عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 Aug 2011, 04:23 PM
أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 196
افتراضي

و فيكم بارك الله اخوتي في الله ، وأجزل لكما المثوبة أيضا

قد أشرت أخي مصباح لأمر لحقيق أن ألا يغفل عنه المسلم طرفت عين ألا وهو العمل بالعلم الذي هو أساس موضوعنا [ التزكية ] ، وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم بينهما فقد ثبت عنه صلوات ربي وسلامه عليه أنه كان يقول عندما ينصرف من كل صلاة صبح : " اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا " قال الشيخ الألباني : صحيح، و تعوذ النبي صلى الله عليه من ضديهما فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ " قال الألباني : صحيح ، فليتدبر أحدنا في هذين الحديثين العظيمين الجليلين ، سبحان الله رسولنا صلى الله عليه وسلم يسأل و يلح ويكرر ويفتتح بأعظم عبادة بعد أعظم شعيرة كل صباح يوم بسؤال ربه أن يرزقه العلم النافع المورث للعمل المورث لزكاة القلب ضرورة ، وكذا يتعود ويلتجأ و يحتمي و يحترز بالله من علم لا ينفع من علم لا يعمل به من علم لا يورث خشية لا يورث زكاة ، فالله المستعان على زمن صار فيه الواحد فينا همه تكثير حجج الله عليه ، صار همه الوسائل دون الغايات
... فالله المستعان .


وحتى لا أطيل الكلام فخير الكلام ما قل ودل و اللبيب بالاشارة يفهم ، أعتذر عن عدم وضع المحاضرات في موعدها لأشغال اعترضتني ، محاضرة اليوم خطبة للشيخ الهمام محمد الإمام بعنوان : [خوف المؤمنين من غُصص يوم القيامة]


و هذا بعض ما جاء فيها :

يقول ربنا في كتابه الكريم: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً" جاء في البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود أن الرسول قال لابن مسعود إقرأ غلى من سورة النساء فقرأ ابن مسعود حتى وصل إلى هذه الآية والرسول عليه الصلاة والسلام يسمع فلما انتهى من قراءة هذه الآية قال له النبي: حسبك الآن فنظر ابن مسعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام فرأى عينيه تذرفان
بكاء على من؟ شفقة بمن؟! ورحمة بمن؟!
يا مسلم لا تلعب بك الدنيا الغرارة الخداعة, يا مسلم لا تهجم عليك الغفلة فتكون من الغافلين, الرسول يخاف عليك وما تخاف أنت على نفسك من ذلك اليوم؟!
وجاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أن الرسول صلى الله علية وسلم قرأ قول ابراهيم خليل الرحمن:"فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" يعني ابراهيم قال ومن عصاني, فلم يقل أنا أشفع له وإنما رد الأمر إلى الله وقرأ عليه الصلاة والسلام قول عيسى: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" فبكى عليه الصلاة والسلام فنزل جبريل من عند الله رب العالمين إلى النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن قال الله يا جبريل إذهب إلى محمد وسله ما يبكيك فقال جبريل: ما يبكيك يا محمد قال: أمتي أمتي (يعني أريد نجاتها وأريد أن أشفع لها وأريد أن تنجو يوم القيامة) فعاد جبريل إلى ربه وقال: إنه يقول أمتي أمتي فقال الله: يا جبريل إذهب إلى محمد وقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك, يعني سنرضيك فيمن اتبعك بالنجاة والرحمة والشفاعة والمرافقة أي للنبي عليه الصلاة والسلام.

_ ..نستعد للقاء الله عز و جل فعما قليل نحن راحلون
كان السلف يخافون من سوء الخاتمة لأن الصالح قد ينحرف ويفسد بعد صلاحه, هذا في علمنا نحن و أما في علم الله فالله يعلم عباده وما هم عليه.
_ ... فخافوا من سوء الحساب على ما في القلوب لأن المسلم لا يسلم من آفات في قلبه مع أن قلوب الصحابة رضي الله عنهم هي أزكى القلوب وأطهر القلوب بعد قلوب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

للتحميل و الإستماع من [ هنا]

رد مع اقتباس