11 Nov 2015, 03:57 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
|
|
الإخوة الأحبة الأفاضل
عبد الله بوزنون
أبو البراء
يوسف صفصاف
بوركتم جميعا على المرور
و ما أشار إليه الفاضل المفيد الشيخ أبو البراء , هو ما فرقوا به بين النكرة و اسم الجنس , و إن كانت الفرق يظهر لمن يتأمل ما سلف من كونهم جعلوا علم الجنس مساويا لاسم الجنس النكرة في المعنى .
فالوصف في قولهم : اسم الجنس النكرة , يدل على أنه يوجد من أسماء الأجناس ما ليس بنكرة , فالنكرة ما قبل 'أل' مؤثرة , و أو واقع موقع ما يقبلها , كما يقول ابن مالك :
نكرة قابل أل مؤثره ** أو واقع موقع ما قد ذكر
و غيره معرفة كهم وذي ** وهند و ابني و الغلام الذي
فإنه ذكر من أسماء الأجناس هم و ذي و الذي , و هي معارف كلها , فلكل جمع غائب ذكور , يعبر بضمير هم , و لكل مؤنثة يشار بـ ذي ,و كذلك الإسم الموصول .
فلأجل ذا كان لزاما أن يبين أن اسم الجنس قد يكون للنكرة و يكون لبعض المعارف .
و فرقوا بينهما بما يلي :
اسم الجنس -انسان مثلا- فإن التفكر فيه في الذهن و تصور صفاته , دون ربطه بذوات في الخارج هو اسم الجنس , لأنه عام في أفراده , لا يختص بواحد و لا يتشخص في واحد في الخارج , و إن كان مُدْرَكًا في الذهن .
بخلاف -انسان- النكرة , فإنه إنما يصلح أن يسمى هذا اللفظ نكرة إذا شاهدته في الخارج , فإنك حيثما رأيت ذاتا في الخارج تشمي على قائمتين و لها عينان و أذنان و باقي الصفات الإنسانية المشتركة , فإنك تسمي الذات الماثلة أمامك إنسانًا , لا من باب تسمية الجنس , بل من باب كونها نكرة , لاشتراك غيرها معها في الاسم .
فاسم الجنس موضوع للذهن دون تشخص في الخارج , و النكرة لما ينطبق عليه وصف اسم الجنس في الخارج , و الله أعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 11 Nov 2015 الساعة 04:01 PM
|