عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 26 Jul 2020, 04:21 AM
يوسف بن حبيلس يوسف بن حبيلس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 19
افتراضي

ثقَّل اللَّه موازين حسناتك بما سطَرتَه من كلماتٍ نيِّراتٍ نافعاتٍ شيخَنا العزيز أبا عبد المحسن، وجزاك اللَّه عنا خيرا.
أمَّـا طارق وأمثالُه من المريدين، الغارقون في حَمْأة التَّقديس، ممَّن أقالوا عقولَهم، وأفْلَتوا الزَّمام للهوى يقودُهم، ونَزُرت علومُهم، وتلوَّثت بأراجيف المفرِّقة فُهومُهم، وأصبحوا لا يُميِّزون بين الحقِّ والباطل، وانتصَبوا للحكم على الفُحولِ بميزانٍ مختلٍّ مائل: فإنَّه -والحالُ كذلك- لا يضرُّ الأفاضلَ طَيشُهم وحُكمُهم، وإنَّما ذلك يضرُّهم هم وقُوَّادَهم.
إنَّ الدَّعوة السَّلفيَّة لا تُقدِّس أحدًا، إنَّما يُقدِّسُ المَرءَ عملُه ما كان خالصًا صوابًا، ومشايخُ الإصلاح -حفظهم اللَّه وأصلح بالَهم- شامةٌ على جبين هذه الدَّعوة الشَّريفة، تشهد لهم أياديهُم البيضاء فيها -نحسبهم كذلك واللَّه حسيبُهم- رُغم أُنوف الحاقدين -رؤوسًا ومَرؤوسين- الذين أعرَبَت أقوالُهم وأفعالهم اليومَ عمَّا ربَّوا في قُلوبِهم -من الأضغانِ- أمسِ، والعاقبة للمتَّقين.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه اللَّه- في درء التَّعارض (15/4): «وكلُّ عَمَلٍ لا يُراد به وجهُه فهو باطلٌ لا منفعةَ فيه، فما لا يكونُ به لا يكون؛ فإنَّه لا حول ولا قُوَّة إلَّا به، وما لا يكونُ له لا ينفعُ ولا يَدوم».
اللَّهمَّ أصلح أعمالنا وجَنِّبنا الفتن وأهلَها، واهدنا إلى ما فيه صلاحُ ديننا ودُنيانا، واهد ضالَّنا ورُدَّه إلى الحقِّ والسُّنَّة ردًّا جميلًا.

رد مع اقتباس