عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 Jan 2018, 11:11 AM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي نماذج رائعة من التوقيعات الأدبية.

نماذج رائعة من التوقيعات الأدبية ...

من أجمل التوقيعات التي تؤثر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ما روى أنه رفعت شكوى إلى عمر بن الخطاب من أحد ولاته فوقع إليه «كثر شاكوك وقل شاكروك فإما اعتدلت وإما اعتزلت».
* بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى عمرو بن معد كرب أن يبعث بسيفه المعروف بالصمصامة، فبعث به إليه. فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه فكتب إليه في ذلك فوقع عمرو – إنما بعثت إلي أمير المؤمنين بالسيف ولم أبعث بالساعد الذي يضرب به.
* كتب عياض بن غنم إلى خالد بن الوليد يستنجده حين كان يحاصر دومة الجندل فكتب اليه خالد من خالد إلى عياض: إياك أريد؛
لبثت قليلا تأتيك الحلائب
يحملن أسارا عليها القاشب
كتائب تتبعها كتائب
- (الحلائب النوق وهي أقوى على قطع الصحراء من سواها، القاشب: السيف الصقيل المجلو).
* كتب سلمان الفارسي إلى على بن أبي طالب يسأله كيف يحاسب الناس يوم القيامة فوقع جوابه «يحاسبون كما يرزقون».
* كتب ربيعة بن عسل اليربوعي إلى معاوية يسأله ليعينه في بناء دارة بالبصرة لكنه بالغ حيث اراد الحصول على أثنى عشر ألف جذع نخلة ليبني بها بيته وقد كانت تسقف بجذوع النخل فوقع الخليفة معاوية بهذا التوقيع المتضمن للاستفهام الاستنكاري «أدارك في البصرة أم البصرة في دارك؟؟؟ !!».
* كتب عبد الله بن عامر إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله أن يقطعه مالا بالطائف فكتب إليه: عش رجبا تر عجباً.
* وروى أن يزيد كَتَبَ إلى إسماعيل بن على العمشي: أن أكتب لنا بمناقب على ووجوه الطعن على عثمان رضي الله عنهما فكتب العمشي: «لو أن عليا لقي الله جل وعز بحسنات أهل الدنيا لم يزد ذلك في حسناتك. ولو لقيه عثمان رضي الله عنه بسيئات أهل الأرض لم ينقص ذلك من سيئاتك».
* كتب مسلم بن عقبة إلى يزيد بن معاوية يخبره بالذي صنعه ببعض الخارجين على الدولة الأموية فوقع يزيد في أسفل كتابه «فلا تاس على القوم الفاسقين».
* ووجد الحجاج على منبره مكتوبا ﴿قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾ (الزمر 8) فكتب تحته ﴿مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (آل عمران 119).
* كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان أن يحمله على أخذ أموال السواد ، فكتب عبد الملك علي الرسالة: «لا تكن علي درهمك المأخوذ أحرصَ على درهمك المتروك، وأبق لهم لحوما يعقدوا بها شحوما».
* ورُفع إلى الحجاج بن يوسف عن محبوس ذكروا أنه تاب فوقع: «ما على المحسنين من سبيل».
* كتب قتيبة بن مسلم الباهلي إلي سليمان بن عبد الملك ابن مروان الخليفة الأموي يتهدده بالخلع، فوقع سليمان في كتابه:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
أبشر بطول سلامـة يا مــربع
وأعاده إليه فغضب قتيبة وأرسل إليه رسالة أخري يتهدده بالخلع فوقع فيها سليمان «والعاقبة للمتقين».
* ورفع متظلم شكواه إلى هشام بن عبد الملك فوقع فيها «أتاك الغوث إن صدقت وجاءك النكال إن كذبت» * وروي أن هشام بن عبد الملك كتب إلى ملك الروم: من هشام أمير المؤمنين إلى الملك الطاغية فكتب إليه: ما ظننت أن الملوك تسب وما الذي يؤمنك أن أجيبك: «من ملك الروم إلي الملك المذموم».
* كتب عامل عُمان إلى عمر بن عبد العزيز: «إنّا أُتينا بساحرة، فألقيناها في الماء فطفت» فوقع إليه عمر: «لسنا من الماء في شيء، إن قامت البينة، وإلا فخلّ عنها»
