عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20 Nov 2007, 07:44 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

الفصل الثالث
حكم طلب العلم

طلب العلم الشرعي فرض كفاية ؛ إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة ؛ وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً -أي فرض عين- وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها ؛ فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة ؛ وما عدا ذلك من العلم ففرض كفاية ؛ وينبغي لطالب العلم أن يشعر نفسه أنه قائم بفرض كفاية حال طلبه ليحصل له ثواب فاعل الفرض مع التحصيل العلمي.

ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال ، بل هو من الجهاد في سبيل الله ؛ ولاسيما في وقتنا هذا حين بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم ؛ وبدأ الجدل من كثير من الناس ؛ فهذه ثلاثة أمور كلها تحتم على الشباب أن يحرص على طلب العلم :


أولا: بدع بدأت تظهر شرورها.
ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم.
ثالثاً: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم لكن يأتي من يجادل فيها بغير علم.

فمن أجل ذلك فنحن في ضرورة إلى أهل علم عندهم رسوخ وسعة اطلاع، وعندهم فقه في دين الله، وعندهم حكمة في توجيه عباد الله ؛ لأن كثيراً من الناس الآن يحصلون على علم نظري في مسألة من المسائل ولا يهمهم النظر إلى إصلاح الخلق وإلى تربيتهم , وأنهم إذا أفتوا بكذا وكذا صار وسيلة إلى شر أكبر لا يعلم مداه إلا الله.

رد مع اقتباس