عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28 May 2019, 09:30 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي يا مَن تسرف على نفسك بالذّنوب!!!











أكيد أنّ المسلم لله حقًّا، عندما رضي بالله ربَّا وبالإسلام دينًا وبـمحمّد صلّى الله عليه وسلّم نبيًّا ، شعر أنّ نفسه تهفو إلى كلّ عملٍ يقرّبه من مولاه سبحانه ، وينفر من كلّ عملٍ يبعده عن ربّه ، الذي لايَرضَى بربٍّ سواه ولامعبودٍ بحقٍّ غيره .

وعلى هذا ، فإنّه يسير في هذه الدّنيا لتحقيق مراد الله في خلقه الذي يجده في أحكامه البليغة في شريعته السّمحاء التي لايعتريها نقص ولاخلل ، ولاسعادة لنا إلاّ بالإستقامة عليها .

والمسلم حينها يَرَى طاعته لله كذرّة تحتاج إلى أن تكبر أكثر فأكثر للحصول على المنتهى من أمانيه وهي رضا الله والجنّة ، وقد يرى ذنوبه أكبر بكثير ممّا هي عليه حتّى يتمكّن من التّخلّص منها مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وإن كان يراها غيره صغيرة صِغر النملة بخفّة وزنها .

أسأل الله أن يجعلنا ممّن ينظرون إلى قيمة أعمالهم بما يرضون به مولاهم وأن يرزقنا الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا وأن يرزقنا حسن الخاتمة ، ندخل بها أعالي الجنان ورؤية وجه ربّنا الرّحمن .





بسم الله الرّحمن الرّحيم


يا مَن تسرف على نفسك بالذّنوب!!!

ولسان حالك يقول:


بعد رمضـان مـاذا جَنَيْتُ أَنَــا ؟!!!

أشفقتُ على نفسي من أن أكثر من الآمال والمُنَى؟


بكيتُ نفسِي وشَهْرُ رمضان يزفّ الرّحيل.

ولم أجمع من الحسنات كَمًّا وَكَيْفًا،يُرْضِي الجليل.

مضيتُ فيه وقتَ مَنْ يشكو الجسم العليل.

ولم أجْنِ عملاً صالحًا يصلحني إلاّ القليل.

ضيّعتُ فيه أيّامًا تضيء نورًا يرشدني الدّليل

إلى الجنان بـتوحيدٍ لله خلّفه النّبيّ الخليل.

وسلكتُ سَبِيلَ مَن يغويني ، شيطانٌ مَرِيدٌ

وتركتُ، كلّ أثرٍ، يمنح قلبي الدّفىء الجميل.


إيماني به يقوى، كلّما دَنَوْتُ أنا من منبعه.

يسقيني هو ماءَ الصَّفَاءِ بمنهج الحقِّ السليل.

الوَفِيُّ في الودّ يستأنس حبًّا بالزّوج الحليل

والمؤمن، تَقَرُّبًا للهِ، يتحرّاهُ، بِفِقْهِ العِلْمِ الأصيل .

ربّ اغفر زلّتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي.

واصرف عنّي كلّ فتنةٍ، تُنْمِي الفكر الذّليل.

وامنحني علمًا نافعًا، ميراثي، أحمل، يوم المعادِ

زادًا، ألقاكَ به، مولاي، أسعد بكلّ (مبدأ) نبيل.


محاولة وعظيّة اجتهاديّة من أختكم :

أم وحيد بهية صابرين.(ع.إ)

05/07/2015








رد مع اقتباس