عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 04 Nov 2018, 11:35 PM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي

لو لا التقليد لم يُخف على زلة العالم
إن من أشر البلاوي التي أصابت الأمة ، الغلوّ والتقليد ، ومنهما تسرب الفساد في الأمم ، وضاع الدين والقِيَم،
ومن أهم ما ارتكز جمعة ولزهر في فتنتهم وفسادهم ، على هاتين الركيزتين ، الغلو في ش فركوس ، وتقليد أقواله وأحكامه، ومن هنا شاع الفساد ، حتى أصبح يستحيل أن يقول بعضهم : أن الشيخ فركوسا ليس معصوما من الخطئ والزيغ والضلال !
وأن الحيّ لا تؤمن فتنته
ولو اعتبرنا بخير مثال واقعي ما كان عليه لزهر وجمعة قبل الفتنة ، فما كنا نتصور أن يجترئا على الكذب الصريح ، وتلوك ألسنتهم باليمين الغموس ، حتى شاهدنا ذلك جهارا عيانا ليس دونه حجاب
وإننا لنتمنى للدكتور فركوس أن يتعض بمن قبله من المنحرفين ممن كانوا على السنة ، فاغتروا بأنفسهم واغتروا بالجموع التي نَسَجت حولهم هالات التقديس ،فسوغوا لأنفسهم مخالفة الأدلة والحجج والعلماء الكبار ، فكانت عاقبة أمرهم بعد أن أصروا على أباطيلهم ، عنوانا للغيّ ورؤوسا في الضلال
قال ابن القيّم : ( و من المعلوم أن المَخُوفَ في زلة العالم تقليده فيها إذ لولا التقليد لم يُخَف من زلة العالم على غيره فإذا عَرَف أنها زلة لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين فإنه اتباع للخطأ على عمد و من لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه و كلاهما مفرط فيما أمر به ) [ إعلام الموقعين : 2 / 192 ] .
و قد أحسن من قال : « زلة العالم كالسفينة تغرق ، و يغرق معها خلق كثير » [ أدب الدنيا و الدين ، ص : 46 ، و انظر : الموافقات ، للشاطبي : 3 / 318

رد مع اقتباس