[أبو سّلاف بلال التّمزريتي]

جزاك الله خيرا يا أبا زكريا على هذه الشهادة، وهذا البيان، أحسبك شجاعا فيما قلت، وعلى الجادة والحق والله حسيبك ولا أزكي على الله أحدا، وهكذا هو السلفي يدلي بموقفه دون خوف ولا وجل، لأنّ عبادة الخوف لا تصرف إلاّ لله تعالى قال تعالى: فلا تخشوهم واخشون وقال تعالى: فإياي فارهبون. الآية، ولقد رأينا في هذه الفتنة تعطيلا لبعض أفراد التوحيد، كتعطيل عبادة الخوف وصرفها لبني البشر، فترى من الرجل يعلم منك أنّك على حقّ، فإذا صادفك لوحدكألقى عليك السلام، وإذا مرّ والمفرّقة يرصدونه أبدى لهم تجاهك ما يحبّون رؤيته، والله وبالله وتالله لن أسامح من كان سببا في هذه الفرقة، وعند الله تجتمع الخصوم، لقد فرّقوا بين الأخ وأخيه، والله إنّ بعض إخواننا طيب، وصالح، لكن المفرّقة قد وضعوه تحت طائلة التهديد، والناس من حيث نفوسهم بين قوي وضعيف، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله تعالى، والله المستعان