عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20 Feb 2019, 05:40 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

خالد عبد الرحمن زكي يُبرز منهجه الواضح ! وجهله الفاضح !

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:

فقد وصلتني صوتية قبيحة لرجل ظهر قبحه المنهجي، وهو المدعو خالد عبد الرحمن زكي المصري، يطعن فيها بأحد أئمة الهدى والدين نحسبه كذلك والله حسيبه، وهو شيخنا الإمام الربيع أطال الله بقاءه على السنة قاصمًا ظهورَ أهل البدع، وكاشفًا أدعياءَ السلفية المتسترين.

فكان مما جاء فيها وصفه للشيخ ربيع بأنه يقرر منهج الخوارج ويؤيد مجالس الشورى السرية، وأنه خالف أصلًا من أصول السنة فانحرف بذلك عن منهج السلف ! كما زعم وهذى حسيبه الله تعالى، فأقول:

أولًا: علامة أهل البدع عند السلفيين الطعن والوقيعة بعلماء السنة، وعلامة أهل السنة محبة علماء السنة والذب عنهم والدعاء والاستغفار لهم.


ثانيًا: لا عجب أن يصدر هذا الكلام في هذا الوقت بالذات الذي تكاثرت فيه أسهم الطاعنين بالربيع لتحقيق أمنيتهم القديمة وأمنية من يدفعهم ويؤزُّهم ويدفع لهم ! لإسقاط الربيع وإسقاط منهجه السلفي الواضح الذي أرقهم وأزعجهم وكشف أقنعتهم، وفي كل مرة يضحون ! بسفيه وطائش وفتان وجريء بالباطل، وكان آخرهم صاحبهم هذا، وما يزيدهم ذلك في كل مرة إلا خسارًا وفضيحة وانكشافًا، ويبقى الشيخ ربيع ثابتًا، ومنهجه ظاهرًا.


ثالثًا: الذي يصف الشيخ ربيع بأنه يقرر مذهب الخوارج، إما أنه جاهل بمذهب الخوارج مشوَّش الفهم سقيم التفيكر، وإما أنه جاهل بمنهج الشيخ ربيع، مخلّط في المنهج السلفي لا يفرق بين السنة والبدعة، وإما أنه يعرف الحق الذي عليه الشيخ ربيع كما يعرف أبناءه ولكنه ذو مقصد رديء، قد امتلأ قلبه غيظًا على إمام الجرح والتعديل ففاض لسانه بما في قلبه.**

رابعًا: وصف خالد المصري للشيخ ربيع بأنه العالم الوالد، ومن كبار العلماء والأشياخ، وله المنة بعد الله عليه - على خالد - وعلى كثير من أهل السنة في زماننا، هذا الثناء ذر للرماد بالعيون، وكذب مفضوح، يخالف ما قرره وحكم به في النهاية بأن الشيخ ربيعًا انحرف عن المنهج السلفي وخالف أصلًا سلفيًا مجمعًا عليه !

وهذه الطريقة الماكرة في الثناء ثم الطعن نعرفها من قديم؛ طريقة أبي الفتن المأربي ومن سقط بعده في كل فتنة، فأنت يا خالد تسير على نهج أولئك لا على النهج الواضح الذي تدعيه، وبينك وبين سلفك الطاعنين فرق واحد: أنك تجرّأت على ما لم يتجرأوا عليه، واقتحمت ما عجزوا عنه.

خامسًا: الشيخ ربيع حفظه الله عندما رد على فرية المجالس السرية فرّق بين العمل السّرّي الحركي الحزبي الذي فيه الإعداد للخروج على ولاة الأمر والتخطيط لذلك والبيعات السرية التي كلها من منهج الخوارج، وبين "الشورى بين أهل العلم" الذي لا يمنعه إلا جاهل، ولا يصفه بأنه من منهج الخوارج إلا مُبطل، فتشاور أهل العلم في مسائل العلم وخاصة النوازل ومنها مسائل الجهاد واستقرار المجتمعات وعلاقة الحاكم بالمحكوم، ليس مطعنًا بهم، بل هو من مناقبهم، لحرصهم على الشباب وعموم الناس كي يوجهوهم لمصالحهم الدينية والدنيوية، وهو مما أخذه الله تعالى على أهل العلم من العهد والميثاق، فأي مأخذ في هذا، وأين منهج الخوارج من هذا؟

سادسًا: ما يصدر عن العلماء من أحكام شرعية وتوجيهات في النوازل والفتن وأحوال المجتمعات ليس سريًا، ولا محجوبًا عن أحد، سواء كان مكتوبًا أو شفويًا، ينقله الناس ويعلمون به، ويعملون بمقتضاه، ويعرفه ولاة الأمر تمام المعرفة، فالقول: إن هذا من منهج الخوارج؛ دسيسة للتأليب على الشيخ ربيع ومنهجه عند ولاة الأمر، وهذا الأمر - أعني التأليب والتحريض - بات واضحًا جدًا وشواهده كثيرة في فتنة ابن هادي الآخيرة.

سابعًا: أصول السنة واضحة يعرفها صغار طلبة العلم، فجعله في صوتيته تشاور العلماء فيما فيه مصلحة الناس وفي نوازل الجهاد وغيرها عملاً سريًا بدعيًا يناقض أصول السنة جهل فاضح وخلل واضح ممن يدي أنه على النهج الواضح.

ثامنًا: الواجب على خالد المصري أن يراجع نفسه، ويتوب مما قال، ويظهر ذلك على الملأ، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي بالباطل، كان الواجب عليه أن ينصر السنة والأصول السلفية التي خالفها بحق رأس الفتنة الأخيرة محمد بن هادي، وأرجوا أن لا يكون هذا الطعّان ممن قيل فيهم: خوارج مع العلماء مرجئة مع المخالفين وأهل البدع.

رائد بن عبد الجبار المهداوي
جمادى الآخرة 1440

رد مع اقتباس