عرض مشاركة واحدة
  #161  
قديم 13 Jun 2022, 10:43 PM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي

وإذا كان فيهم مَن يكون أجودَ حفظاً، فلا بأس أن يُقدِّموه ليحفظَ لهم:

246 - فقد أخبرنا أبو يعلى ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا شبابة ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد اللّه بن عباس ، عن أبيه ، قال : قال لي العباس : بِتْ باَلِ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، واحفظْ صلاةَ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، وتقدَّمَ إليَّ ألا أنامَ حتى أحفظَ صلاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث (1) .


247 - وأخبرني أبو عروبة والساجي ، قالا : ثنا محمد بن ميمون الخياط ، قال : سمعت سفيان يقول : أتينا الزُّهْريَّ في دار النَّدْوة فسألناه حديثا، فقال : أخبرني سعيدُ بن المسيب وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن ، أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "العَجْماءُ جُبار، والبئرُ جُبار، والمَعدنُ جُبار، وفي الرِّكاز الخُمُس"، فلما خرجنا من عنده إذا أنا بإسماعيل بن أمية وإسماعيل بن مسلم وأناس معهما، وهم مختلفون ، يقول هذا : ثنا عن سعيد، وآخرون يقولون : عن سعيد أو عن أبي سَلَمة ، فلما رأوني قالوا : سَلُوا الغلامَ الصغيرَ، فإنه يحفظ ، فقالوا : كيف تحفظ ، عن سعيد أو عن أبي سَلَمة؟ وكنت لا أُحْسن العربية ، فقلت : عن كلوهما، فقالوا : صدق(2).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو يعلى (2545) وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم غير المنهال فمن رجال البخاري.

(2) أخرجه أبو طاهر المخلص في «المخلصیات» (1269)، وعنه ابن الظاهري في مشيخة بخاری (884) من طريق محمد بن میمون وإسناده حسن، محمد بن میمون، قال الحافظ في «التقريب»: «صدوق، ربما أخطأ».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (ألا) ووقع عند اليعقوبي (أنْ لا). وفي المخطوط أن لا كما عند اليعقوبي


وقع عند جمعة (أناس) ووقع عند اليعقوبي (إناس). وظهر لي في المخطوط أنها إناس.

والحديث 246 أخرجه مسلم في صحيحه وأبي داود في سننه والنسائي في الصغرى والكبرى وأحمد في مسنده بأطول من هذا وأخصر من المستدرك وغيره من طريق علي بن عبد الله وأصل الحديث في الصحيحين

كذلك الحاكم في مستدركه [فات الحافظ عزوه إليه في الإتحاف] وأبي نعيم في الحلية مطولا من طريق يونس بن أبي إسحاق

وقال اليعقوبي ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل والطبراني في الدعاء وأصله في البخاري ومسلم.


الحديث 247 قال اليعقوبي وأصله عند البخاري ومسلم




وليعوِّدهم من نفسِه عادةً إذا عرفوها منه لم يسألوه عن شيءٍ ، وقاموا عنه:

248 - فقد أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي ، ثنا أحمد بن جناب الكلبي، ثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، قال : كنت آتي إبراهيم فيُحدثنا، وكانت العلامةُ فيما بيننا وبينه أن يمَسَّ أنفَه ، فإذا مسَّ أنفَه لم يطمع أحدٌ منا أن يسألَه عن شي (1).

-----------------------------------

(1) أخرجه القاضي عياض في «الإلماع» (246) من طريق المصنف وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم عدا أحمد بن الحسن الصوفي شيخ المصنف وكان ثقة، كما قال الخطيب في «تاریخ بغداد» (132/5)، وإبراهيم هو النخعي.












ولا ينبغي للمتعلم أن يضجرَ من العلم ودقته وليصبر عليه، فإفه ينتظرُ إحدى الحُسْنَيين:

249 -كما أخبرنا جعفر بن المغلس ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن ربيعة ، ثنا ربيعة بن يزيد، حدثني واثلة بن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن طلب علماً فأدركه كُتب له كِفْلان من الأجر ، ومَن طلب علمأ فلم يُدركه كُتب له كِفْل من الأجر"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه الدارمي (335)، والبيهقي (203/10)، والطبراني في «الكبير» (68/22)، والقضاعي في «الشهاب» (481) من طریق یزید بن ربيعة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (123/1): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون». كذا قال، وهو ظاهر سند الطبراني، لكن سقط منه يزيد بن ربيعة وهو الرحبي الدمشقي، قال البخاري: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره: «ضعیف»، وقال النسائي: متروك، كما في الميزان للذهبي، وأعله البوصيري به فقال في «إتحاف الخيرة المهرة» (264)، بعدما عزاه لأبي يعلى: «هذا إسناد ضعيف، لضعف يزيد بن ربيعة الدمشقي، ورواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات، وفيهم کلام».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

