عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26 Mar 2018, 01:20 PM
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 380
افتراضي تذكيرُ الأكارمِ الأجلّة بجوهرِ خلافِ الأشياخ مع "رجالِ المجلّة"

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تذكيرُ الأكارمِ الأجلّة بجوهرِ خلافِ الأشياخ مع "رجالِ المجلّة"

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد:
فهذا تذكير وتقرير لأهمِّ الأسباب والدَّواعي الشَّرعيَّة المنهجيَّة، التي لأجلها انفصل ((مشايخ الجزائر الأعلام -حفظهم الله تعالى -ونصرهم على من عاداهم-))، وعلى رأسهم صاحب الفضيلة ((العلّامة محمد علي فركوس -حفظه الله تعالى ونصره في انتصاره لمنهج السّلف))؛ فانفصلوا وباينوا و((همّشوا)) "رجال المجلّة"، -وإن زعم هؤلاء وادّعوا (تلبيسا وتدليسا، بل وكذبا) ولا يزالون- أنّهم بريئون ممّا نقمه عليهم الأشياخ، ومع الأشياخِ جلُّ شيوخ وطلبة وشباب السّلفيّة في هذا البلد المُفدّى؛ ولكن، كما قال الأوَّل: "حبلُ الكذب قصير"، وقال آخر :"لا تدوم محمدةٌ لكاذب"! وجُلُّ الدّواعي والأسباب التي ستقرؤها أخي الكريم، المتجرّد عن الهوى، المتّبع للحقّ الأبلج، الطّارح للباطل اللّجلج -ولو زخرفه أهله بسحر البيان، ولمّعوه ببريق الكلام؛ ف"ليس كلّ ما يلمع ذهبا"فتنبّه!-؛ فجُلُّها تلخيصٌ لما توارد المشايخ على ذكره سواء في مقروء أو في مسموع، إلّا النَّزر ممّا أقدِّمه شهادة منّي ومن إخوان لي، والشّهادات قائمة؛ فهلمّ أخي اللَّبيب إلى ذكر جوهر الخلاف ودواعي مُباينة الأشياخ لأولئك:

فجوهر الخلاف الذي لأجله أدان الأشياخ القومَ وكُتبت فيهم الكتابات، وسُجِّلت فيهم الصَّوتيّات، يتمثّل -إجمالا لا حصرا- في عشر نقاط رئيسيَّة، هي كالآتي:

