عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11 Feb 2015, 08:35 PM
أبو عبد العزيز سمير الوالي أبو عبد العزيز سمير الوالي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 125
افتراضي

جزى الله شيخنا أزهر سنيقرة على مقاله الماتع ، و نثني بالشكر على الأخ منور و نقول له جزاك الله خيرا و جعل الله أعضاء هذا المنتدى المبارك النافع مفاتيح للخير مغاليق شر ، و أسأل الله أن يجعل هذه القصائد كلها ، و هي بمثابة الجهاد بالعلم و القلم ، في موازين حسناتك يوم القيامة .
و أنقل إليك أخي منور هذه الفائدة القيمة في حكم سب الرسول و الإستهزاء به لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
قد نُقل الإجماع عن أهل العلم: أن من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو استخف به، أو استهزأ به، فهو كافر ظاهراً وباطناً.
فمن تعدى على النبي صلى الله عليه وسلم، أو تعدى على أمهات المؤمنين، كأن يتكلم في عائشة رضي الله عنها وأرضاها ويغمزها كما يحدث من بعض الفسقة الفجرة الكفرة الذين يرمون عائشة رضي الله عنها وأرضاها بالزنا، فهذا المقصود منه حقيقةً هو: الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كمن يسب النبي صلى الله عليه وسلم صراحةً، أو يشير إلى ذلك ويلمح، فكل ذلك كفر يخرج من الملة، ولا يحتاج فيه إلى إقامة الحجة في هذا؛ لأنه أمر معلوم من الدين بالضرورة، وهذا الأمر ليس فيه ثمت تفريق بين النوع والعين، وإن كان الأصل الأصيل عند أهل السنة والجماعة هو التفريق بين النوع والعين، لكن السب والاستهزاء والاستخفاف بعرض النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه إقامة حجة ولا إزالة شبهة، بل الحكم أنه كافر كفراً يخرجه من الملة، ولو مات على ذلك فهو خالد مخلد في نار جهنم.
والدليل على ذلك: قول الله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة:65]، فهؤلاء ما استهزئوا بالنبي صلى الله عليه وسلم صراحةً، وإنما قالوا: ما نرى أصحابنا إلا أرغب بطوناً وأجبن عند اللقاء.نقلا من الصارم المسلول على شاتم الرسول .

و بالله التوفيق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

رد مع اقتباس