الموضوع: مسعوديٌّ جديد
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14 Sep 2013, 12:21 PM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي

بارك الله فيك وفي ردك أخي حمودة
ومشاركة لكم في الأجر
لي إضافة على كلامكم في المسألة الثانية من باب التأييد والتعضيد لمشايخ السنة
والتفنيد والتأبيد لشبهات أهل المهانة

في شبهة تشبيه الشيخ ربيع بالصحابة
فأقول وبالله أصول وأجول
كلام الشيخ لزهر حفظه ربي من كل سوء كلام رصين متين أمين صدر عن دراية بمنهج السلف وانبثق عن معرفة لطرائق الخلف

قال العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه الماتع على الطحاوية بعد فراغه من التعليق على كلام الطحاوي فيما يجب نحو الأصحاب رضي الله عنهم
" حبهم دين وإيمان وإحسان
وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "
قال معلقا على الفقرة التي بعدها بعد أن بين منزلة علماء الشريعة
"وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر أهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل "

لهذا كان ذكر العلماء بسوء هو من جنس ذكر الصحابة بسوء، ولهذا أتبع الطحاوي ذكر الصحابة بذكر العلماء يعني لما فرغ من ذكر الصحابة ذكر العلماء؛ لأن القدح في الصحابة والقدح في العلماء منشؤه واحد ونهايته واحدة، فإن القدح في الصحابة طعن في الدين، والقدح في العلماء المستقيمين العلماء الربانيين فيما أخطؤوا فيه أو فيما اجتهدوا فيه هذا أيضا يرجع إلى القدح في الدين، فالباب باب واحد.
أهــ

وقال كذلك حفظه الله في خطبته غيبة العلماء
بعد ذكره محامد الصحابة رضي الله عنهم قال

ومع ما أثنى الله عليهم في آيات كثيرة، فقد ظهر أناس في زمن الصحابة يضللون الصحابة، ويرون أن ما هم عليه ليس بحق؛ بل كفروا بعضا منهم؛ لأنهم رأوا أنهم لم يحملوا دين الله وأنهم فرَّطوا في الدين وأنهم رضوا بالدنيا عن الآخرة، وأنهم حكموا الرجال في دين الله، ورضوا بغير كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى الله عليه وسلم، فضلّلت الأمة من وقع في الصحابة، ثم أجمع المسلمون من أهل السنة والجماعة على أنّ من ذكر الصحابة أو ذكر علماء هذه الأمة بغير خير فإنه على غير السبيل؛ يعني على غير سبيل أهل السنة والجماعة؛ لأن علماء هذه الأمة هم الذين ورِثوا محمدا صَلَّى الله عليه وسلم، ورثوا أقواله وورثوا القرآن، وورثوا السنة، وورثوا أفعال النبي عليه الصلاة والسلام، ونقلوها إلى الناس، فمن طعن في الصحابة فإنه يطعن في الدين؛ لأن الصحابة هم الذين نقلوا الشريعة، وهم الذين بلغوها إلى الناس، فإذا طُعن فيهم رجع النقل إلى من طعن الشرع، وهذه من أكبر وسائل الملحدين في الطعن في الإسلام أنهم يقولون أن الصحابة مطعون فيهم، وكيف يُرضى في نقل الشريعة بنقل من طعن فيه، ومن قتل وعمل ومن ارتكب بعض المعاصي ومن قاتل لأجل الدنيا ونحو ذلك من الأمور التي أجمع العلماء، وأجمعت ألأمة على تضليل من قال بذلك.
كذلك لما توالى الزمان طعن أناس كثيرون في أئمة أهل السنة وفي أئمة أهل الحديث، طعنوا فيهم، تارة بعدم معرفتهم بالدنيا، وتارة بأنهم يدخلون على الولاة، وتارة بأنهم لا يفقهون إلا النصوص ولا يعلمون العقليات، وتارة وتارة، والغرض من ذلك كله أن يطعنوا في العلماء، وإذا طعن في أهل العلم طعن في الشريعة؛ لأن الشريعة إنما يبينها أهل العلم، يبينون كتاب الله ومعانيه، ويبينون السنة ومعانيها، فمن طعن في أهل العلم رجع طعنه -إن كان مريدا أو غير قاصد- رجع الطعن إلى الشريعة؛ لأن الشريعة إنما يبلغها هؤلاء العلماء الذين ورثوا محمدا صَلَّى الله عليه وسلم بشهادته عليه الصلاة والسلام، حين قال «إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درها وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر» العلماء ورثة الأنبياء، فالطعن فيهم حقيقته أنه راجع إلى الطعن في الشريعة.
أهــ

فكلام الشيخ لزهر نابع عن علم بمنهج السلف وعقيدة أهل السنة
واعتراض أولائك نابع عن تخصص أو قل عن ماجستير في الجهل والحماقة

هذا وصلى الله على نبينا وسلم
أخوكم أبو جميل الرحمن طارق ابن أبي سعد البومرداسي


التعديل الأخير تم بواسطة أبو جميل الرحمن طارق الجزائري ; 14 Sep 2013 الساعة 12:48 PM