1. مصاحبة المخالفين للدَّعوة السَّلفيَّة، والتَّغطية عليهم، بل والتَّوصية لهم، والثَّناء عليهم؛ كجماعة الشِّريفيِّين في (تيزي وزو) والرَّمضانيِّين في (بجابة)، بل وفي عقر (دار الفضيلة)؛ حيث (بوعلامهم) المُتعصِّب لشيخه (الرّمضاني)!! والحنيفيِّين في الغرب، والحبلُ على الجرَّار..وكلُّ نفس على نفسها بصيرة! والأيام حبلى!
2. اللَّهث وراء الأموال، وتحويل الدَّعوة السَّلفيَّة إلى مؤسَّسة خيريَّة، يقتات منها العاملون فيها! وما نداء الطّيبي الحلبي الذي يدافع عنه د. ع. الخالق في تقدمته ل"شيوخ المجلة" في تلك الدورة المريبة المسجَّلة بالفيديو، حيث قال: وندعو أصحاب الأموال أن يضعوا أيدينا في أيديهم!! إلا واحد من الأدلة الكثيرة، زد إلى ذلك الصّوتيَّة الفاضحة للدّكتور ع. الخالق نفسه الَّتي يزعم فيها أنَّه بمثابة النَّقابة لأولئك المشايخ، يطلب حقَّهم المادّيّ والمزيد!
3.
التَّجهُّم من الرُّدود والتَّنفير من التَّحذير.
4.
التَّمييع للمنهج السَّلفي في الجزائر، وجعله مطَّاطيا احتوائيًّا؛ يرضون له أن يحوي الجميع؛ بحجَّة مصلحة الدَّعوة! والرّفق بالمخالفين! زعموا!! والمخالفون أولئك؛ منهم من مرَّت عليه السّنوات الطّوال وهو يتنكَّر للمنهج السَّلفي ويسعى في تمييعه، بل ومنهم من يعلن البراءة منه، والكلّ متعاون مع الكلّ!!
5.
اللَّمز والهمز في الدُّعاة السَّلفيِّين الواضحين والتهكُّم بهم.
6.
اتهام إخوانهم العلماء والطَّعن في عدالتهم وديانتهم، وعلى رأسهم العَلَمُ السَّلفي في الغرب الإسلامي، وعموم إفريقيا: الأستاذ الدُّكتور الأصولي أبي عبد المعز محمد علي فركوس -أعزه الله ونصره في انتصاره لمنهج السَّلف-.
7.
التَّخاذل وتخذيل مشايخنا ممَّن يرُدُّون على أهل الأهواء والحزبيِّين، كشيخنا أزهر الجزائر، الوالد المربِّي أبي عبد الله -حفظه الله-، والشَّيخ الأصولي أبي عبد الرَّحمن عبد المجيد -حفظه الله-، ورميِهِم بالنَّقائص والنَّيل منهم؛ غدرا وتلبيسا.
8.
تكتيل الدَّهماء، والتَّكثُّر بالمنحرفين والمجروحين؛ للغدر بإخوانهم المشايخ السَّلفيِّين؛ كما حدث -على سبيل المثال- في (بيانهم القبيح المزوّر للحقائق: "براءة الذمّة")- حيث استدلُّوا على صحَّة موقفهم بالصَّحافيِّين!!، وكذا تجنيدهم الشباب في الدّاخل والخارج؛ لإطفاء النُّور المستبين، ومنازعة السَّلفيِّين في عين اليقين، وأنّى لهم ذلك؟!
9.
اللَّعب على الوَتَرين، وتبنِّي ازدواجيةَ الخطاب في كثير من القضايا المنهجيَّة الحسَّاسة في مناطق عدة من البلاد..
10.
مدُّ اليدِ الطُّولى للمنحرفين للتّعاون الدّعوي زعموا؛ وذلك بالفتوى والأجوبة والتّوجيه وإقامة المجالس للصّلح والتّصالح والتّعاون بين السّلفيّين وأصحاب الهوى وجمع الجميع في بوتقة واحدة: المريض والصَّحيح، والمنحرف والمستقيم، والمشبوه والواضح، وساقط العدالة والعدل، والكاذب والصّادق، والله -تبارك وتعالى- يقول ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين))، والنبيّ المصطفي -صلى الله عليه وآله وسلَّم- يقول :"المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يُخالل!" ويقول، فداه أبي وأمّي، -صلّى الله عليه وآله وسلَّم- :"لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ!"؛ تلك المجالس المشبوهة المنافية للشَّرع، المغطَّاةُ بغطاء الصّلح والتّعاون على البرّ والتّقوى، زعموا!! كما حدث ذلك مرارا وتكرارا في ((بجاية)) و((تيزي وزّو)) وفي الشّرق والغرب والصّحراء، بل وفي كلّ مكان ينشب فيه الخلاف بين السَّلفييِّن الصّادقين الواضحين والخَلفيِّين المُغرضين أصحاب المآرب، والله سبحانه هو الحسيب الرّقيب الذي لا تخفى عليه خافية؛ فالويل لمن يخدع النَّاس بالأمان والثِّقة، "ومن خدعنا بالله انخدعنا له" كما أُثر ذلك عن الصَّحابيّ الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما وأرضاهما-..إلى أمور ومخالفات أخرى كثيرة، يعرفها من سبر حال القوم وعاش قريبا منهم، وعايش لسنين مديدات مَن اصطفَّ اليوم في صفِّهم، -وعلى رأسِهِم-؛ بينما كانوا بالأمس يتندرون بمحاضراته ودروسه وعلمه ويضربون له الأمثال!، ثمَّ جعلوه اليوم في هذه الفتنة المفتعلة منهم: العمدة لديهم.."وليس الخبر كالعيان"!!

وسبحانك اللهمَّ وبحمدك، اشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب أخوكم: أبو فهيمة عبد الرَّحمن عياد البجائي
صبيحة يوم الإثنين: 9 رجب 1439
الموافق ل: 26 مارس 2018م.

الصور المرفقة
نوع الملف: pdf تذكير الأكارم الأجلَّة بجوهر الخلاف مع رجال المجلّة(1).pdf‏ (124.4 كيلوبايت, المشاهدات 1611)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 26 Mar 2018 الساعة 05:45 PM
رد مع اقتباس