عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 28 Feb 2017, 09:41 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

الجزء الثالث 3/3

تابع...



قال الشيخ عبد الغني:


ولهذا أنا ما أردت –بكل صراحة- أن أتكلم كلاما كثيرا، لعلها تكون فرصة للأخ هذا أن يراجع إخوانه هناك، الذين إتهمهم أنهم حتى أخطر من الحزبيين، يا إخوان !؟، إذن هذا لا يعرف حقيقة الحزبيين أو لعله يكون حزبياً ويريد أن يلمّع ويهون من خطورة الحزبية وضرر الحزبية، ويريد أن يقول "هنالك من يذمون الحزبية وهم أخطر من هؤلاء".
كما يفعل بعضهم لما يتهم السلفيين بالحزبيين، السلفيون ليسوا حزبيين، السلفيون أمة واحدة، جماعة واحدة، يتَّبِعُون، وليس لهم لقبٌ يعرفون به، إنما لو تنظر إلى هذه الألقاب التي عندهم اليوم، أو هذا الشِّعار الذي يرفعونه اليوم، أو ما يتَسّمّون به اليوم، هذا تجده مستمدا من الكتاب والسنة وليس فيه شيء يرجع إلى مؤسسٍ أو مُنشئِ أو شخص، لا والله.
جماعة الدّعوة والتبليغ فيها من البدع والضلالات ما فيها، هل يسرك يا عبد الله أن تثني على هؤلاء!؟، هل يسرك يا عبد الله أن تشيد وتنوّه بهؤلاء!؟، هل يسُرُّك يا عبد الله أن تقول بأن لهؤلاء حسنات؟! ، كيف سبحان الله!؟، يكفيهم شرا بدعتهم، كونهم خالفوا السُّنة (وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّارِ)، والله كل من خالف السنة ليس له محمدة يذكر بها، يكفيه أنه يُذم لمخالفته السنة، وليس مخالفة السنة شيئا هينا وأمرا –كذلك- هيناً، لا والله، يا إخوان (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[الفرقان:63]، هذا الذي يحضرني.

فأقول وأعيد وأكرّر وأختم -كذلك- هذه الكلمة في هذه العجالة الطارئة، خاصة أنك قلت قديم، وصح هو طبعا يكون قديم على الأقل يكون تربى على المنبر، تعلم الحكمة والتثبت، وتعلم الصدق، وتعلم العدل، وتعلم عدم الإنجرار وراء العواطف الجياشة و الحماسات الزائفة، والغضب المفرط ممكن، إلى غير ذلك من المساوئ التي يظنها الناس محاسن.

لا والله، وإلا : إذا كان ربُّ البيت بالدُّف ضارِباً
إذا كان هذا حال الائمة، وإلاّ -الحمد لله- يوجد أئمة على رؤوس إخوانهم وأبنائهم والحمد لله رب العالمين، ولكن نقول هذا الذي يتكلم باسم السُّنة، ولعل الناس يصدقونه لأنه يتكلم باسم السنة، ولعل الناس...ويَرِدُون على مجالسه ويأتون ويحضرون ويستمعون إلى خطبه ونحو ذلك، لأنهم ظناً منهم أنهم سيتعلمون السنة، فليكن أمينا مع نفسه، وليكن أمينا مع أمَّتِهِ، وليكن أمينا مع كل الناس.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)[الأنفال:27]

فنسأل الله لنا التوفيق ولكم أيضاً، ونسأل لهذا الأخ أن يبادر وأن يسارع -إذا بلغه كلامي الآن- فليبادر فوراً إلى الإتصال على الشيخ لزهر ويعتذر ويتحلل ويستسمح ويبين بأنه كان مخطئا في ذلك، لأنه وإن كان قال هذا الرجل بأنه قد أخذ منه كذا وكذا، والله مستعد ولا مزية ولا أريد من ذلك...فأعطيه ما وهمَ لعله عنده وهم وظن، أوهمه بعض الناس أن الشيخ لزهر إستفاد من هذا وأخذه لنفسه.
فأقول أنا مستعد لأعطيك أضعافا مضاعفة مما توهمت وتخيلت وظننت وحسبت زورا وكذباً وإدعاء –هكذا صراحة- وعدواناً أن الشيخ أخذه منك من هذه الأموال.
لاتعد هذه الكلمة، إياك إياك، لعل الذي سلف له أسبابه وظروفه، لا أدري كيف كانت أحواله حينئذٍ، لكن إياك أن تعيد مثل هذه الكلمات، لأنها -بكل صراحة- تدُل على أن الرجل ليس عاقلا، وأن محاسن الأخلاق -لا نريد أن نجرده منها- وإنما نريد أن نقول حينئذ لم يكن متحليا بها، و حينئذ لم يكن كذلك مستصحبا لها، وحينئذ لم يكن كذلك متقيّدا بها ومنقادا لها.

هذا، وجزاكم الله خيرا -إخواني- وبارك فيكم، والدين النصيحة، والدين النصيحة، والمسلمون نصحةٌ، هذا من النصيحة –يعلمُ الله- [ المتصل: نعرف شيخنا نعرف] ولهذا لم اذكر اسمه من هذا بالباب، وأنتم حسناً فعلتم لما لم تذكروا إسمه "إياكِ أعني و اسمعي يا جارة"، من باب (ما بال أقوام) ، من باب (لعلّ الرجل) ،(إنّ قوما) ،(إنّ كذا... وإنّ كذا...) ، نحي السّنة بهذه الطريقة، لعله يعرف أن إخوانه مع كل ما فعل وهو سمى وعيّن وبيّن، مع ذلك هُم لم يردوا سيئته بسيئة مثلها، إنما ردُّوا سيئته وبحسنة خير منها ، (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ) [هود:114]
وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وسُبحانك اللّهم وبحمدك، أشهدُ أن لا اله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

المتصل: جزاك الله خيراً شيخ، الله يحفظك.
الشيخ عبد الغني: الله يبارك فيك.

المتصل: السلام عليكم.]

انتهى تفريغ الكلمة -بحمد الله- وأسأل الله رب العرش الكريم أن ينفع بها الجميع

إنتهى من تفريغها
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
ليلة الأربعاء 2 جمادى الآخرة 1438 هـ
الموافق لـ 28 فبراير 2017 م

رد مع اقتباس