عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 24 May 2019, 08:44 PM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي

هذا الحوار غاب فيه للأسف -من جهة المسؤول لا جهة السائل- الطرحُ العلمي للقضايا العلمية، وغابت فيه الطرق الأصولية في الاستدلال و إنزال الأحكام،
كما غابت فيه منهجية الجدل العلمية في مناقشة المسائل.
كما ظهر فيه الخلط بين الأشياء كجعل الدعوى هي نفسها الدليل.
كما ظهر فيه التفريق بين المتماثلات بل ترك ما هو و من هو أولى بالحكم والكلام من غيره.
ومن تفريقه بين المتماثلات تفريقه بين قضية مشايخ الإصلاح وقضية لزهر.
ومن تفريقه كذلك تفريقه بين طعن وطعن، فقوله عن مشايخ الإصلاح : (احتوائيون، متأكلون بالدعوة، تمييعيون، مطاطيون) ليس بطعن في ميزانه، وقول (ظلوم جهول، نحن صنعناه) طعن في شخصه.
كما ظهر فيه الانتصار للنفس والاعتداد بها وجعلِ ذلك سببا لتفريق الصف وتمزيقه وعدم الاكتراث بمصلحة الدعوة السلفية.
كما ظهر من هذا الحوار أن الدكتور يريد من الناس أن يأخذوا بقوله دون بينة، بل يرى أن كلامه ودعواه مجردة وشخصه بعينه هو الدليل وهذا يظهر من قوله (حنا عايشناهم) .
كما ظهر من الدكتور -ولعلّ هذه أشدها- إطلاق الكلام على عواهنه، و كيل التهم بغير بيّنة ولا تبيّن مما يُدخله في دائرة الكذب والعياذ بالله، وهذا يتجلى في إصراره على اتهام مشايخ الإصلاح بأنهم لا يزالون يثنون على المخالفين وأنهم لا يزالون يتصلون بالرمضاني، ولم يكتفِ بذلك حتى عيّن واحدا فاضلا منهم وهو الشيخ عز الدين حفظه الله. وهو بهذه الطريقة يسير على طريقة تلميذه جمعة، ويبدو أن التلميذ صار معلما لشيخه في مثل هذه الفواقر.
كما ظهر من الدكتور سرعة غضبه وعدم صبره على السائل في هذه المحاورة التي لم تطل مدة طويلة وهذا خلاف أخلاق العلماء.
كما ظهر دفاعه المستميت عن لزهر ومحاولة ستر طاماته، لا لشيء إلا لأنه وقف معه.
ثم هو يقرر بأن الكلام على لزهر سيأتي في وقت آخر يوهم بذلك بأنه سيدينه بأخطائه، لكن المتأمل في ما ثبت عن الدكتور سابقا في حق لزهر سيعلم يقينا أن الدكتور يدافع عنه كيف لا وهو الذي جعل كثرة أخطاء لزهر وتراجعاته - المزعومة- منقبة له.
والعجيب أن الدكتور يزعم أن لزهر كتب تراجعا بل تعددت كتاباته، ولاندري أين وجد الدكتور هذه التراجعات والكتابات.
كما ظهر في هذا الحوار -وهوالمقصود الأكبر- أن أدلة الدكتور المزعومة ما هي إلا أوهام و خيالات، وسراب لا حقيقة له، أدرك ذلك العقلاء من الناس وغاب ذلك عن المقلدة المتعصبة العُمْي.
هذا بعض ما ظهر وهو نزر يسير وهو يكفي المتأمل البصير.
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس