عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 11 Jul 2020, 01:04 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

بارك الله في شيخنا الحبيب عمر الحاج مسعود وجزاه خيرا
قال الإمام ربيع:
*لا نقول: أغمضوا أعينكم واركضوا وراءنا بل نقول: ادرسوا بفهمٍ وعقلٍ ووعي، وقارنوا بصدق وإخلاص.انتهى

قال الله تبارك وتعالى{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ }
وهذا جنس يشمل كل قول فهم يستمعون جنس القول ليميزوا بين ما ينبغي إيثاره مما ينبغي اجتنابه، فلهذا من حزمهم وعقلهم أنهم يتبعون أحسنه، وأحسنه على الإطلاق كلام اللّه وكلام رسوله، كما قال في هذه السورة: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا } الآية.
وفي هذه الآية نكتة، وهي: أنه لما أخبر عن هؤلاء الممدوحين أنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه، كأنه قيل: هل من طريق إلى معرفة أحسنه حتى نتصف بصفات أولي الألباب، وحتى نعرف أن من أثره علمنا أنه من أولي الألباب؟
قيل: نعم، أحسنه ما نص اللّه عليه { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا } الآية.
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ } لأحسن الأخلاق والأعمال { وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } أي: العقول الزاكية.
ومن لبهم وحزمهم، أنهم عرفوا الحسن من غيره، وآثروا ما ينبغي إيثاره، على ما سواه، وهذا علامة العقل، بل لا علامة للعقل سوى ذلك، فإن الذي لا يميز بين الأقوال، حسنها، وقبيحها، ليس من أهل العقول الصحيحة، أو الذى يميز، لكن غلبت شهوته عقله، فبقي عقله تابعا لشهوته فلم يؤثر الأحسن، كان ناقص العقل. تفسير السعدي رحمه الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التصفية والتربية السلفية مشاهدة المشاركة

تعليق الشيخ عمر الحاج مسعود - حفظه الله - على بيان للسلفيين من دائرة الرواشد (ولاية ميلة)

����



مؤازرة لبيان أهل ميلة
الحمد لله
جزى اللهُ خيرا هذه الثلةَ الطيِّبة من إخواننا الأئمة وغيرِهم ـ من دائرة الرواشد ولاية ميلة ـ الذين وفِّقوا فوقفوا وقفةَ حقٍّ، وصدعوا برجوعهم إلى ما دعا إليه علماؤنا الكبار: من الاجتماع على الشرع الحنيف ونبذِ الفرقة، وردِّ الطعونات الباطلة التي رُمي بها المشايخُ والطلبة وعمومُ السلفيين، وأعلنوا براءتَهم من مذهب المفرقة الأخس من الحداية.
فكتب أولئك ـ بارك الله فيهم ـ هذا البيانَ الواضح الناصعَ بعد القراءة والرجوع إلى نصائح الكبار وطرحِ قاعدة التهميش المبتدَعة، وكلُّ هذا يدل على صدقهم وإيثارِهم للحق الذي عرفوه، وشجاعتِهم وعدمِ خوفهم لومةَ لائم - إن شاء الله -.
جعل الله عملَهم في ميزان حسناتهم وجعلهم قدوةً حسنة لغيرهم، قال شيخُنا ربيع حفظه الله تعالى: «سيرجع الشباب»
إنَّنا نهيب بإخواننا المغرَّر بهم أن يتقوا الله ويرجعوا إلى العلماء الكبار ويطلبوا الدليل، ويحذروا مَن يَكْذب عليهم ويُدلِّس، قال الله
: قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ، وقال:وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُم
اللهم اهدنا فيمن هديت



عمر الحاج مسعود
ليلة 20 من ذي القعدة 1441

رد مع اقتباس