عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 04 Apr 2015, 08:16 AM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

مقدمةٌ
أقسامُ التوحيدِ
ينقسمُ التوحيدُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
1 _ توحيدُ الربوبيةِ : و هو إفرادُ اللهِ تعالى في أمور ثلاثةٍ :
أ _ الخلقِ : قال تعالى {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف 54].
ب _ الملكِ : قال تعالى {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} [المائدة 18].
ج _ التدبير : قال تعالى {وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس 31].
الفرقُ بين خلقِ اللهِ و خلق العبد
الفرقُ بينهما أنَّ :
1 _ خلقَ الإنسانِ تحويلٌ للشيءِ منْ صورةٍ إلى أخرَى فليسَ بخلقٍ في الحقيقةِ، أما خلقُ اللهِ فهو إيجادٌ منْ عدمٍ.
2 _ خلقُ الإنسان محصورٌ، أما خلقُ اللهِ عامٌّ شاملٌ.
الفرقُ بين ملكِ اللهِ و ملكِ العبد
الفرقُ بينهما أنَّ :
1 _ ملكَ الإنسانِ ليسَ عامًّا شاملًا فهو محدودٌ، و ملك اللهِ أشملُ و أوسعُ، و تامٌّ.
2 _ الإنسانَ ليسَ له التصرفَ المطلقَ فيه ملكِه فهو مقيدٌ، أما الله فيتصرفُ في ملكهِ كيف يشاءُ.
الفرقُ بين تدبيرِ العبدِ و تدبير الله
الفرقُ بينهما أنَّ :
1 _ تدبير الإنسانِ محدودٌ، فيمَا يملكُ فقط، أما تدبيرُ اللهِ عامٌّ شاملٌ.
2 _ تدبيرُ الإنسانِ قاصرٌ، يكونُ وفقَ الشرعِ، أما تدبيرُ اللهِ مطلقٌ.
2 _ توحيدُ الألوهيةِ : و هو إفرادُ اللهِ تعالى بالعبادةِ، قال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء 25].
و يسمَّى توحيدَ الألوهيةِ باعتبارِ إضافته إلى اللهِ تعالى، و يسمَّى توحيدَ العبادةِ باعتبارِ إضافته إلى العابدِ.
معنى العبادةِ :
تطلق العبادةُ على أمرينِ :
أ _ الفعلِ : و هي التذللُ للهِ حبًّا و تعظيمًا، بفعلِ أوامرٍه و تركِ نواهيه.
ب _ المفعولِ : و هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه اللهُ و يرضاهُ منَ الأفعالِ و الأقوالِ الظاهرةِ و الباطنةِ.
3 _ توحيدُ الأسماءِ و الصفاتِ : و هو إفرادُ اللهِ بما لهُ منَ الأسماءِ و الصفاتِ.
معنى الاعتقادِ
لغةً : افتعالٌ منَ العقدِ، وهو الشَّدُّ و الربطُ.
اصطلاحًا : حكمُ الذهنِ الجازمِ، و قدْ يكونُ صحيحًا إذا وافقَ الواقعَ، كاعتقادِ أنَّ اللهَ واحدٌ، و قد يكون فاسدًا إن خالفَ الواقعَ، كاعتقادِ أنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ.
أركانُ الإيمانِ
أركانُ الإيمانِ ستةٌ و هي : الإيمانُ باللهِ، و ملائكتهِ، و كتبهِ، و رسلهِ، و اليومِ الآخرِ، و القدرِ خيرهِ و شرهِ.
الإيمانُ باللهِ
الإيمانُ باللهِ يتضمنُ أربعةَ أمورٍ :
1 ـ الإيمانُ بوجودِه سبحانه و تعالى.
2 ـ الإيمانُ بربوبيتهِ، أي الانفراد بالربوبية.
3 ـ و الإيمانُ بانفرادِه بالإلوهية.
4 ـ و الإيمانُ بأسمائِه و صفاتِه.
و لا يتحققُ الإيمانُ إلا بذلك.
أدلةُ وجودِ اللهِ تعالى
الدليلُ على وجودِ الله تعالى : العقلُ، و الحسُّ، و الفطرةُ.
1 _ العقلُ : فوجودُ الكائناتِ، دليلٌ على وجودِ الخالقِ، فإنه منَ المستحيلِ أن توجدَ نفسها.
2 _ الحسُّ : استجابةُ اللهِ تعالى لدعاءِ عبدِه دليلٌ على وجودِه.
3 _ الفطرةُ : فكثيرٌ منَ الناسِ ممنْ لم تنحرفْ فطرهُم يعلمونَ وجودَ اللهِ بل حتى الهائمُ، كما في قصةِ سليمانَ معَ النملةِ التي رفعت قوائمها إلى السماءِ تدعُو اللهَ السقيا.
الإيمانُ بالملائكةِ
الإيمانُ بالملائكةِ يتضمنُ الإيمانَ :
1 _ بوجودِهم، و أنهم مخلوقونَ من نورٍ.
2 _ بمنْ علمنا اسمَه، و من لم نعلمْ اسمَه آمنَّا به إجمالًا.
