عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10 Sep 2016, 02:42 PM
أبو عائشة محمد عواد أبو عائشة محمد عواد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: الجزائر ، مستغانم
المشاركات: 92
افتراضي حكم تقييد التكبير عَقِبَ الصلوات المكتوبة في العشر ذي الحجة و أيام التشريق الألباني و مقبل و ابن العثيمين رحمهم الله

بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه : أنقل لإخواني هذه الفوائد ليس بغرض ضرب كلام أهل العلم بعضه ببعض ، بل لكي تعم الفائدة وتكثر،و المعلوم أن الإختلاف بين أهل العلم سائغ و واقع ما دام في حدود الشريعة وضوابطها فإنه لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً ، بل لمصيب الحق أجران و للمخطي أجر و ربنا من وراء القصد و هو الهادي إلى سواء السبيل .
قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله : " ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة "

فتاوى العلماء الأكابر في حكم تقييد التكبير عَقِبَ الصلوات المكتوبة أيام التشريق و يوم النحر و أيام العشر

أولاً : فتوى الشيخ المحدث : محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -.
السؤال :
حكم التكبير المُقَيَّد بعد الصلوات وهل يُقَدِّمُه على الأذكار المشروعة أمْ يَبدأ بالأذكار أولاً ؟
الجواب :
"ليس فيما نعلَم للتكبير المعتاد دُبُر الصلوات في أيام العيد ليس له وقتٌ محدود في السُّنَّة , و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام ، بل أعتقِد أنَّ تَقييدَها بِدُبُر الصلوات أمْرٌ حادِث لـَمْ يكُن في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛
فلذلك : يكونُ الجوابُ البَدَهِي أنَّ تقديمَ الأذكار المعروفة دُبُر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت".

راجع :
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم ٣٩٢] .

فتوىً آخَرَ أيضاً للشيخ الألباني : هل يُقَيَّدُ التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات ؟
الجواب : " لا ، لا يُقَيَّد ؛ بل تَقييدُهُ مِنَ البدع ؛ إنما التكبير بكلِّ وقتٍ مِن أيام التشريق".
السائل : وأيام العَشْر ؟
الشيخ : "وأيام العَشْر كذلك".

راجع :
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم ٤١٠ - عند الدقيقة : 00:36:12] .


------------


ثانياً : فتوى مُحَدِّث اليمن الشيخ : مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
قال - رحمه الله - : "ما اعتادَهُ الناس أيام التشريق عَقِبَ الصلوات أنهم يكبرون ، وهذا ليس بمشروع ، بل التكبير مُطْلَق ، أعني أنك تبدأ عَقِبَ الصلوات بالأذكار المشروعة التي تُقالُ عَقِبَ الصلوات ثم تُكَبِّر سواءٌ عَقِبَ الصلوات أمْ في الضحى ، أمْ في نصف النهار ، أو في آخِر النهار ، أو في نصف الليل".
راجع :
[كتاب : قمع المعانِد ص ٣٦٦] .


------------

ثالثاً : فتوى فضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .

السؤال :
توجد ظاهرة وهي : أنَّ التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون ، وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات . فما حكم هذا ؟

الجواب :

"التكبير في عَشْر ذي الحجة ليس مُقَيَّداً بأدبار الصلوات ، وكذلك في ليلة العيد - عيد الفطر - ليس مُقَيَّداً بأدبار الصلوات ، فكونُهم يُقَيِّدُونَه بأدبار الصلوات فيه نَظَر ، ثم كونُهم يجعلونه جماعياً فيه نَظَر أيضاً ، لأنه خِلافُ عادة السلف ، وكونُهم يذكرونه على المآذن فيه نَظَر ، فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نَظَر !!
والمشروع في أدبار الصلوات أنْ تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ، ثم إذا فَرَغْتَ كَبِّر ،
وكذلك المشروع ألَّا يُكَبِّرَ الناس جميعاً ، بل كُلٌّ يُكَبِّرُ وحْدَه ، هذا هو المشروع ، كما في حديث أنس (أنهم كانوا مع النبي ﷺ فمنهم المُهَلِّل ، ومنهم المُكَبِّر) ، ولـَمْ يكونوا على حالٍ واحد".

راجع :
[سلسلة لقاءات الباب المفتوح - لقاء الباب المفتوح رقم ٢ ] .

نقلت :
فمن هنا يتبن للأخ القارئ أن النهي جاء فيمن خصص التكبير دبر الصلوات و فقط كما يفعله أئمة المساجد - في غرب الجزائر و ربما في سائر بلاد الجزائر- فنراهم يكبرون دبر كل صلاة مكتوبة و فقط و بعدد معين و بصيغة معينة و بصوت واحد فالنهي جاء عن من خصص تلكم الأوقات عن سائر الأوقات ، بل المشروع أن يُذكر الله عز و جل في سائر الأوقات دون تخصيص وقت على وقت فيكبر دبر الصلوات و في السوق و في البيت و في غيرهم لقوله تعالى ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ . و قد ذكر لنا الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله نقلا عن ابن عباس رضي الله عنه أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق و الله أعلم .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد ; 10 Sep 2016 الساعة 03:09 PM
رد مع اقتباس