عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04 Jul 2014, 03:01 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي أبو عبد الرحمن الشلالي الخارجي وموقفه من ورثة الأنبياء ـ عليهم الصَّلاة والسَّلام ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
اطلعت على مقال عنونه صاحبه " كشف جهالات عبد الحميد الهضابي في مقاله تحذير الثقات "، ملأه بالطعن في أهل العلم بل وتكفير بعضهم وعلى رأسهم أحفاد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابن عثيمين والألباني وربيع بن هادي وعبد الله البسام ووصي الله عباس وغيرهم. ".
وطعن في الإمام الذهبي والسيوطي وغيرهما طعنات فاجرة آثمة.
فأحببت أن أبين للشرفاء العقلاء خبثه وسوء طويّته وإلى ماآل إليه من الإجرام، وسأنقل كلامه بدون مناقشته ليتضح قبح هذا المنهج الخبيث النتن لأتباعهم وإلى ماوصلوا إليه من الظلم والفجور والذين طالما وهم يتسترون تحت غطاء: " تعظيم الآثار السلفية".
أولا :
تكفيره لأحفاد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابن عثيمين وعبد الله البسام والألباني وربيع بن هادي وعبد المحسن العباد ووصي الله عباس.

قال المسيلي فض الله فاه :
"قال الكاتب:
(ـ لقد حكم هذا التكفيري الخارجي وخدينه الحازمي على كثير من علماء الإسلام الذين يعذرون بالجهل قديما وحديثا بالردة من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وأحفاده والألباني وابن عثيمين وعبد الله البسام وربيع بن هادي وعبد المحسن العباد ووصي الله عباس وغيرهم وغيرهم.)
ما شأن ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأحفاده في هذا الأمر وهما لا يتفقان مع ألبانيكم ولا ربيعكم الضالين؟ فلا يعذران عباد القبور كما زعمتم كذبا ، وكان عليك لو كنت ذا عقل ولست مقلدا أن تأتي بأقوالهما الصريحة فيذلك أما الكذب فصنعة كل مفلس من الحجة ، والإلزامات لا تغير من واقع الحال شيئا فالحق حق ولو سميته غير ذلك.
وسيأتيك نقل بعض كلامهما وكلام أئمة الدعوة في بيان منهجهما ومفارقة شيخي الضلالة لهما في هذه المسألة، في آخر المقال أو في مقال مستقل إن يسر الله ذلك.
أما من ذكر مع شيخي البدعة( -أي-الألباني وربيع بن هادي-)فلا ندري حال كثير منهم ,إن عذروا عباد القبور فهم مثلهم ولا كرامة.

ثانيا :
طعنه في الإمام الذهبي :

قال في (ص :18 ـ20): "وقال أيضا:
(لقد حذف هذا الرجل من كلام الشيخ ربيع حفظه الله ما يأتي:
قال الذهبي في "الميزان" (3/439) -بعد الثناء على مجاهد-: وقال أبو بكر بن عياش : قلت للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف - أو شئ نحوه ؟ قال : أخذها من أهل الكتاب .
ثم قال الذهبي : ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا - قال : يجلسه معه على العرش ."
و علقّ الشيخ ربيع حفظه الله في "الحاشية" ما يلي:
" قال الذهبي في العلو (ص : 170) أما قضيّة قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسّر به مجاهد الآية".
فكتم هذا المتلوّن هذين النصين من الذهبي و الشيخ ربيع ،فالبتر والكتمان صارا طبيعتة له ).اهـ
وما ضره لو كتم كلام الذهبي الضال ؟ فأين هو من كلام أحمد وأمثاله من أساطين السنة ؟ وقد رموا من رد ألأثر بالبدعة؟
فهل الذهبي من أئمة السلف الذين تقصدهم و طعوناته في الصحابة منشورة، لكنكم قوم خبثاء تعملون الموازنات فيما ينفعكم وتردونها على خصومكم وهمكم الدفاع على رؤوس التجهم لا غير.
ومن الذهبي؟ حتى يرد بقوله كلام مجاهد وقبول السلف له ؟

ثالثا :
طعنه في السيوطي:

قال في (ص : 20): "وقال:
(أقول : يريد هذا الخارجي التكفيري بنقل هذا الكلام في هذا السياق رمي الشيخ ربيعا حفظه الله بل والعلماء الذين ضعّفوا أثر مجاهد بالكفر ،ومن هؤلاء العلماء الطبري والذهبي و ابن باز وابن عثيمين والألباني وصالح الفوزان وعبد الله الغديان وعبد العزيز آل الشيخ وغيرهم وغيرهم من علماء السنة والتوحيد).اهـ
الطبري لم يرد الأثر فلا تكذب عليه وكلامه في التفسير صريح في قبوله ، ولا يحتج علينا بكلام رجل ضال كالسيوطي وهو لديه من الضلالات وإنكار الصفات ما الله به عليم ، فكيف نترك كلام الطبري الواضح في تفسيره ونأخذ قوله عن السيوطي الهالك.

