عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07 Jan 2008, 10:27 PM
أبو البراء إلياس الباتني أبو البراء إلياس الباتني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 106
افتراضي شـدة الحـرص علـى الدنيـا

• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم –: "لُعن عبد الدينار لُعن عبد الدرهم". حسن: رواه الترمذي.
• و له لفظ آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا: "تَعِس عبد الدينار و الدرهم و القطيفة و الخميصة إن أُعطي رضي و إن لم يُعط سخط" رواه البخاري.
شرح الحديث:
- لُعن عبد الدينار: أي طُرد و أبعد صاحبه الحريص على جمعه القائم على حفظه؛ فكأنه لذلك خادمه و عبده، و خص العبد بالذكر ليؤذن بانغماسه في محبة الدنيا و شهواتها كالأسير الذي لا يجد خلاصا، و لم يقل مالك الدنيا، لأن المذموم من الملك و الجمع الزيادة على قدر الحاجة.
- لُعن عبد الدرهم: خص بالذكر لأنهما أصل أموال الدنيا و حطامها.

• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه – أو عالم أو متعلم" حسن، رواه الترمذي و ابن ماجه.
شرح الحديث:
- الدنيا ملعونة: أي مبغضة من الله لكونها مبعِدة عن الله.
- ملعون ما فيها: أي ما يشغل عن عبادة الله و طاعته.
- ما والاه: أي ما قاربه من أعمال الخير و الصلة في اتباع أمره و اجتناب نهيه، لأن ذكره يوجب ذلك.
- و لُعنت الدنيا لأنها غرّت النفوس بزهوتها و لذتها فأمالتها عن العبودية إلى الهوى، فالدنيا و ما فيها مبعدة عن الله إلا العلم النافع الدال على الله فهو المقصود منها، فاللعن وقع على ما غرّ من الدنيا لا على نعيمها و لذتها، فإن ذلك تناوله الرسول – صلى الله عليه و سلم – و الأنبياء – عليهم الصلاة و السلام.


/-/-/-/-/-/-/
المصدر: الملعونون في السنة الصحيحة / للشيخ باسم فيصل الجوابرة

رد مع اقتباس