* وكتب عدي بن أرطأة إلي عمر بن عبد العزيز: «إن الناس قد أصابوا من الخير خيراً حتى كادوا أن يبطروا» فوقع عمر: «إن الله تبارك وتعالى حيث أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، رضي من أهل الجنة أن قالوا: الحمد لله، فَمُرْ مَنْ قبلك أن يحمدوا الله».
* وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري «أعنّى بأصحابك» فأجابه الحسن في رسالته «من كان من أصحابي يريد الدنيا فلا حاجة لك فيه، ومن كان منهم يريد الآخرة فلا حاجة له قبلك، ولكن عليك بذوي الأحساب ،فإنهم إن لم يتقوا استحيوا، وإن لم يستحيوا تكرموا».
* كتب عامل حمص – إلى عمر بن عبد العزيز. يخبره أنها احتاجت على حصن – فوقع عمر «حصنها بالعدل والسلام».
* وقع عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة عندما كتب إليه يخبره انه فعل في أمره كما فعل عمر بن الخطاب في حادثة مماثلة «أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده».
* وقع يزيد ابن الوليد بن عبد الملك بن مروان إلي مروان بن محمد أخر خلفاء بني أمية، وقد أُخبر يزيد أنه يتلكأ في مبايعته بالخلافة: «أراك تقدم رجلا وتؤخر أخري، فإذا أتاك كتابي فاعتمد علي أيهما شئت».
* وقع السفاح – الخليفة العباسي الأول- في رقعة قوم شكوا احتباس أرزاقهم: «من صبر في الشدة شارك في النعمة».
* ووقع السفاح في كتاب لأبي جعفر، وهو يحارب ابن هبيرة بواسط. «إن حِلمكَ أفسد عِلْمكَ وتراخيكَ أثر في طاعتك، فخذ لي منك، ولك من نفسك».
* ووقع أبو جعفر إلي عامله علي حمص وقد جاءه منه كتاب فيه خطأ. «استَبْدِلْ بِكَاتِبِكَ وإلا استُبدل بك»
* رفعت إلي يحي بن خالد البرمكي رسالة ركيكة العبارة، كتبت بخط جميل فوقع «الخط جسم روحه البلاغة، ولا خير في جسم لا روح فيه».
* كتب جعفر بن يحي على (عرض) قدم له عن محبوس «العدل يوبقه والتوبة تطلقه».
* ووقع الخليفة المأمون كتابا لوزيرة الفضل بن سهل في قصة متظلم بقوله «وكان حقا علينا نصر المؤمنين».
* رفع شيخ إلى أحد الملوك قصة سعى فيها بهلاك شخص فوقع الملك عليها – الساعية قبيحة وأن كانت صحيحة فإن كنت أجريتها مجرى النصح فخسرانك فيها أعظم من الريح ومعاذ الله أن نقبل من مهتوك في مستور لولا أنك في نضارة شيبك لعاقبتك بما يشبه فعالك ويردع أمثالك فاكتم هذا العيب وأتق من يعلم الغيب.
* كتب جماعة من أهل الأنبار إلى أبي جعفر المنصور يذكرون لأن منازلهم أخذت منهم وأدخلت في البناء الذي أمر به ولم يعطوا أثمانها، فوقع: هذا بناء أسس على غير تقوى. ثم أمر بدفع قيم منازلهم إليهم.
* أتي أبو جعفر المنصور كتاباً من صاحب الهند يخبره أن جندا من شغبوا عليه، وكسروا أقفال بيت المال فأخذوا أرزاقهم منه، فوقع: «لو عدلت لم يشغبوا».
* ووقع في قصة رجل سأله أن يبني بقربه مسجداً فإن مصلاه بعيداً «ذلك أعظم لثوابك».
* ووقع هارون الرشيد إلى صاحب خراسان وقد بدا تزمر الناس عليه «داو جرحك لا يتسع».
* وفي سنة سبع وثمانين ومائة هجرية جاء للرشيد كتاب من ملك الروم نقفور بنقض الهدنة التي كانت عقدت بين المسلمين وبين الملكة ريني ملكة الروم وصورة الكتاب «من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد فان الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيذق فحملت إليك من أموالها أحمالا وذلك لضعف النساء وحمقهن فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها وإلا فالسيف بيننا وبينك».
فلما قرأ الرشيد الكتاب استشاط غضبا حتى ما تمكن احد أن ينظر إلى وجهه فضلا أن يخاطبه وتفرق جلساؤه من الخوف واستعجم الرأي على الوزير فدعا الرشيد بدواة وكتب على ظهر كتابه «بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم قد قرأت كتابك والجواب ما تراه لا ما تسمعه ثم سار ليومه فلم يزل حتى نزل مدينة هرقل وكانت غزوة مشهورة وفتحا مبينا فطلب نقفور الموادعة والتزم بخراج يحمله كل سنة».

يتبع...

رد مع اقتباس