عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22 Jun 2013, 08:48 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي من خصائص الفعل الناقص «كان»

من خصائص الفعل الناقص «كان»


ممَّا يختصُّ به الفعل «كان» جوازُ حذف لامه، مثل قوله تعالى:﴿وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾ [مريم: 20]، ومثل الآية في حذف النون من المضارع المستوفي للشروط ما أنشده الأصمعي:

فإن يَكُ هذا عهدَ ريَّا وأهلها * فهذا الذي كنَّا ظننَّا وظنَّتِ

ومثله قول ضابىء بن الحارث البرجمي:

فمن يكُ أمسى بالمدينة رحلُه * فإنِّي وقيَّارٌ بها لغريبُ

وذلك بشروطٍ وهي:

1- أن يكون بصيغة المضارع لا الماضي ولا الأمر.

2- أن يكون الفعل المضارع مجزومًا لا مرفوعًا ولا منصوبًا كقوله تعالى: ﴿مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ [الأنعام: 135] وقوله تعالى: ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ﴾ فقد انتفى فيهما الشرط.

3- أن يكون جزمه بالسكون لا بالحذف (حذف حرف العلَّة، أو حذف النون) كقوله تعالى: ﴿وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾ لأنَّ جزمه بحذف النون.

4- أن يكون الفعل غير متَّصلٍ بضمير نصبٍ. ولذلك لم يُحذف من حديث النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ» يعني الدجَّال لأنه متَّصلٌ بضميرٍ منصوبٍ.

5- أن لا يليَها ساكنٌ كقوله تعالى: ﴿لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾ [النساء: 137] لم تُحذف لاتِّصاله بالساكن. وخالف يونس في هذا الشرط الجمهورَ فأجاز الحذفَ تمسُّكًا بنحو قول الخنجر بن صخرٍ الكندي:

فإن لم تكُ المرآة أبدت وسامةً * فقد أبدت المرآة جبهة ضيغمِ

وحمله الجماعة على الضرورة.


التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 22 Jun 2013 الساعة 08:51 PM
رد مع اقتباس