عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11 Sep 2017, 06:45 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

لا نرد خطأ بمثله أو شر منه , ابن الجوزي من أهل الحديث , و يمكن الاعتذار عنه بدل الشنيع عليه بأنه أورد الحديث ظنا منه سلامته من العلل ,
و قد صنف كتابه الموضوعات , و شنع كثيرا على من يحتج بالأحاديث الباطلة والمكذوبة وهذا حق لا مرية ولا مراء فيه
أفئذا روى هو حديثا باطلا نقول بعد ذلك (كيف شنع على من يروي الأباطيل ؟)

وقد وقع لكثير من الأئمة قلبه شئ من هذا أو كثير منه , فهذا الحاكم أبو عبد الله استدرك على الشيخين مئات الأحاديث ظنا منه أنها صحيحة , منتقذا ترك الشيحين اخراجها في كتابيهما , ثم وجد بعد ذلك أن كثيرا منها ضعيفة وفيها الباطلة بل والمكذوبة ؟
ودعنا من كل هذا , ولنرجع الى الأئمة الذين خلقهم الله تعالى للكلام في هذا الشأن
فحين يقولون (فلان متروك ) ماذا يقصدون بالترك ؟
وحين يقولون (فلان لا يكتب حديثه ) , فكيف يأتي أحد ويكتب حديثه ثم يسكت عن ذلك , ثم يقال بعد ذلك (لا بأس ققد برئت ذمته لأنه أسند الحديث عن هذا المتروك ؟؟؟)
وأعظم من ذلك قولهم فلان لا تحل الرواية عنه , أو لا يجوز رواية حديثه الا لبيان أو مع بيان حاله , أو لا يحل الاحتجاج به
من ذلك هذا الراوي ابن أبي فروة كما في التهذيب ( قال البخاري:
تركوه، ونهى أحمد عن حديثه، وقال: لا تحل الرواية عنه، وما هو بأهل أن يُحمل عنه ولا يُروى عنه))

هم يقولون لا تحل الرواية عنه , فكيف يستحل غيرهم رواية حديثه مع السكوت عليه وعدم بيان حاله ؟
وهذا الرواي يونس بن خياب قال فيه القطان كذاب
وقال ابن معين: رجل سوء ضعيف، وقال ابن حبان: لا تحِل الروايةُ عنه.

فكيف يروي عنه أحد حديثا ويسكت ولا يبين حاله ويقال بعد ذلك قد برئت ذمته بذكر هذا الاسناد الذي فيه هذا الكذاب ؟

وتأمل قول شعية في أيان بن أبي عياش
قال شعبة : لأن يزنى الرجل خير من أن يروى عن أبان .))

وفي قوله آخر له عنه ( لأن أشرب من بول حمارى أحب إلى من أن أقول حدثنى أبان .))

سبحان الله العظيم , ما أعظم تعظيمهم لحديث نبينا عليه الصلاة والسلام ؟؟

ان كان الأئمة عدوا رواية الراوي عن شيخه ما لم يسمع منه بصيغة توهم السماع تدليسا , فكيف بالراوي الذي بكذب ؟
فأي تدليس وتلبيس أعظم ممن يروى عن كذاب أو متهم ثم يسكت موهما كل من لم يعرف حاله أن اسناده مقبول لا سيما اذا كان الراوي ممن يعتمد عليه في قبول الأحاديث ؟

أليس هو أحق أن يدخل في الوعيد المذكور في قالحديث (من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) ؟

رد مع اقتباس