رابعا :
رمي العلامة الألباني بالكفر-التجهم-

قال في (ص : 2): "ما نقلت من آثار هي في أئمة السنة وأين ذلك من الألباني الجهمي الضال الذي يحكم بإلام -كذا وردت-عباد القبور ولا يكفر ساب الله وينكر آثار السلف في الاعتقاد ، وينكت بأم المؤمنين رضي الله عنها ، ناهيك عن تخليطاته في الحديث وشذوذاته في الفقه التي سببها له تعصبه لابن حزم الجهمي الخبيث.
أما ربيع ففيه من ذلك وفيه مخالفة السلف في مسائل الإيمان وتارك العمل واستدلاله بأحاديث الشفاعة ، ناهيك عن وصفه رؤوس الضلال بأنهم أئمة."
وقال في(ص : 21): أما الذهبي فكلامه فيه متناقض فمرة يثبته ومرة ينكره فلا يعتد بكلامه .
اما إلزامك له بالحكم على الباقي فأقول لك من عرف كلام السلف ثم رده يحكم عليه بمقتضى .حاله ول كان من كان ، فرد كلامهم أهون من رد اتفاق السلف على قبول الأثر وهم أهل الحديث بحق لا كحال الألباني الجاهل.
وقال (ص :23): هذا إن سلمنا أن مجاهد يحدث عنهم وهو باطل من القول .
وهل مجاهد لا يعرف ما يعتقد في حق الله حتى يقول مثل هذا وهو باطل لا يجوز أن يعتقد ، ثم كيف للسلف وهم افضل الأمة علما وفقها وعقيدة أن يقبلوا ما لا يجوز اعتقاده ، ويحدثوا به ويطعنوا فيمن خالفه؟
كيف يخفى كل هذا عنهم ويأتي الألباني الجاهل وربيع الضال فيتفطنوا له؟

خامسا :
رد كلام شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم رحمهما الله بطريقةفيها سوء أدب وتعالُم .

قال في (ص : 13): ليس ابن القيم بحجة في دين الله ، ومثله أقصى أحواله أن يستدل لكلامه لا يستدل به كما تفعل جهلا وحماقة ، وإني أنبه هنا إلى أمر مهم وهو أن غالب من تكلم في مسألة العذر بالجهل نقل أقوال الرجال وأعض عن النصوص الدالة على ذلك، فكان كلامه سهل الرد والدفع بأقوال رجال آخرين .
والمقلدون للروافض والجهمية لم يعرف عن السلف استثناءهم من التكفير مطلقا ومن نسب ذلك إليهم فهو مخطئ أو جاهل ، ومن طالع كتب في الاعتقاد جزم بأنهم حكموا على أعيان الجهمية بالكفر بلا تفريق ، ولا يستدل علينا بكلام ابن تيمية فهو مخالف لإطلاقات السلف المنقولة عنهم في كتبهم.

سادسا :
سوء أدبه مع علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

قال في (ص : 21): ثم قال:
(فعلماء اللجنة وابن عثيمين مسبوقون إلى تضعيف أثر مجاهد وإثبات أنه منكر).اهـ
بيّن من سبقهم من الأئمة المعتبرين ودعك من الكلام المرسل ، فكلام اللجنة مردود ولا يقبل ولو كان فيها من كان فكلهم لا يساوون فقه أحمد ولا علمه بالحديث ولا صحة معتقده رحمه الله ، كيف ولا يعرف من السلف من رده بل حدثوا به وقبلوه وبدعوا من رده ووصفوه بالتجهم .
وفي الأخير نقول لإخواني احمدوا الله جلّ وعز أن عافاكم مما ابتلاهم وفضّلكم على كثير ممن خلق تفضيلا.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 04 Jul 2014 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس