عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 May 2016, 02:22 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا عبد الله على هذا النقل الموفق وجزاك خيرا.

وحفظ الله شيخنا الكبير الوقور وبارك في علمه وعمر وأنفاسه، ومتعنا وإخواننا ببقائه. آمين
فالحمد لله الذي جعل بيننا أمثال هؤلاء الكبار الذين يرجع إليهم في مثل هذه المسائل.
جاء في كلام شيخنا -حفظه الله تعالى- ما يلي:
هذا الذي يطعن في إخواننا ممن نعرفهم على خير وعلى جادة واستقامة، هذا ليس على سبيل!! لأن أهل السنة الأصل أنهم لا يطعنون في إخوانهم، ينصحون ويبينون وإذا كان نصحهم ما أجدى نفعا يرفعون هذا إلى كبارهم....
وقال كذلك -رعاه الله- :
إخواننا الذين أخطأوا في حق أخينا محمد -ونحن نحسبه على خير ونحسبه رجاع إلى الحق- رأى فيه أحدكم زيغا أو خللا أو خطئا ينصحه مباشرة، إذا في شيء من هذا .نصحه بالحجة والدليل والبرهان ولم يرجع، هاذاك الوقت احنا نحذروا منوا في مثل هذه المجالس.
ولكن ظننا بأخينا أنه على خير وله جهد نسأل الله أن يرزقه الإخلاص فيه وأن يثبتنا وإياه عليه.....
ثم قال -وفقه الله- :
فلا بنبغي يا إخوان أن تتصرفوا بمثل هذه التصرفات أبدا،الذي عرف فيه ،وبين إخواننا، ويعرفه مشايخنا، هؤلاء لا نسارع إلى الطعن فيهم. وما من أحد أبدا ممن كان يعرف على السنة أن الناس طعنوا فيه مباشرة أبدا !.
ثم طلب شيخنا من الإخوة أن يسمعوا كلامه ويقبلوا نصحه ونصيحة وأن يتواصلوا مع الشيخ محمد بن يحيى، وختم بقوله:
هذا رجل نسأل الله أن يبارك فيه ونشهد الله أننا نحبه في الله،وليس معنى هذا أننا ندعي له عصمة. إنتهى كلام شيخنا.
هذا هو الإنصاف عند أهل السنة، يثني العلماء على الرجل ويزكونه ولا يدعون فيه ولا في غيره العصمة.

وكلمة أعجتني للشيخ مجدي حفالة -حفظه الله- قالها ينصح فيها بالرجوع إلى الكبار والأخذ بقولهم، فرغت منها شيئاً أسأل الله أن ينفع بكلامه وكلام شيخنا.
قال : فالحذر يا إخوة أن يكون أمرنا مع علمائنا على جهة التشهي والاختيار، أن نرجع بأحكامهم على الأشخاص إلى أهوائنا، فنقبل ما شئنا ونرد ما شئنا ، ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
يقول الشوكاني في أدب الطلب:
كان الإمام أحمد ابن حنبل إذا تكلم في رجل تبعه الناس، وإذا جرح رجلا فإن جرحه لا يكاد يندمل.
وكان أحدهم يمرّ على عمر بن عبيد ويراه مهجورا فيقول: ما لك ؟ يقول : نهى الناس عني عبد الله بن عون ( ابن أرطبان الإمام ) فانتهوا.
فكان الناس وراء علمائهم ، فأنت عالج قلبك يا من ترد أحكام العلماء القائمة بالحجج والبراهين !! عالج قلبك، فإنهم أهل دين، وأهل خبرة ومعرفة، وأهل جهاد. إنتهى كلامه - وفقه الله-.
إليك أيها الموفق المريد نجاته هذه النصائح ، إعمل بها ،وعليك بالكبار ، إلزم غرزهم ،كما قال العلامة حافظ الحكمي -رحمه الله- في المنظومة الميمية:

سامت منابرهم واحمل محابرهم ... والزم أكابرهم في كل مزدحم
اسلك منارهمو والزم شعارهم ... واحطط رحالك إن تنزل بسوحهم.
أما أن يتجرأ الصغار ويتكلمون بين يدي الكبار ، ويقال للواحد منهم : الشيخ محمد أثنى عليه كبارنا : الشيخ عبد الغني ، والشيخ أزهر، والشيخ عبد الخالق...وغيرهم، ثم يتدخل هو الصغير ،ويقحم نفسه ويتكلم بين يدي هؤلاء !! لا وألف لا.


مَتَى يَصِل العِطَاشُ إِلىَ ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَت البِحَارُ مِنَ الرّكَايَا
وَمَنْ يَثنِ الأَصَاغِرَ عَن مُرَادٍ ... وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا
وَإِنّ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءِ يَوْماً ... عَلَى الرُفَعَاءِ مِن إحدَى الرَّزَايَا
إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِيْ ... فَقدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المنَايَا
هذا. والله أعلم.
أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمع الكلام فيتبع أحسنه إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس