عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Dec 2019, 09:24 AM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي رسائل التائبين من منهج المفرقين (الحلقات: 1-4)



رسائل التائبين من منهج المفرقين
الحلقة الأولى

بسم الله وبعد: فقد وصلتني رسائل كثيرة من رجال وأي رجال! تركوا التعصب لله -نحسبهم كذلك- وتواضعوا للحق في وقت كابر فيه الرؤس وعاندوا الحق، فرأيت نشر بعضها من أجل ما فيها من العبرة، وقد تجنبت ذكر الأسماء وقدمت منها الرسائل التي وصلتني هذه الأيام الأخيرة ، أسأل الله أن يثبتنا جميعا على دينه.

قال الأخ الكريم -وفقه الله-:

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى يعلم السر وأخفى ويحيط بالإثم والنجوى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو الخبير ببواطن الأمور وصلى الله وسلم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بالصدق والأمانة ونهانا عن الكذب والخيانة وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}، يعلم الله أني منذ أن علمت أنك تطعن في الشيخ فركوس وقلت فيه "موسوس" وكنت حينها لا أعرفك قلت لإخواني: هذا الطعن كاف لي في إسقاط هذا الرجل من عيني، وكنت أُقدِّر الشيخ فركوس وأحترمه، ولهذا لما سمعت عبد المجيد جمعة يدافع عنه -وأنا والله لا أعرف عبد المجيد جمعة ولا تستغرب!- ملت إليه وزرته وتتبعت دوراته، ومما زادني تمسكا بالشيخ فركوس صوتية للشيخ ربيع -حفظه الله- عند بداية الفتنة يذكر فيها الشيخ والشيخ عزالدين فقلت أتمسك بالشيخ فركوس كونه ذكره أولا، وما له في قلبي من قبل وهكذا.
كان الإخوة يذكرونك بسوء، نعم، أنت والشيخ خالد -وفقه الله- وبعد أن علمت أن هذا لم يكن وكل هذا مجرد كذب عليك وليس لهم ذرة دليل على بهتانهم، أقول: لقد خشيت أني ذكرتك بسوء، ويعلم الله أني منذ الفتنة لم أذكر مشايخ الإصلاح بسوء إلا الشيخ عزالدين، نعم، ذكرته بسوء في نفسي ولم أبدها لأحد بل لم أحرك بها لساني، وكتمتها في نفسي، ولهذا أقول لك أخي محمد أن تجعلني في حل مما خشيته نعم اجعلني في حل في هذه الدنيا قبل ذلك اليوم الذي عندما أتذكره أتمنى والله ليتني لم!! على كل حال، الناس أعداء ما جهلوا، أقول لك؛ والله أعلم براءتك من الطعن في فركوس براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، بعد جهد والله منذ ما يقارب سنتين لم أشعر فيها لا براحة ولا بسعادة بل قد تفلت مني القرآن تفلتا شديدا، بل أنا الذي كنت أفوق إخواني في الحفظ، أصبحت اليوم لا أستطيع أن أحفظ سطر، وأنا الذي كنت أفرغ الدرس بيدي ويُحفظ في يوم وأجعل إخواني في حيص بيص عند المذاكرة، وكل هذا ذهب للأسف أشعر بعجز شديد، على كل حال قدر الله وما شاء فعل، يا شيخ أبا معاذ اجعلني في حل.
ختاما أقول: جزاك الله خيرا، على ردك منذ ما يقارب سنتين عندما أرسلت إليك رسالة أزعم فيها أن تتقي الله قلت فيها "اتق الله يا محمد ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره زال وانقطع" وكان جوابك: (جزاك الله خيرا)! والله وبالله وتالله لقد كانت مثل سهمٍ وُجه إلى قلبي ولا أزال أذكر وقعها إلا يوم الناس هذا، فجزاك الله عنا كل خير، وبارك فيك وفي أعمالك، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتبه أخوك الصغير. انتهى من الرسالة.

قلت: من فوائد نقلي لهذه الرسائل: أن يعلم الإخوة الكرام أن الأتباع ليسوا في مرتبة واحدة! فكما أن فيهم المكابر والطاعن المارد ففيهم كذلك الشاك المرتاب الذي يبحث عن الحق ويخاف الله في الأعراض، والحمد لله رب العالمين.

كتبه:
أبو معاذ محمد مرابط
05 / 04 / 1441 هـ الموافق لـ 3 / 12 / 2019