عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12 Sep 2007, 07:00 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده للشيخ برجس - رحمه الله - / رفع تدريجي

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه ؛ أما بعد :

فهذا كتاب للشيخ عبد السلام برجس - رحمه الله - و الذي سماه :" المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده "



للتحيمل من هنـــــــــا




و هذا نص الكتاب



المعتقد الصحيح في الربوبية




1- يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله تعالى وحده متفرد بالخلق والملك والتدبير



قال الله تعالى ((إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ

أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمين )) (الأعراف:54) وقال الله تعالى: ((لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ))


(الشورى : 49) وقال تعالى:(( لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) (الحديد:2 )



-المشركون لم ينازعوا فى توحيد الربوبية:


وهذا التوحيد هو المسمى بـ (توحيد الربوبية)، وهو المستقر فى نفوس البشر ، لاينازع فيه أحد من الناس ، مسلما كانأو كافرا ، كما قال تعالى عن الكفار : ((وَلَئِن سَأَلْتَهُم

مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ)) (يوسف :106 ) قال مجاهد -رحمه الله- :" إيمانهم : قولهم : الله


خالقنا ويرزقنا ويميتنا . فهذا إيمان ، مع شرك عبادتهم غيره ".



- اعتقاد المشركين أن آلهتهم يتوسل بها إلى الله ، لا أنها تخلق وترزق:


فلم يكن المشركون يعتقدون أن آلهتهم مشاركة لله فى الخلق ، بل كانوا يعتقدون أن ذلك لله وحده ، وأن آلهتهم يتوسلبها إلى الله ، وتتخذ شفعاء عند الله تعالى ، كما قال

تعالى: ((أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ

كَفَّارٌ))(الزمر : 3 ) وقال تعالى: (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْشِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ

بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً )) (فاطر:40 ) وقال تعالى عن مشركي قريش: ((وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ)) (الصافات : 36 ) وقال الله -تعالى- عنهم

: (( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) (ص : 5 ) وإنما قرر الله تعالى هذا التوحيد لإثباته وتأكيده ، وللاستدلال به على وجوب التوحيد فى الألوهية . إذ أن توحيد

الربوبية يستلزم أن لا يعبد إلا الله .


قال -تعالى -: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) (البقرة : 21 ) وقال :(( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ

الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ )) (الزمر : 6 ) وقال -تعالى- :


((لإيلافِ قُرَيْشٍ (1 ) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ (2 ) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍوَ آمَنَهُم مِّنْ خَوْف (ٍ4) )) (قريش) فذكر تعالى أنه وحذه خالقهم

ورازقهم وهذا مما لايشكون فيه ، وجعل ذلك حجةعليهم فى وجوب إخلاص العبادة له وحده لاشريك له.


و قال - تعالى -: (( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ))(النمل : 59 ) (( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ

حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ)) (النمل : 60 ) ((أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَوَ جَعَلَ بَيْنَ

الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أءلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )) (النمل : 61 ) (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُوَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء اْلأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) (النمل : 62 )

((أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (النمل : 63 ) ؛ ففي هذهالآيات كلها ينكر تعالى على

المشركين – الذين يقرون بأنه تعالى وحده هو خالق السموات والأرض وأنه وحده النافع الضار – بأن هذا الإقرار لم ينفعهم ، إذ جعلوا مع الله إلها آخر، يدعونه كما يدعون الله .


وهذا عين التناقض المخالف للشرع والعقل ، إذ من تفرد بجميع هذه التصرفات من الخلق والرزق والإحياء والإماتة ،فحق ان يفرد بجميع أنواع الطاعات.


ولهذا أنكر تعالى عليهم بقوله : (( أَءلَهٌ مَّعَ اللَّهِ))، ولم يقل تعالى : أخالق مع الله ، لأنهم لا ينازعون فى هذا .


وبين الله تعالى بطلان الشرك فى الربوبية ، وأنه لو كان ذلك لفسدت السماوات والأرض، وهذا مدرك – أيضا –ببداهة العقول ، قال تعالى : ((مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ

مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)) (المؤمنون : 91 ) .




.......يتبع إن شاء الله


التعديل الأخير تم بواسطة أبو نعيم إحسان ; 12 Sep 2007 الساعة 07:34 AM
رد مع اقتباس