ورواه تمام في فوائده [ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه] من طريق يزيد بن ربيعة
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله من طريق أبو النضر إسحاق بن إبراهيم
ورواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي من طريق يزيد بن ربيعة عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه بإسقاط ربيعة بن يزيد









ومن صفات المتعلِّمين: أن لا يملُّوا منه:

250 - لما حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب ، ثنا الفضل بن سهل، ثنا عمرو بن عون ، ثنا عبد اللّه بن حكيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم ، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْهُومان لا يشْبعان : طالبُ علم ، وطالبُ دنيا"(1).

-----------------------------------

(1) إسناده ضعيف جدا، عبد الله بن حکيم هو أبو بكر الداهري البصري. قال أحمد: «ليس بشيء». وكذا قال ابن المديني وغيره. وقال ابن معين مرة: «ليس بثقة». وكذا قال النسائي، كما في «الميزان».
ورواه الطبراني في «الكبير» (180/10) من طريق آخر عن زيد بن وهب عن ابن مسعود به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (135/1): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر الداهري، وهو ضعيف»، وكذا ضعفه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (1142/1)، وله شاهد عن أنس، أخرجه الحاكم (169/1)، والبيهقي في المدخل (450-451)، وفي «الشعب» (9798)، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولم أجد له علة»، وله شاهد آخر عن ابن عباس أخرجه أبو خيثمة في «العلم» (141)، والبزار (4880 -کشف الأستار)، والخطيب في الجامع (1741)، وصححه الشيخ الألباني في تحقيقه لكتاب «العلم» بشواهده، وكذا في صحيح الجامع» (6624). وروي عن ابن مسعود، وابن عباس موقوفا.

-----------------------------الحواشي-----------------------------


روي هذا الحديث من طرق كثيرة فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا وروي من طريق أنس رضي الله عنه وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وروي عن الحسن موقوفا (بإسناد صحيح) عليه ومرسلا













فإن لم يتعلَّق بقلبه إلا استماعُه ومحبةُ العلم وأهله كفاه:

251- لما أخبرنا أبو يعلى ، ثنا عبيد بن جناد الحلبي ، ثنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "اغدُ عالما، أو متعلما أو مستمعا، أو محبًّا، ولا تكن الخامسَ فتهلِك"، قال عطاء : قال مسعر بن كدام(1): يا عطاء، هذه خامسة زادنا الله لم تكن في أيدينا ، إنما كان : "اغدُ عالماً، أو متعلِّمأ، أو مستمعأ، ولا تكن الرابعَ فتهلِك"، يا عطاء : ويل لمن لم يكن فيه واحدة من هذه(2).


-----------------------------------

(1) في الأصل: (مسعر بن کالم)، وهو تحريف، والتصويب من مصادر التخريج والترجمة، وهو مسعر بن کدام بن ظهیر بن عبيدة بن الحارث بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي العامري أبو سلمة الكوفي من كبار أتباع التابعين، وهو ثقة ثبت روى له الجماعة، كما في «التقريب ».

(2) أخرجه الطبراني في «الصغير» (786)، والبيهقي في «الشعب» (1581)، والطحاوي في «مشکل الآثار» (406/10)، وأبو نعيم في «الحلية» (236/7)، والدينوري في المجالسة (87/5)، وابن عبد البر في الجامع (147/1) من طريق عبيد بن جناد، وأخرجه البزار (3626)، والطبراني في الأوسط (5171) المرفوع منه فقط دون الزيادة. وقال البيهقي: «تفرد به عطاء الخفاف، وإنما يروى هذا عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء من قولهما، وفي حديث أبي الدرداء: «متبعا» بدل مستمعا، وإسناده ضعیف، عطاء بن مسلم، قال الحافظ : صدوق يخطئ كثيرا، ومن أخطائه أنه أسقط مسعر بن كدام من سند المصنف والدينوري، وأثبته في سند الطحاوي، وبقية رجاله رجال الشيخين غير عبيد بن جناد، قال أبو حاتم: صدوق، كما في «الجرح والتعديل» (404/5).
قال ابن عبد البر: «الخامسة التي فيها الهلاك: معاداة العلماء وبغضهم، ومن لم يحبهم فقد ابغضهم أو قارب ذلك وفيه الهلاك، والله أعلم».

-----------------------------الحواشي-----------------------------
رواه السلفي من طريق المؤلف في كتاب العلم

رد مع اقتباس