عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 12 Sep 2019, 09:54 PM
أم عكرمة أم عكرمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
افتراضي

قال فضيلة الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و عافاه:

{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود:١١٢].

الله رقيب، وبصير، يعلم حركاتنا، وسكناتنا، وخلجات قلوبنا، فلنراقب الله -سبحانه وتعالى- ولنستحضر هذه المعانِي فإنها تحجزنا عن الوقوع في المخالفات لأمر الله -تبارك وتعالى- وتحول بيننا وبين الطغيان وتجاوز الحدود، فاستشعروا هذه المعانِي فيما بينكم وبين الله -سبحانه وتعالى- وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ▪️ولَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود: ١١٢-١١٣].

لا تركن إلى الظَّالمين، والظالمون يشمل الكفار من اليهود، والنَّصارى، وسائر الوثنيين، ويتناول الظَّلمة الذين يظلمون النَّاس في دينهم، وأعراضهم، وأموالهم، ويتناول أهل البدع والضَّلالات، فالركون إليهم هو الميل إليهم، ولا تمِل إليهم فإنَّك إذا ملت إليهم شاركتهم فيما هم فيه من الضَّلال، وشاركتهم فيما هم فيه من الظلم، ظلم، تسلط على عباد الله -تبارك وتعالى- في أعراضهم وأموالهم وتسلط على دين الله بالكفر والطغيان والفجور.

وكل ذلك يدخل في قوله: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود: ١١٣]، الركون إلى الظالمين يعرضك لدخول النَّار، {وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} [هود:١١٣]، من ينصرك من الله -تبارك وتعالى- ؟ من ينقذك من الله -تبارك وتعالى- إذا أراد أن يؤدِّبك؟ سبحانه وتعالى، لا أقرباء ولا ملوك ولا الذين كنت تركن إليهم في الدنيا من الظَّلمة ومن الطَّغاة، بارك الله فيكم.

[نصائح وتوجيهات تعين على الثبات]

*********************************

وقال فضيلة الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و عافاه:

احرصوا على هذه الأشياء، ابتعدوا عن المعاصي، ابتعدوا عن كل ما يغضب الله -تبارك وتعالى- ، احرصوا على مرضاة الله في أقوالكم، وأموالكم، وسائر تصرفاتكم تنالون هذه المنزلة عند الله، ويحب الله المتَّقين، ويحب الله المحسنين، إذا أحبك الله ما في شيء وراء هذا.

بارك الله فيكم، ولا يحبك الله إلا إذا كنت مستقيمًا ثابتًا على أمره ودينه، الله لا يحب الفاسقين ولا يحب المجرمين ولا يحب الظالمين ولا ولا إلى آخره.

أسأل الله أن يثبِّتنا وإياكم على الحق وأن يتوفَّانا على الإسلام، إنَّ ربنا سميع الدعاء، وصلَّى الله على نبيَّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

[نصائح وتوجيهات تعين على الثبات]

____________________________

رد مع اقتباس