى مرتبة الربانيين ؟)))

بسم الله الرحمن الرحيم


ألا ترضى أن يصل شيّخك ومعلمك إلى مرتبة الربانيين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فنرى أحيانا هلعا وخوفا واضطرابا في صفوفنا، لطعن المبتدعة والعلمانيين بالكذب والبهتان والسفه والظلم في علماء السنة وشيوخها، أخي الحبيب اعلم أنه (بطعن هؤلاء وصبر العلماء) تأتي المنحة الربانية والجزاء الحسن، ويأتي النصر كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} [سورة الأنعام، الآية: 34]، يقول الشيخ ابن عثيمين " وكلما قويت الأذية قرب النصر، وليس النصر مختصاً بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما دعا إليه وأخذاً به وتمسكاً به فإن هذا يعتبر نصراً لهذا الداعية وإن كان ميتاً" شرح الأصول الثلاثة.
ويقول الإمام بن القيم موضحا ومجليا لهذه المرتبة.
"جهاد النفس أربع مراتب:
إحداها: أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.
الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.
الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله الله، فإذا أستكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين".

ثم يقول رحمه الله: وتمعن فيها أخي الحبيب " فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلمه، فمن علم وعمل وعلم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات." زاد المعاد (3/9)


أخوكم أبو صهيب منير الجزائري.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 26 Mar 2018 الساعة 11:54 AM
رد مع اقتباس