3 _ بما علمنَا من صفاتِهمْ.
4 _ بما علمنَا منْ وظائِفهم.
الإيمانُ بالكتبِ
و يتضمنُ الإيمانُ بالكتبِ أربعةَ أمورٍ :
1 _ الإيمانَ بأن نزولَها منْ عندِ الهِ حقًّا.
2 _ الإيمانَ بما علمنَا اسمَه منها باسمِه.
3 _ تصديقُ ما صحَّ من أخبارِها.
4 _ العلمُ بأحكامِ ما لمْ ينسخْ منها، و الرضَا و التسليمُ به.
لكلِّ رسُولٍ كتابٌ
قالَ الله تعالى {لقدْ أرسلنَا رسُلنا بالبيناتِ و أنزلنا معهم الكتابَ و الميزانَ} [الحديد 25]، و هذَا يدلُّ أن كلَّ رسولٍ معه كتابٌ، لكنْ لا نعرفُ كلَّ الكتبِ، بلْ نعرفُ منها صحفَ إبراهيمَ و موسى، و التوراةَ، و الإنجيلَ، و الزَّبورَ، و القرآن.
الإيمانُ بالرسلِ
و هم الذينَ أوحَى اللهُ إليهم بشرائعَ و أمرَهم بتبليغِه، أولُهم نوحٌ عليه السلام، و آخرُهم نبينا محمدٌ صلى الله عليه و سلم.
الإيمانُ بالرسلِ يتضمنُ أربعةَ أمورٍ :
1 _ الإيمانُ بأنَّ رسالَتهم حقٌّ منَ اللهِ تعالى.
2 _ الإيمانُ باسمِ منْ علمنَا اسمَه، و منْ لم نعلمْ اسمَه آمنا به إجمالًا.
3 _ تصديقُ ما صحَّ عنهم منَ الأخبارِ.
4 _ العملُ بشريعةِ منْ أرسلَ إلينا منهُم.
الإيمانُ بالبعثِ بعدَ الموتِ
و هو إخراجُ الناسِ منْ قبورِهم، قال الله تعالى {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} [المؤمنون 16]، قال صلى الله عليه و سلم : "لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر" رواه ابن حبان عن علي رضي الله عنه، و قد أجمع المسلمون على البعث يوم القيامة.
الإيمانُ بالقدرِ خيرِه و شرِّه
و هو تقديرُ اللهِ للكائناتِ، حسبَما سبقَ به علمُه و اقتضتْه حكمتُه.
وصفُ القدرِ بالشرِّ
أولًا : الشرُّ الذي وُصفَ به القدر هو الشرُّ بالنسبةِ لمقدور الله، أما تقديرُ الله، فكله خيرٌ، و الدليلُ قول النبي صلى الله عليه و سلم : "و الشرُّ ليسَ إليك ".
ثانيًا : أنَّ الشرَّ الذي في المقدورِ ليسَ شرًا محضًا، بل هذا الشرُّ قد ينتجُ عنه أمورٌ هي خير، فتكونُ الشرِّيةُ بالنسبةِ إليه أمرًا إضافيا.
الإيمانُ بما وصفَ اللهُ به نفسَه و بما وصفَه به رسولُه صلى الله عليهِ و سلمَ
و هذا فيهِ عدةُ قواعدَ :
1 _ أنَّ منَ الإيمانِ باللهِ الإيمانُ بما وصفَ به نفسه، و بما وصفَه به رسولُه صلى الله عليه و سلم.
2 _ أن صفاتِ اللهِ تعالى منَ الأمورِ الغيبية، فيحبُ الإيمانُ بها كما جاءت في النصوصِ؛ إذ لا يمكنُ للعقلِ أن يدركَ المغيباتِ.
3 _ أن لا نصفَ اللهَ تعالى بما لم يصفْ به نفسَه أو بما لم يصفْه به نبيُّه صلى الله عليه و سلم.
4 _ وجوبُ إجراءِ النصوصِ الواردةِ في الصفاتِ على ظاهرِها.
5 _ العقلُ لا مدخلَ له في بابِ الأسماءِ و الصفات.
6 _ هذه القواعدُ تشملُ الصفاتِ الذاتيةَ : المعنويةَ و الخبرية، و الصفاتِ الفعليةَ.
أقسامُ وصفِ النبي صلى اللهُ عليه و سلم َربَّه تعالى
ما وصف به النبي صلى الله عليه و سلم ربه على ثلاثة أقسام :
1 _ بالقولِ : روى البخاري في صحيحه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه : أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال : "قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم".
2 _ بالفعلِ : كرفعِه صلى الله عليهِ و سلمَ يديْه إلى السماءِ في الدعاءِ، كذلكَ في حجةِ الوداعِ فإنه كانَ يشيرُ إلى السماءِ و يقول :" اللهمَّ اشهدْ ..." رواه مسلم عن جابر بن عبد الله.
3 _ بالإقرارِ : كإقرارِه الجاريةَ لما سألها : "أينَ اللهُ؟" قالتْ : "في السماءِ"، فأقرَّها على ذلك، رواه مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي.

رد مع اقتباس