عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07 Jun 2019, 06:38 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي فضائل صيام الستّ من شوّال.










صيام السِتّ من شوّال

قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله تعالى – :


قال صلى الله عليه وسلم: ( مَن صام رمضان و أتبعه ستاً من شوال كان كَمَن صام الدّهر )رواه مسلم، فهذا فيه فضل صيام السِّت من شوّال، ستّة أيّام من شوال، لِمَن صام شهر رمضان، يجمع بين الفضيلتين صيام رمضان وصيام السِّت من شوّال. ويكون كَـمَن صام الدهر – يعني السَّنَة- ؛وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فشهر رمضان عن عشرة أشهر، والسِّت من شوال عن شهرين، المجموع اثنا عشر شهراً وهي السَّنة، فمَن صام رمضان وأتبعها ستاً من شوال حصل له أجر مَن صام السَّنة كلّها وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى.
-ودلّ إذ قال صلى الله عليه وسلم ستاً من شوال فلعلّه يجوز أن يصومها متتابعة أو متفرقة في الشهر،
-وأنّه يجوز أن يصومها في أول الشهر أو في وسط الشهر أو في آخر الشهر لقوله ستاً من شوّال. -كما يدلّ الحديث على أنّ مَن لم يصم رمضان؛ فإنّه لا يُشرع له صيام السِّت من شوّال، لأنّه قال مَن صام رمضان و أتبعه ستاً من شوال، فالذي أفطر شهر رمضان بعذر من الأعذار لا يصوم ستّة أيّام من شوال، بل يبادر بصوم رمضان، وكذلك لو أفطر أيّاماً من رمضان بعذر شرعي فإنّه لا يصوم السِّت من شوّال حتّى يقضي الأيّام التي عليه من رمضان ثم يصوم السِّت من شوّال إذا كان من الشّهر باقية، لقوله صلى الله عليه وسلم ( فأتبعه ستاً من شوال )، فقرن صيام السِّت من شوّال أن يصوم شهر رمضان قبل, أن يصوم شهر رمضان قبل، فإن كان عليه قضاء صيام رمضان كلّه أو بعضه، فإنّه يبدأ بالفرض, لأن الفرض أولى من النّافلة.
وصيام السِّت من شوّال عليه جماهير أهل العلم ، قالوا بمقتضاه ، يُستحب صوم السِّت من شوّال ، إلاّ الإمام مالك رحمه الله فإنّه لا يرى صوم السِّت من شوّال ، يقول خشية أن يظنّ النّاس أنّه من رمضان، يريد سدّ الذّريعة لأن لا يظن النّاس أنّ هذه السِّت من رمضان، ولكن على كل حال الدّليل مقدّم على الرّأي، و الدّليل سُنَّة و قول الرسول صلى الله عليه وسلم مقدّم على قول كلّ أحد، وهذا لا يُوافق عليه الإمام مالك رحمه الله ، واعتذر عنه الإمام ابن عبد البر رحمه الله بأنّه لم يبلغه هذا الحديث، نعم ”.


المصدر : شرح كتاب الصّيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.





الجمع بين صيام ستّ من شوّال والأيّام البيض بنيّة واحدة

لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.


https://safeshare.tv/x/ss5953f4ffde209





السؤال الأول من الفتوى رقم (18020)

س1: نحن نعلم أنّ صوم ستة أيام من شوال فيها أجر كبير وامرأة عليها قضاء أيام من رمضان، أي: أنها أفطرت ستة أيام في رمضان، وأرادت أن تردّها في شوال، هل يجوز لها أن تقرن النيّتين نية صوم القضاء ونية صوم ستة أيام من شوال في مرة واحدة، وتصوم ستة أيام واحدة تنويها دينا وأجرا في نفس الوقت، هل يجوز القران هنا مثل قران الحج والعمرة؟

ج1: صيام ستّة أيام من شوال قضاء لما أفطرت من رمضان لا يدخل في صيام الست ، لأنّه لا يبدأ بصيام ست شوال إلا بعد الانتهاء من صيام رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال فكأنما صام الدهر )، فالواجب على من عليه قضاء شيء من رمضان أن يبدأ به بنية القضاء قبل صيام الست من شوال.
وأما دخول أعمال العمرة في أعمال الحج عند أداء النسك بنية القران فجائز، لأنّ أعمال العمرة جزء من أعمال الحج، وأعمال الحج أوسع من أعمال العمرة، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو /عضو / عضو / الرئيس
بكر أبو زيد/ عبد العزيز آل الشيخ/ صالح الفوزان/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز











الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس