عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02 Apr 2020, 07:18 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي عذر الجاهل الهضابي في تماديه في الباطل (العرق الدساس)

عذر الجاهل الهضابي في تماديه في الباطل (العرق الدساس)


بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد؛ فقد رأى القاصي والداني إصرار النجار المدعو الهضابي -نسبة إلى هضبة خميس الخشنة ظلما و زورا فمثله ينسب إلى الخشنة صدقا وعدلا، وكفى التأريخ شاهدا على خشونة عقليته ووعورة أخلاقه وسوء طريقته وانحراف منهجه منذ نعومة أظفاره، وأهل مكة أدرى بشعابها، وهذه صفحاته مليئة بالغدر والمكر والخيانة، وهي ثمار ما سبق، ولا يجنى من الشوك إلا الشوك، ولكنها الأيام الخداعات، ويكفي العاقل أن يعلم أن أشد من عانى من أذى هذا الخشني أبناء بلده، يتقدمهم مخلوف الخشني الذي أذاقه مرارة الحنظل، ومثله لْعمري الخشني الذي اكتوى بناره، بل حتى شيخه المبجل لزهر ذاق مرارته، حيث كان يسعى لاحتوائه والتقليل من شره، فكان يشكو تهوره و تعنته، بل كان يحذر منه كما نقل المرابط. واليوم الجميع معا!
ولي معهم وقفات -إن كان في العمر بقية- وخاصة الأول حتى يعلم الذين ظلموا أن أقلام أهل الحق لن تفلتهم بإذن الله تعالى، ولن نزيد عن الصدق وتحري العدل، فانتظروا !
إن كان ما سبق ذكره قد أعطى للحصيف إجابة وأمكنه من معرفة عذر النجار، وكفى بنشأته وطريقته جوابا عن حاله و مآله، ولكن كيف يقره مشايخ التفريق وأبواقهم على جريمة شنعاء فيها الطعن في دعوة الأنبياء، قال فيها العلامة البصير الجابري حفظه الله ورعاه أن مضمونها الكفر! و مادمنا ابتلينا بأناس مكرة يحسنون تغطية عوراتهم وآخرين جبناء يسترونهم، بل وأنذال يقدمونهم للناس على غير حقيقتهم، فلزم البسط والبيان، والله المستعان وعليه التكلان.

توطئة :
إن مما درج عليه أهل السنة والجماعة كابرا عن كابر الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه متى بان وظهر لا تأخذهم عزة بإثم، وكلما عظم الخطأ جاء التراجع أسرع وأوضح، يبدؤون بأنفسهم ليكونوا قدوة لغيرهم، وعلى هذا يربون من تحتهم ويعينون إخوانهم امتثالا لقول سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (..و خير الخطائين التوابون ).
وكذلك كان الصحابة الأخيار، وهذا عمر الفاروق يكتب في رسالته إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما : ( الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل)، ومازال أهل السنة يتراجعون عن أخطاءهم، ومازادهم ذلك إلا رفعة، والأمر دين، ومهما لعب الرجل فإنه لا يلعب بدينه، فاليوم عمل وغدا حساب.

عود على بدء:
نقطة اشتراك! وكما قيل: وافق شن طبقة فتعانقا.
من أعجب ما يقف عليه العاقل في سيرة سيئ السيرة النجار الخشني عدم تراجعه-إلا نادرا- عن اعتداءاته على أعراض إخوانه، وبالمثال يتضح المقال؛ فعندكم مخلوف الذي نشر عنه مجلدا كاملا ملأه بالطعن فيه، واليوم هو صنوه وخدنه في حزب التفريق، ولم يكتب ولا كلمة في التراجع عما كان رماه به، كما أن مخلوف لم يعرف عنه تراجع إلا عن مسألتين أو ثلاث نشرت له، وقد كتب تراجعا في ورقة واحدة ! أقول هذا حتى لا يأتي مشغب ويزعم أنه تراجع، فإن ما انتقد عليه جمع في مجلد وبتقريظ بازمول الصغير له تجاوز الصفحات (؟؟؟؟) (وسيأتي التفصيل في غير هذا الموضع بإذن الله ) قلت: وكتاباته (طعوناته) منشورة في النت معلومة ، وطعوناته في الأبرياء كثيرة ميسور الوصول إليها .

قد يقول قائل: فما بال لزهر ؟!
والجواب: قد قال لي لزهر شخصيا عندما سألته عن تحذيره من مخلوف، قال: لو كنت محذرا حذرت من النجار، ولكنني لم أحذر من أحد منهما، ولقد نصحته بعدم الكتابة في مخلوف، ثم أثنيته عن النشر، ولكنه عصاني أو كما قال بهذا المعنى (والشهود موجودون)، وقد سحب طعوناته في مخلوف ولْعمري هذا الأخير الذي حذف الشيخ خالد حمودة كتابته فيه من منتدى التصفية. ومازالت في غيرها من المنتديات.
إن سكوت لزهر عنه راجع أساسا إلى قرب النجار وعلاقته الوطيدة ببازمول الصغير الذي قرظ كتابته في مخلوف؛ ومعلوم جبن لزهر عن مواجهة بازمول رغم أنه كان لا يرتضيه ولا ينصح بالالتحاق بمعهده كما يعلم من سأله (منهم محمد الأشقر ).
فالتعنت صفة بارزة في النجار، وقد نصحه بعض مشايخنا وزجره وأدبه ووبخه، منهم فضيلة الشيخ الدكتور أبو محمد عبد الخالق ماضي (وذلك في قضية مخلوف والعمري)، بل تشدد معه ورفض لقياه حتى صار يستشفع للقاء الشيخ، ولعل هذا سر وقوفه مع المفرقة ( لتساهل لزهر وجمعة معه) كما جمعتهم المصالح على قاعدة المعذرة والتعاون، والطيور على أشكالها تقع.
وبما أن فركوس هو كبير المفرقة -والمقدم عندهم على الحق كما ظهر في عدة مناسبات- فإن مما عرف به الريحانة وشاع عنه و ذاع حتى بلغ الآفاق عدم تراجعه -إلا نادرا- وهذا موقعه الرسمي الذي لا يرتضي غيره شاهدا عليه يشهد بهذا، فكم له من فتوى خالف فيها وظهر خطؤه لم يتراجع عنها مهما كثر منتقدوه وبانت مخالفته وقامت الحجة عليه، من آخرها فتوى إقامة الجمعة في البيوت، كما أن له من الغرائب والعجائب ما يندى لها الجبين، وقد تتبع الصيارفة طريقته فوجدوه يعدل في الفتوى ويصحح خللها ويقوم عوجها من غير إظهار ذلك وإعلانه، مهما مر عليها من الزمن وربما مر عليها أعوام، و أخذت عنه، و ربما بلغت الآفاق! فانظر إلى عظم الجناية فكل من تقلد عنه ذلك الخطأ فإثمه على من أفتاه. ويزيد العجب عندما تسمع تلك القصة التي يتناقلونها عنه وأنه أفتى رجلا ثم ظهر له خطأ فتواه فمضى يبحث عنه حتى وجده وصحح له الخطأ! فإن كان هذا حصل منه مع شخص واحد، أليس الأولى به تنبيه رواد موقعه على ما كان منه من الزلل؟! ولله في خلقه شؤون!
و جاءت فتنة التفريق وكثرت فواجع فركوس وظهرت بوائقه وتناقل مريدوه عنه الكذب الصريح، كمثل كذبه على الشيخين عبدالخالق وعزالدين والفاضل مرابط وأخيه حمودة، وكل هذا موثق بصوته، ولم يتراجع عنه، ومضى على تلكم السنة السيئة، و رأى العقلاء العجب العجاب من إصراره على فواجعه المتوالية و أخطاءه الظاهرة، فكان قدوة لأبواقه ومريديه، وتميز عنهم بأمر شاركه فيه شيوخ المتصوفة؛ وهو على شقين أحدهما أشنع وأقبح من الآخر، فأما الأول فهو إلتماس مريديه له الأعذار بما يخالف الشرع والنص الصريح، كحديث البينة الذي ضربه البوق بويران في الصدر؛ بدعوى أن فركوس أوثق! وضرب حماش قاعدة تقديم الجرح المفسر على التعديل المبهم بحجة أن فركوسا جاوز القنطرة؛ فقال إنه لا يضر به جرح ولو مئة جرح مفسر.
وأما الشق الثاني فهو تكذيب أبواق الريحانة لأنفسهم فيما نقلوه عنه رغم تواطؤ الناقلين وكثرتهم، شعارهم حالا: (في عرضي وديني، وليس في عرض الريحانة)! والله المستعان!
فإذا كان كبيرهم يسير بهذه الطريقة وينهج هذا السبيل، فكيف نلوم الخشني وأضرابه، ونحن نعلم من شيوخه الذين اتخذهم قدوة له في كل هذا، وأنهم واقعون في أضعاف ما وقع منه؟! فهي نقطة اشتراك بين الشيخ والمريد؛ لا أستثني لزهر وجمعة ولا غيرهما، وإنما كان التمثيل بكبير القوم ليعلم توافقهم على هذه الطريقة، فهم سواء، ومن مكرهم أنهم يبدون بعض التراجعات أحيانا ذرا للرماد في الأعين، كما وجد عند لزهر الذي ذمه الريحانة من حيث أراد مدحه، فقال عنه: حياته كلها تراجعات ! ومفهوم الكلام حياته كلها أخطاء! وصدق؛ فما أكثر ما (يباصيهم) -كما قال عنه الريحانة كذلك- اومبعد يتكاكا، فتراجعه تاكتيك حربي، وخيوط المؤمرة صارت ظاهرة لكل من رزقه الله البصيرة،فلا خير في قوم يكذبون ويحتوون من يكذب ويدافعون عنه، ولما كان الضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتميز الأشياء؛ فلا بأس بتذكير العقلاء ببعض المواقف المشرفة لدعاة الفضيلة ومشايخ الإصلاح:
من ذلك تراجع شيخنا الهمام عبد الخالق ماضي عن كلامه الذي صدر منه في حق الصديق رضي الله عنه، وإن كان كلامه جاء في سياق الثناء، ولكن بعد بتره صار يشعر بالانتقاص من مقامه، فسجل من بيت الله الحرام تراجعه وتوبته ولم يتكلم عن البتر، ومثله شيخنا الحيي عزالدين رمضاني في كلامه عن الإرجاء، ومثله الشيخ رضا بوشامة في قضية جمعية الونشريسي، وكل هذا وغيره مما وقع من مشايخ الإصلاح كما يقع من سائر البشر يجد الباحث عن الحق الصادق عنهم ما يبينه ويوضحه. وإن العاقل ليرى الهوى وأثاره بادية على المفرقة، ولكنها لا تعمى الأبصار، فيا لله العجب أليس هؤلاء هم الذين صدعوا رؤوس أهل السنة كلما ظهر خطأ من مشايخ الإصلاح، مطالبين بالتوبة والتراجع قبل أن يثبتوا وقوع الخطأ أصلا فما لهم إذا تعلق الأمر برؤوس المفرقة لم ينطقوا ببنت شفة!
فإن كان عذر #الهضابي_الجاهل في تعنته هو عذر أقبح من ذنب، فقد شاركه في جريمته النكراء من سكت على باطله وهو قادر على الإنكار، فكيف بمن أقره أو دافع عنه!
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره
: "ومن معاصيهم التي أحلت بهم المثلات، وأوقعت بهم العقوبات أنهم:{ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ }أي: كانوا يفعلون المنكر، ولا ينهى بعضهم بعضا، فيشترك بذلك المباشر، وغيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك".


