[أبو عائشة مراد بن معطي]

يقول السائل :هل يقوم الإمام تمشية لإمامته ببعض البدع والمنكرات,لأنه إذا ترك الإمامة خلفه أهل البدع الواضحون؟

الجواب:ومالفرق بينه وبينهم؟وما الفائدة من إقامتها؟أليس يصير يقول بلسان حاله ومقاله وفعاله أن هذه البدع من السنن

بحجة أنه سني وأنه إذا ترك المكان يأتي مبتدع ويخلفه.

ثم هذه البدع التي يمشيها،هل هي من النوع الرفيع أم من الغليض؟

وهل إذا طبقها يتركونه أم يجرونه إلى ماوراءها؟لأنه قد يمشي بعض البدع فيطلب منه بدع أخرى فيسايرهم،وكلما

سايرهم في شيئ دعوه إلى بدع جديدة.

فمثلا الذكر الجماعي قد يكون فيه أذكار من الشركيات،وهذه بدعة خطيرة،فكم من الأذكار فيها من الشرك والضلالات،مثل

صلاة الفاتح التي يعتقدون أنها أفضل من القرآن،وأن قراءتها مرة واحدة أفضل من قراءة ستين ختمة أو ستمائة ختمة،فهذه

فيها بدع وشركيات.

والذي أرى أن أهل السنة أن يبنوا لهم مساجد سصلون فيها فلا يتحكم فيهم أهل الأهواء،مساجد من أي نوع ولو كانت

من الطين،أو من الحصير أو من أي شيئ،ويسلمون من هذا التعنت وهذه الأمور التى تفرض عليهم.

نقلا من كتاب مرحبا ياطالب العلم للشيخ العلامة إمام الجرح والتعديل رغم أنوف أهل البدع والأهواء ربيع بن هادي