02 Nov 2007, 09:07 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 287
|
|
اتدري لما قرن الله بر الوالدين بعبادته وشكرهما بشكره؟
بر الوالدين : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ >ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
_الله هو الخالق،والوالدان-بوضع الله –هما السبب المباشر في التخليق.
_والله هو المبتدىء بالنعم عن غير عمل سابق،وهما يبتدئان بالاحسان من غير احسان تقدم.
_والله يرحم ويلطف وهو الغني عن مخلوقاته ،وهم الفقراء اليه ،وهما يكنفان بالرحمة واللطف الولد ،وهما في غنى عنه وهو في افتقار اليهما.
_والله يوالي احسانه ولا يطلب الجزاء ،وهما يبالغان في الاحسان دون تحصيل الجزاء.
فلهذه الحالة التي خصهما الله بها واعانهما بالفطرة عليها ، قرن ذكرهما بذكره، فلما امر بعبادته امر بالاحسان اليهما في هذه الاية وفي قوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا)
ولما امر بشكره امر بشكرهما فقال تعالى :(ان اشكر لي ولوالديك والي المصير).
تفسير ابن باديس من مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير.(ص66)
|