عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02 Mar 2013, 07:35 AM
عبد الصمد بن أحمد السلمي عبد الصمد بن أحمد السلمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: في بلد ممتدة أرجاؤه...وطيب هواءه وماؤه
المشاركات: 351
افتراضي

جزاكما الله خيرا.
مما يضعف الوجه النحوي كثرة التقديرات ؛ فكم من تقدير يلزمنا؟
1-قال تعالى (فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ، فقالوا إنّ هذان لساحران) ؛ لاحظ معي (فتنازعوا ، وأسروا ، فقالوا) الفاعل واحد ؛ السياق يدل على هذا ، فمن السائل لتكون (إن) بمعنى (نعم) حرف جواب على سؤاله؟.
فيحتاج الفعل إلى تقدير : فقالت طائفة منهم للأخرى.
2-اللام في (لساحران) إن كانت للتوكيد فهي شاذة ، ولا شاهد عليها ؛ أما قول الشاعر :
أم الحليس لعجوز شهربه
فمحمول على الشذوذ أولا ، وعلى تقدير الضمير : لهي ، أو على بالقول بزيادة اللام ؛قاله في أوضح المسالك، وعند من يتوسع في قياس الشاذ خلاف الأصل .
وإذا رحجنا قول المتوسعين فإن التقدير لازم ؛ كون لام التوكيد لا تتزحح عن المبتدأ إلى الخبر إلا مع حرف توكيد خوفا من اجتماع توكيدين في كلمة ، فأين المزحزح؟
-قرأ أبو عمر (إن هذين لساحران) والقراءات تفسر بعضها بعضا ؛ فـ(إن) على بابها ؛ أي : من النواسخ وليست بمعنى (نعم)
وعليه فأقوى الأقوال :قول شيخ الإسلام ومن وافقه من حذاق النحويين ، قاله في شرح الشذور
وبعده قول من يلزم الألف في المثنى
وباقي الأقوال بين الضعيف والضعيف جدا ، والله أعلم.

رد مع اقتباس