عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29 Sep 2019, 07:22 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي موقفنا من الفتنة الحاصلة! بقلم ثلّة من رجال مدينة تنس



موقفنا من الفتنة الحاصلة!
بقلم ثلّة من رجال مدينة تنس


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اتبع سنته إلى يوم الدين.

أمابعد: فنحن الإخوة الواردة أسماؤهم أسفله بمدينة تنس حي تنس القديمة ولاية الشلف بالجزائر، نعلن أن موقفنا في الفتنة التي تجري في الساحة اليوم، ألا وهي رمي السلفيين من مشايخ وطلاب علم بأنهم (صعافقة) وغيرها من الألقاب المنفرة، لا يختلف عن موقف إخواننا الكرام أصحاب بيان شلف الأول فكلنا مع العلماء الكبار؛ وهم:

أولا: الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله -الذي مافتئ ينصح بالتآخي والائتلاف، والبعد عن كل أسباب الفرقة والاختلاف، وقد بين الشيخ بعد الدراسة والنظر في أدلة محمد بن هادي المزعومة أنه (ليس معه ذرة دليل) وأكد بأنه قرأ كلامه حرفا حرفا وما وجد عنده ولا نصف دليل وما عنده إلا الثرثرة. وقال: إنه تغير وظلم السلفيين واحتقرهم وشوه سمعتهم، وأنه فرق السلفيين في العالم، وذكر الشيخ بأنه صبر على ابن هادي إلا أن فتنته طبقت العالم وهي أشد من فتنة عبد الرحمن عبد الخالق، وأن طريقته أخس وأشد من طريقة الحدادية.

ثانيا: الوالد العلامة عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله - الذي قال: (لاتغتروا بتحذير محمد بن هادي ولا تهتموا به ولا تلقوا له بالا أبدا)، وقال أيضا جوابا على سؤال حول الحضور لابن هادي: (نعم، نحذر من الحضور له بلا شك؛ جنى جناية على السلفيين وابتلي بحب الزعامة). وقال فيه أيضا كما في نصيحته لأهل البحرين: (تطور تطورا خطيرا)، وقال: أيضا: (يخوض يمينا وشمالا مع المراجيج المهابيل المخابيل ذوي التعصب الأعمى يجمعهم حوله )، وقال: (هو ومن معه يجب الحذر منهم).

ثالثا: الشيخ العالم الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله- الذي أيد ما عليه الشيخان الجليلان ربيع وعبيد -حفظهم الله جميعا-.

وعليه:

فإنّنا نبرأ إلى الله من القذف الباطل الذي تكلم به محمد بن هادي - هداه الله - في حق الأخ أبي أيوب المغربي، إذ قال- وبئسما قال-: (عاهر عربيد صاحب حانات وخمارات أفجر الناس فجورا في الأعراض). فهذا القول من كبائر الذنوب ومن السبع الموبقات؛ قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}النور، وقَال تَعَالَى {إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}النور.

وقد صدر عليه الحكم من المحكمة الشرعية بناء على النصوص الشرعية والقواعد المرعية بالجلد ثمانين جلدة وبفسقه وأنه لا تقبل شهادته حتى يتوب إلى الله تعالى كما هو صريح منطوق الآية الكريمة.
ولذا قال الشيخ ربيع -حفظه الله-: {يكفيك قول الله تعالى في إدانة من يقذف، واللي عنده دين مايحتاج محاكم}، وقد صدق والله!

ونبرأ إلى الله كذلك من الفتنة القائمة في بلادنا الجزائر -حرسها من كل مكروه- وما آلت إليه الدعوة عندنا؛ من طعونات ظالمة عارية عن الحجج والبراهين الصحيحة الثابتة في حق مشايخ الإصلاح وفقهم الله وإخوانهم من طلبة العلم السلفيين وعوامهم، وقال الله تعالى: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}.
فلا نرضى بهذا الظلم الذي تسبب في تفريق السلفيين عندنا وفي سائر البلدان، نصرة للمظلوم امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما ...) الحديث .

كما نبرأ إلى الله مما تقوم به جماعة الدكتور فركوس ولزهر وجمعة متولي كبر هذه الفرقة من ركوب للمخالفات الشرعية من هجر السلفيين وإذايتهم والطعن فيهم بغير حق؛ لكونهم لم يصغوا لما يمليه عليهم مشايخهم ولم يتبعوهم على ما يرمون به الأبرياء، أخذا بنصائح الشيخين ربيع وعبيد وغيرهما من المشايخ، ولم يكتف هؤلاء المفرقون بما ذكر، بل سعوا في التحريش والتلبيس والتدليس وتقليب الحقائق والقول على الله بغير علم وظلم وبغي، واستنكفوا عن الأخذ بتوجيهات الأكابر الداعية للاجتماع على الحق ونبذ الفرقة والاختلاف.

وأخيرا: ندعو الإخوة بمدينة تنس وغيرها من مدن البلاد ممن قلد وتعصب لمحمد بن هادي وثلاثي الفرقة عندنا في طعنهم في المشايخ وطلبة العلم، أن يتقوا الله ويرجعوا إلى الحق الذي مع علمائنا الكبار حفظهم الله ويلزموا غرزهم، وخصوصا في مثل هذه الفتن؛ عملا بقول الله تعالى :{إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} النساء

نسأل الله العلي القدير أن يجمع كلمة السلفيين على الحق والهدى، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرر بتاريخ الثلاثاء 25 محرم 1441 للهجرة، الموافق ل 24 سبتمبر 2019
أبو محمد بوراس نور الدين *** أبو علي معمر قصير
أبو عبد الحليم عبد الحكيم حواتية *** أبو أنس محمد عمر عبد الصادق
أبو هند محفوظ درمش *** أبو أنس عيواز أمين

أبو إبراهيم عبد العزيز عمامرة
مدينة تنس

__________________
عنوان البريد الإلكتروني
tasfia@tasfiatarbia.org


التعديل الأخير تم بواسطة التصفية والتربية السلفية ; 30 Sep 2019 الساعة 07:32 PM
رد مع اقتباس