عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01 Jun 2017, 03:16 AM
أبو أحمد مراد شابي أبو أحمد مراد شابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 75
افتراضي كلمة حق وشكر وعرفان في حق شيخي ووالدي أزهر سنيقرة حفظه الله.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إن من أجل نعم الله علي بعد الإسلام والإيمان هو سفري من مدينة جيجل إلى الجزائر العاصمة ونزولي وإقامتي بجوار شيخنا أزهر سنيقرة حفظه الله إمام (مسجد القدس بالصنوبر البحري)، فكان نعم المنزل، فلم ألتزم إلا في مسجده ولم أعرف المنهج السلفي إلا منه ولم يُحبب إلي العلم والعلماء إلا هو ، فكان نعم الأب (بعدما توفي أبي رحمه الله) ، فتربيت في أحضانه فكان نعم المعلم والشيخ والمأدب هو ، فلازمت دروسه وحلقاته وجُمعه، وكنت حريصا حتى على تسجيلها وحفظها وخاصة خطبه فهي عندي في عشرات الاشرطة ولايزال المُسجل عندي إلى اليوم.
(ونعم الزمن هو زمن المُسجل والشريط ربّانا والله وتعلمنا واستمعنا لكثير من شروحات ودروس العلماء وخير دليل سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني وكذا أشرطة العلاّمة ابن عثيمين وغيرهم رحمه الله الجميع ، فلما جاءتنا الحضارة الضّارة والتكنولوجيا الغبيّة هاهو حالنا كما ترى....صرنا كِبار الكُل يَكتب والله المستعان....الكلام يطول) اهـ.

فاستفدت من شيخنا وتعلمت منه وتربيت في مجالسه مند قرابة أكثر من خمسة عشرة سنة، ولازلت إلى اليوم أسكن بجواره وأتردد على مجالسه وأتعلم منه وأستفيد من توجيهاته ونصائحه، وأفتخر، وشيخنا معروف بسلفيته وسبقه في الدعوة في بلدنا،والصبر على الأذى فيها ، وسلامة منهجه وغيرته على المنهج السلفي والعقيدة السليمة،وكل سلفي يجب أن تكون له غيرة على هذا المنهج ،ولكن هاته الغيرة فينا تختلف من شخص لآخر كما كانت في أهل الحديث.
أسال الله أن يديم علي هاته النعمة العظيمة فهي نعمة بحق أن يوفقك الله للنشأة بين أظهر السلفيين، وفي أحضان ومجالس العلماء والمشايخ السلفيين .
قال عبد الله بن شوذب – رحمه الله - : "إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها".

وقال أيوب السختياني- رحمه الله :"إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة".

فالحمد لله على توفيقه إياي لمجالستكم والإستفادة منكم حفظكم الله.

وهاأنا لم أستطيع فراق الجزائر العاصمة والرجوع للإقامة في مدينتي ـ مدينة جيجل ـ لأجل هاته النعمة العظيمة، ألا وهي مجالس المشايخ وحلقاتهم وما أكثرها وكذا كثرت الإخوة وطلاب العلم السلفيين حفظ الله مشايخنا وطلابنا وإخواننا.
وقد قال الشافعي رحمه الله: "لا تسكنن بلدا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك"!
أقول لشيخي ووالدي أزهر سنيقرة حفظه الله: والله إنك لمن أحب المشايخ إلى قلبي، كيف لا؟ وأنت سبب بعد الله عز وجل في التزامي ومعرفتي للمنهج السلفي، ويعلم الله أني أحبك في الله، (وأدري معنى قول: يعلم الله) شهادة لله! وأبناؤك أصدقائي وأصحابي والحمد لله أحبهم، ويحبونني حفظهم الله.
إنك من أحب مشايخنا إلى قلوبنا، ومنكم تعلمنا ألا نتعصب لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل يؤخد من قوله ويرد إلا النبي ﷺ كما قال الإمام مالك رحمه الله.
ولست ممن يرد على المشايخ أو طلاب العلم! أو يستدرك عليهم، معاذ الله معاذه! لست في العير ولا في النفير كما يقال إنما نحن نتعلم منكم ومن مشايخنا وعلمائنا لرفع الجهل عن أنفسنا، وإفادة أهلينا وإخواننا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، نسأل الله التوفيق والسَّداد لنا ولكم.

شكرًا شيخنا أزهر وجزاك الله عنا كل خير.
شكرا مشرفي المنتدى وأعضاءه، جزاكم الله كل خير وبارك فيكم ونفع بكم.

أُحبكم في الله... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم/ أبو أحمد مراد شابي.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد مراد شابي ; 03 Jun 2017 الساعة 03:33 AM
رد مع اقتباس