خاتمة ورسالة إلى مخدوع مغفل:
من الأمور التي تكرر سماعها منذ بداية فتنة التفريق قول الكثير -ممن لم يتربوا تربية سلفية- أنهم يقلدون الريحانة، فلا يقبلون بمباحثة ولا مناقشة خشية أن تقام عليهم الحجة، ويزعمون أن ذمتهم قد برئت، وهؤلاء يخشى عليهم أن يشملهم قوله تعالى: [( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ).قال طاوس: سادتنا : يعني الأشراف، وكبراءنا : يعني العلماء .رواه ابن أبي حاتم .
أي : اتبعنا السادة وهم الأمراء والكبراء من المشيخة ، وخالفنا الرسل واعتقدنا أن عندهم شيئا ، وأنهم على شيء، فإذا هم ليسوا على شيء. (تفسير ابن كثير )


فهكذا يكون مصير ومآل من صرفه تعظيم مشياخه عن طلب الحق] .
فمن سكت بالأمس عن الطعن بغير حق في المشايخ الأفاضل مرابط وحمودة وبوقليل وقالية ابتلي بإقرار الطعن في المشايخ الكبار عمر الحاج و عزالدين رمضاني وعبد الغني عوسات... ثم ابتلي بإقرار الطعن في العلامة الجابري والإمام ربيع .. واليوم يسكت على الطعن في دعوة الأنبياء والمرسلين والجزاء من جنس العمل نعوذ بالله من الحور بعد الكور.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله في الداء والدواء:
(ومنها: أن المعاصي تزرع أمثالها، وتولد بعضها بعضًا؛ حتى يعز على العبد مفارقتها، والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها: اعملني أيضًا، فإذا عملها، قالت الثالثة كذلك،وهلّم جرًّا، فتضاعف الربح، وتزايدت الحسنات).


فماذا ينتظر من المفرقة إلا الضلال وكما جاء في الحكمة: (من آثارهم تعرفونهم)!
و{لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون}!

أبو عبد الله حيدوش


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 02 Apr 2020 الساعة 08:05 PM
رد مع اقتباس